وسام الجمال يكتب: احبوا الحزن فاحبهم

عندما كنت صغيرا لم أكن أعلم معني الفرح أو الحزن العام بل كان لدي المعاني الخاصه شيكولاته دراجة لعبه كده يعني مثلي مثل غيري من أقراني.لكن عندما كنت في التاسعه من عمري فقدت أول فقد مهم في حياتي فقدت أمي نعم لم أعلم معني الفقد بصعوبته وحزنه لكني رأيته في أوجه المحيطين بي.
منذ وفاتها وأصبح كل من حولي يتوشحون بالسواد وأصبحت الضحكة غالية الثمن

أصبحت الحياة بائسه بمعني الكلمة خاصه أن عمتي الأقرب لها قد سبقتها بأشهر قليله.
منذ وفاتها ولم أري جدتي لوالدتي تضحك لقد أصيبت بحالة حزن شديدة ومع كثرة الحزن الذي أصبح يلازم حياتي من كل من هم حولي حتي والدي الذي اكتشفت بعد ذلك أنه لم يكن يحب والدتي بل كان يعشقها أصبح الحزن علي وجهي ملازم لي.

مرت أعوام قليله ومع اقتراب الجميع لخلع السواد إذ لجدتي لوالدتي تنتقل الي جوار ربها ليستمر الحزن ويظل ملازما للجميع خاصة وأن وفاتها كانت أول أيام عيد ياله من حزن ظل ملازما للجميع سنوات ومع اقتراب خلع السواد والحزن يتوفي جدي لوالدي ومعه في نفس الشهر خالي الصغير وتستمر المعاناة فكلما أرادوا خلع السواد اتشحوا به أكثر حتي أطلقت علي بلدتي ليس أسرتي فقط بلد السواد.

بعد أن مرت بي سنوات العمر وعلمت معني الحزن والفرح اكتشفت انهم أحبوا الحزن فاحبهم وأصبحنا شعب حتي في عز فرحه يبكي واطلق عليها دموع الفرح.
Yoast