مجدي حجاج يكتب : أسعد طفل في العالم
كلنا يتمنى أن يكون إبنه أو بنته أسعد طفل في العالم ، فى دراسة من عدة سنوات أظهرت الدراسة أن أسعد طفل في العالم هو الطفل الإيطالي ، وليس ذلك لأن والديه يغدقون عليه بالكثير من الهدايا أو لنسبة الدخل العالية للأسرة وإنما لسبب آخر هو 15 دقيقة يومياً للطفل ؟
نعم هذا هو السبب 15 دقيقة يومياً يخصصها له والديه ليتحدث معهما دون السؤال أو العتاب ، لم فعلت هذا ولما لم تفعل ذاك ، إنما هو وقت ليفصح عما يفكر ويحلم ويمارس فى يومه .
من اجمل الاشياء فى بعض الأسر الغربية ما يفعلانه بعد عودة أولادهم من المدرسة ، أن يسمعوا منهم كيف كان يومهم وماذا تعلمت ( مشاركة مادية ووجدانية ) وكأن الوالدين يتعلمان منه فعلاً ، وهذا من أهم دوافع الاستمرار وزيادة الدافعية لدى الطفل ، خاصة في أول يوم دراسي .
وهنا قاعدة هامة جداً يحب أن يحفظها كل مربى وهى ( موافقة ، مطابقة ، قيادة ) وتستخدم في كافة مراحل التربية ، أولاً اوافق طفلك فيما يقول أو يجد منك الدعم ، ثم أفعل مثله ( التعلم بالمحاكاة ) ثم بعدها يجد أنك مثله فيسلم لك القيادة .
ان هذا الدور يجب أن يتشارك فيه الوالدين إن وجدا ، حتى وإن عاد الأب متأخرا من عمله ، يجب أن يسأل إبنه أو إبنته عن يومه الدراسى وكيف كان وماذا تعلم وأن يتفاعل مع كل كلمة ويتحفز مع انتصارات إبنه، وأن يدعمه فى إخفاقه ولو كان شيئا يسيرا مثل عدم وصوله قبل أقرانه في سباق الجرى ( وإن كان أقل من هذا ) هذا الدعم المعنوى والتواصل منذ الصغر هو ما يصنع الفارق .
دمتم سعداء .
بقلم مجدي حجاج استشاري تربوي واسري