محيى الزيدى يكتب : السيسى وأراجوز الأخوان
ابن حى الجمالية ، اعرق احياء القاهرة ، عاش وتنفس هموم ابناء الحى البسيط ، التى لا تنفصل عن هموم المصريين جميعا .
تخرج في الكلية الحربية عام 1977، وخدم في سلاح المشاة، ثم عين قائد كتيبة مشاة ميكانيكية ، واختير قائدا للواء مشاة ميكانيكية ، ثم عين قائدا لفرقة مشاة ميكانيكية “الفرقة الثانية ” ثم رئيسا لاركان حرب المنطقة الشمالية العسكرية ، واختير لمنصب قائد المنطقة الشمالية العسكرية،ثم رئيسا لفرع المعلومات والأمن بوزارة الدفاع ، ثم ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية ، واختير لتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع ، ثم شغل بعد ذلك منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية ، واصبح وزير الدفاع ال٤٤ لمصر فى اغسطس ٢٠١٢ ، حتى تقدم بأستقالته في 26مارس 2014 للترشح للرئاسة بناء على طلب جميع طوائف الشعب المصرى .
هذا هو الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى ساقته الأقدار ليكون رئيسا وقائدا للمصريين ، بدأها بالانتصار فى اول معاركة لكشف حقيقة خيانة الأخوان المسلمين ، وقد لا يتذكر البعض أخر حوار تم بينه وبين رئيس الخونه محمد مرسى ، عندما اراد الخائن تدخل الجيش لحماية شرعية الأخوان الزائفة ، مهددا السيسي بكثرة انصارة وقدرتهم على اشعال البلد فى لحظات ، بالاضافة الى استقوائه بعناصر اجنبية وقوات امريكية ، فكان رد ابن الجمالية حافظا جميل المصريين قائلا : احنا يهمنا الشعب مش امريكا ومعانا ادله تدينك انت وجماعتك بالخيانة والاضرار بالامن القومى وهتتحاكموا قدام الشعب وبقوة القانون ..
وجاء قول مرسى ان الاخوان هيولعوا الدنيا وامريكا هتعتبر ده انقلاب عسكرى وهتدخل مصر
فأسكته السيسي متحديا :خليهم يعملوا حاجه للمصريين والجيش مش هيسيبهم ومش هيسمح بأى تدخل فى شئون مصر ، وانت تحت الاقامة الجبرية من دلوقتى
ورفض الرئيس السيسي الأفراج عن مرسى وسفره خارج البلاد ، كما رفض الانصياع للمطالب الأمريكية ، وقرر ان تكون العدالة هى الفيصل النهائى بين المصريين والأخوان ، رغم تهديدات مرسي بحرب أهلية بين الاخوان وباقى افراد الشعب .
“انت الأن محبوس” آخر كلمات السيسي للخائن مرسى ومن بعدها وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم تكف جماعات الاخوان عن تهديد الأمن القومى ، وترويع المصريين سواء على مواقع التواصل الأجتماعى او من خلال عمليات ارهابية بين الحين والاخر ..
واخيرا ظهر أراجوز الأخوان المدعو محمد على لهز ثقة المصريين فى قائدهم ، ابن الحى الشعبى البسيط وقائد نهضة مصر الحديثة والجنرال الهادئ ، الذى قهر ارهاب الأخوان ..
وسيظل السيسي امل المصريين فى استقرار حياتهم وتنمية اقتصاد بلادهم بلا ذعر او خوف من غربان الأخوان وارهابهم ، ولن تهتز ابدا ثقة الشعب فى احد انبل ابنائه الذى يعيش بسيطا ، رغم تربعه على عرش مصر ، و رغم قوة زعامته بين المصريين والعرب و العالم اجمع .