النيابة تجدد حبس شاب وفتاة قاموا بقتل طفلهما بطريقة وحشية في المعصرة
كتب هاني هارون
قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح المعصرة، تجديد حبس شاب وفتاة متهمين بقتل طفل حديث الولادة بعزبة كامل صدقى التابعة لدائرة قسم شرطة المعصرة، 15 يوما على ذمة التحقيقات، حيث تم قتل الطفل بطريقة بشعة بطريق الخنق وإلقاءه أمام مسجد شهير بعد حمل الأم سفاحا من صديق شقيقها، خشية افتضاح أمرهما.
تبلغ للعميد إسلام رفعت مأمور قسم شرطة المعصرة، من مواطن يقيم بمنطقة عزبة كامل القبلية بالعثور على جثة طفل حديث الولادة على سلالم مسجد عارف جمعة، وبالانتقال والتقابل مع المبلغ قرر أنه حقيبة زرقاء اللون يظهر منه رأس طفل، فقام بفتحها فتبين له أن الحقيبة تحوى جثمان طفل حديث الولادة، فقام بلفه بقطعة قماش وأبلغ رجال قسم شرطة المعصرة.
على الفور تم إخطار نيابة المعصرة الجزئية وبمناظرة الجثة تبين أنها لطفل ذكر حديث الولادة غير مربوط بالحبل السرى، وتبين وجود علامات بجسد الطفل تشير لوجود شبهة جنائية فى وفاته، فكلف وكيل النائب العام وحدة مباحث قسم شرطة المعصرة، بالفحص والتحرى للوصول إلى مرتكب الواقعة.
وبعرض الأمر علي مباحث القاهرة، اوصوا بعمل فريق بحث لكشف غموض الواقعة وفحص كاميرات المراقبة وفحص وإجراء التحريات اللازمة حول سكان العقارات المطلة على موقع العثور بمنطقة عزبة كامل صدقى القبلية، وخاصة النسوة، ومناقشتهم عن سيدة تكون وضعت حديثًا، وبالفحص والتحرى توصل رجال وحدة مباحث قسم شرطة المعصرة برئاسة المقدم محمد مجدى ومعاونيه الرواد كريم عبد العاطى وحسام وجدى، أن إحدى الفتيات اللاتى لم يسبق لها الزواج كانت حاملًا، وشوهدت تسير ببطء فى وقت معاصر لوقت العثور وكان يبدو عليها مظاهر الأعياء، وتدعى “منة.ع.ع” 17 سنة وبرفقتها صديق شقيقها “محمود.ج.أ”، والمقيمين بدائرة قسم شرطة المعصرة، وباستكمال التحريات تبيّن أنهما مرتكبى الواقعة.
بعد تقنين الإجراءات وعقب استصدار إذن نيابة المعصرة، أمكن ضبطهما وبمناقشة فتاة المعصرة أقرت بارتكاب الجريمة، وقالت أن المتهم كان يتردد على منزلهم، بدعوى صداقته لشقيقها، ونشأت بينهما علاقة عاطفية بينهما،
واضافت أنها يوم الواقعة شعرت بآلام الوضع وفوجئت بولادة الطفل حال تواجدها بغرفة نومها فى منزل أسرتها بمنطقة المعصرة، فقامت بقطع الحبل السرى بواسطة مقص، ثم فوجئت بطرق باب الغرفة من والديها، وخشية افتضاح أمرها من بكاء الطفل، قامت بوضعه داخل دولاب الملابس وقامت بوضع الملابس عليه، وعند مغادرة والديها الغرفة فوجئت بوفاة الطفل، فقامت بالأتصال هاتفيًا بشاب المعصرة، وقامت بحمل الطفل داخل الحقيبة، بعد ارتدائها النقاب، وتقابلا وقام بترك الحقيبة بمكان العثور.
وبمواجهة شاب المعصرة اعترف بالواقعة وانكر وجود إكراه وأن كل ما حدث كان بالتراضي،
وتحرر المحضر اللازم، وبعرضهما على النيابة العامة اعترفا بارتكاب الواقعة، ووجه إلى فتاة المعصرة تهمة القتل العمد وإخفاء جثة، بينما وجه لشاب المعصرة تهمة مواقعة أنثى بغير رضاها، وتهمة إخفاء جثة،
بناء عليه قرر المستشار أحمد شريف وكيل النائب العام بنيابة حلوان الكلية، حبس المتهمان أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأخذ عينة بصمة وراثية من الطفل، ومقارنتها بالبصمة الوراثية للمتهمان.