مصر أحد شركاء الصين في مبادرة الحزام والطريق لعولمة متوازنة
سونغ شيويه تسنغ: المسار الصيني للتحديث النمط وطني واقعي ويختلف عن النموذج الغربي
كتب: محمد حربي
أكد سونغ شيويه تسنغ، الباحث المساعد في شعبة أبحاث الاشتراكية العالمية، والحزب بقسم الأبحاث الرابع التابع لمعهد تاريخ ووثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن مبادرة الحزام والطريق التي أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، بمشاركة عدد من قادة الدول، ومن بينها مصر، هي عولمة جديدة متوازنة، وأن المسار الصيني في التحديث النمط، ينطلق من الوطنية الواقعية، ويختلف عن النموذج الغربي، ذو العقلية الاستعمارية، التي أفقرت الدول النامية.
وقال سونغ شيويه تسنغ، خلال مشاركته في منتدى هونج تينج – حوار القاهرة:مسارات التحديث للصين والدول الأفريقية، الذي نظمته سفارة الصين بالقاهرة، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لوكالة أنباء شينخوا في الشرق الأوسط، والمعهد المركزي لتاريخ الحزب الشيوعي الصيني وأدبه، و معهد شينخوا، إن تحديث الصين النمط، هو تحديث لتنمية مستقبلية، ووفقا للظروف الوطنية الواقعية.
وأوضح سونغ شيويه تسنغ، أن مسار التحديث الصيني، ينطلق من ظروفها الوطنية الواقعية، وهو مغاير ومختلف عن النمط الغربي، مشيرا إلى أن الصين مع حق الدول النامية استكشاف قدراتها، على التحديث وفقا لظروفها الوطنية، فهي حريصة على احترام اختيار الشعوب في التحديث .
وأشار سونغ شيويه تسنغ، إلى أن فلسفة الصين في عملية التحديث النمط، تقوم على أساس التنمية السلمية، على خلاف الغرب، وفلسفته القائمة على الاستغلال والاستعمار، وجلب الفقر على الشعوب الأخرى، لافتا إلى أن الإستراتيجية الصينية لا تقوم على الأنانية، ولا الإثراء على حساب الآخرين، بل تبحث عن المكاسب المشتركة، وثقافة تجارة رابح – رابح، كضمانة لحقيق التنمية، وحماية السلام عالميا.
وأضاف سونغ شيويه تسنغ، أن الصين، طرحت العديد من مبادرات التحديث للتنمية السلمية، الذي يحقق التوازن، على نقيض ما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية، التي قسمت السوق بشكل غير متوازن، مما ترتب عليه تراجع التنمية بالدول النامية، وزيادة معدلات الفقر.
لافتا إلى أهمية مبادرة الحزام والطريق، التي طرحها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، منذ عقد من الزمان، وعلى وجه التحديد في عام 2013، وتقاسم أفكار تنمية المستقبل، مع العديد من قادة الدول، وكانت مصر أحد الشركاء التي بادرت بالمشاركة في الانضمام للمبادرة .
مشددا على أن مبادرة الحزام والطريق، أسهمت كثيرا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأنها المسار إلى طريق عولمة جديدة، على النمط المتوازن، على خلاف النمط الذي اتبعته الولايات المتحدة الأمريكية، وترتب عليه إفقار الآخرين، وكان من آثاره، هيمنة الدولار الأمريكي.
ونوه سونغ شيويه تسنغ، إلى أن مبادرة الحزام والطريق، تعطي الأمل، في إنه بالإمكان تقاسم الفرص التنموية، وتحقيق التحديث العالمي، وتقاسم البشرية وحدة المصير، وإتباع نهج التحديث الصين النمط، وفقا لظروف وواقع كل دولة، من أجل القضاء على الفقر المدقع، وتحقيق نموذج أخضر منخفض الكربون .