د. أحمد عمر هاشم: البيت المحمدي ملتقى نتذاكر فيه سنة نبينا التي لاحياة ولاشريعة لنا إلا بها
فوقيه ياسين
توافد مئات من الباحثين وطلاب العلم من مختلف دول العالم لحضور المجلس العلمي الذي نظمه البيت المحمدي عن مكانة السنة النبوية وقراءة كتاب نور العيون في تلخيص سيرة الأمين المأمون صلى الله عليه وسلم بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامه الأزهري أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، والمستشار الديني لرئيس الجمهورية، ولفيف من السادة عمداء الكليات، واستمرت فعاليات المجلس من بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء.
أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي أن ما أثير مؤخرا من شبهات وشكوك حول السيرة النبوية، ومناهج تدوين السيرة النبوية ، جعلنا نعيد تذكير الناس بمكانتها فنقرأ كتاب السيرة النبوية لـ بن سيد الناس ، رضي الله عنه وأرضاه.
وأضاف أنه من بعض صلاة الظهر، توافد الحشود من كل فج عميق ، من كل الفئات من الطلاب والعلماء والوفدين واكتظ بهم البيت المحمدي للمشاركة في هذه القراءة وهذا الإسناد، وهذه دلالة عملية على أن هذه الأمة بخير ومحصنة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه المحاولات للشكوك سوف تقصفها الرياح.
وأوضح أن هذه الأمة حظيت بثلاث: بالإسناد والإنساب والإعراب ، ولو تأملت في هذه الثلاثة وجدت هوية الأمة ولا أظن هذه التحديات إلا مظهر من مظاهر التحديات التي تواجها الأمة في أزمنتنا هذا بما يسمى حروب الجيل الخامس ، لم تعد الحروب والتحديات عسكرية فقط ، مصر تواجه تحديات من كافة الحدود وما تواجه من تحديات اقتصادية وسياسية وهذه الشكوك والشبهات من التحديات الفكرية والثقافية والحضارية وهذا الحشد من كبار العلماء الذين تشرفنا بهم يبين أصالة الأمة، ويؤكد أن مصر قادرة على مواجهة التحديات.
ووجه الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، الشكر للبيت المحمدي، والدكتور محمد مهنا، قائلا إن البيت المحمدي أثلج صدري؛ لأنه امتداد للعشيرة المحمدية لإمامه الذكي الشيخ محمد زكي إبراهيم .
وأضاف أن هذا اللقاء المشرق في رحاب سيدنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم – والكتاب يتناول اختصار سيرته المطهرة ، نطلقها من هذا البيت الطاهرة لأمتنا وكل من على وجه الأرض، موكدا أنه لا صلاح إلا بصلاح القلوب والنفوس أولا ، وهناك مد أوغل في التطرف والإرهاب وأخر في الإباحية.
وأشار إلى أن الوسطية المعتدلة هي في طريق التصوف المعتدل الذي يلتزم بالكتاب والسنة، فنحن نلتقي في محبة سيدنا رسول الله ، وعلى صعيد الحب الخالص فيه نجتمع ، لنتذاكر أشرف سيرة في الوجود وأطهر الخلق.
وتابع إننا في حاجة إلى مثل هذه المجالس خاصة أننا في مرحلة ملتهبة أصابها احتقان عجبب ، ممن شغبوا على مقام الحبيب الشفيع وسنته المطهرة ، التي لا حياة ولا شريعة لنا إلا بها.
واستكمل الدكتور أسامة الأزهري أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، والمستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية موضحًا مناهج العلم، وتراكم المعرفة لدى أجيال علماء الإسلام، جيلا من وراء جيل، بطريقة نقدية دقيقة ومحكمة، تحافظ على جوهر الدين ومناهجه، وتحميه من التحريف والتلاعب بالفهم، وتضمن سريان الكلام النبوي والسنة النبوية وأحكام الشريعة بطريقة مسلسلة نقدية منهجية محكمة مع الإشارة إلى الأئمة المجددين ومناهجهم العلمية في استنباط العلوم الشرعية كالإمام المجدد العز بن عبد السلام والامام المجدد تقي الدين بن دقيق العيد والإمام المجتهد المجدد تاج الدين السبكي والإمام المجدد جلال الدين السيوطي والإمام ابن سيد الناس مؤلف الكتاب الذي يقرأ في المجلس (نور العيون، في سيرة الأمين المأمون صلى الله عليه وسلم)
وتطرق الأزهري إلى الحديث عن القضية الفلسطينية داعيا المولي سبحانه وتعالى أن ينصر إخواننا فى غزة، وأن يثبت أقدامهم، وأن يشفي مصابيهم، ويرحم شهداءهم، مؤكدا أن مصر بشعبها وقيادتها تقف مع الشعب الفلسطيني، وتدعم قضيته العادلة بكل قوة، وذلك من خلال تقديم كل العون والمساندة.
كما اختتم المجلس بإنشاد ديني مشترك بين المنشد المصري مصطفى عاطف، والمنشد السوري مصطفى قبُّوض.