الخط الرابع لمترو الأنفاق .. التكنولوجيا يابانية والحدوتة مصرية !
عبقرية المهندس المصري تعبر نقاط الليبيني وكوبري المريوطية دون حلول مكلفة
سجلها وصورها محمد حربي:
ظلت مصر تعتمد على التكنولوجيا الفرنسية، والفكر الفرنسي، وخبراء ومهندسين فرنسيين في تجاربها الثلاثة السابقة مع خطوط مترو الأنفاق، لقرابة ثلاثة عقود من الزمن؛ والتي بدأت بالخط الأول ( عام 1982م.)، وانتهت في (عام 1987م.). ثم البدء في الخط الثاني (عام 1989م.). ومن بعدهما البدء في المرحلة الأولى من الخط الثالث (عام 2007م.)، ثم مرحلته الثانية (عام 2009م.)؛ حتى إعطاء إشارة البدء في المرحلة الثالثة (عام 1920م.). وجاء (عام 2020م. )، وعلى وجه التحديد يوم 23 نوفمبر؛ ليشهد توقيع عقد تنفيذ الأعمال المدنية للجزء الغربي من المرحلة الأولى للخط الرابع لمترو الأنفاق (حدائق الأشجار – المساحة ) بطول 13.6 كم، في حضور كل من: الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وسفير اليابان بالقاهرة. وتبدأ انطلاقة المرحلة الأولى من الخط الرابع، بتكنولوجيا يابانية، وتطبيق فكرة النفقين المزدوجين!. وذلك بالاعتماد على كوادر من المهندسين، والفنيين، والعمال المصريين؛ الذين اثبتوا نجاحهم في تجربة أنفاق قناة السويس؛ التي تخلصت من عقدة الخواجة، ومنحتهم الثقة في أنفسهم. وهم اليوم يكتبون حدوتة مصرية جديدة في الخط الرابع لمترو الأنفاق؛ الذي سيبدأ تشغيله للجمهور (عام 2027م.). وقد دفع هذا الهيئة القومية للأنفاق، إلى دعوة الصحفيين والإعلاميين، من أجل مشاهدة، عبقرية المهندس المصري، في العبور من أسفل نفق الليبيني؛ الذي يقطع شارعي فيصل، محمولاً على خوازيق بعمق 17 متراً في باطن الأرض، ونفس الشيء بالنسبة، لترعة وكوبري المريوطية؛ وبحلول إبداعية، بعيداً عن شل الحركة المرورية. ولنبدأ الحكاية، من البداية:
كانت عقارب الساعة، تشير إلى التاسعة صباحاً، عندما جاء المستشار الإعلامي لوزارة النقل- محمد عز؛ ليودع الصحفيين، قبل أن يتحرك بهم الأتوبيس، من أمام مبنى الهيئة القومية للأنفاق، بميدان رمسيس، في اتجاه موقع محطة الأهرامات، المحطة السادسة، من المرحلة الأولى، للخط الرابع لمترو الأنفاق.
وانطلق أتوبيس الهيئة المكيف، يشق شوارع القاهرة؛ والتي كانت مزدحمة بهذا الصباح، في اتجاه منطقة الأهرامات بالجيزة؛ حيث موقع أعمال المحطة السادسة للخط الرابع لمترو الأنفاق. وكان يرافق الصحفيين والإعلاميين، مساعد المستشار الإعلامي لوزارة النقل- محمد وهدان.
وتوقف أتوبيس الهيئة القومية للأنفاق بالصحفيين، في موقع تابع لشركة المقاولين العرب، بمحيط منطقة المحطة السادسة للمرحلة الأولى للخط الرابع لمترو الأنفاق. وداخل قاعة اجتماعات كبيرة، كانت تقف المستشارة الإعلامية للهيئة- شهيرة، لتستقبل الوفد الصحفي والإعلامي. وكان كل شيء مهيأ، وبما في ذلك شاشات العرض.
كشف حساب للانجازات
وما هي إلا لحظات قليلة، حتى دخل اللواء مهندس طارق حامد جويلي- رئيس الهيئة القومية للأنفاق، ليرحب بالوفد الصحفي والإعلامي، كاشفاً عن كثيرٍ من الأخبار السارة للشعب المصري؛ وذلك فيما يتعلق بالخط الرابع لمترو الأنفاق؛ الذي يتكون من 42 كلم، و29 محطة، وبمتوسط مليون ونصف راكب يومياً، ومتوسط السرعة 80 كلم للساعة، ويبدأ من حدائق الأشجار، والمرحلة الأولى منه، سوف تنتهي عند محطة الملك الصالح.
وأن الموقف التنفيذي للمرحلة الأولى من الخط الرابع، بعدد 12 محطة، بإستخدام أربع ماكينات حفر، 2,25 مليون متر مكعب، أعمال حفر وتجديد، 435 ألف متر مربع حوائط خرسانية، 19825 متر طولي أعمال حفر، 890 ألف متر مكعب، أعمال خرسانية، 13217إجمالي عدد الحلقات الخرسانية، 146 ألف طن، إجمالي كميات الحديد المستخدمة. وتتولى أعمال التنفيذ خلال المرحلة الأولى، أربع شركات مصرية؛ التي تخوض أول تجربة لها منفردة في أعمال حفر أنفاق المترو، بعد إثبات نجاحها في أنفاق قناة السويس.
مشروعات تحت الدراسة
وأما بالنسبة للمشروعات، التي تحت الدراسة. قال اللواء مهندس طارق جويلي:إنه يزف البشرى إلى أهالي الإسكندرية خاصة، فتحدث عن خطي المترو ” أبوقير- الإسكندرية”، ومترو الرمل. ويقدر مشروع مترو الإسكندرية بنحو ,721 كلم تقريباً، وعبارة عن 20محطة؛ حيث بدأ المشروع في الأول من أبريل عام 2024م.، والبرنامج الزمني له، 30 شهراً. موضحاً أن إجمالي مشروعات الهيئة؛ التي تم تنفيذها فعلياً، خلال الفترة من ( الثمانينيات حتى 2024 )، تقدر بمسافة 171 كلم، من الأنفاق، وشبكة المترو، على الخطوط: الأول، والثاني، والثالث، والقطار LRT، المرحلتين الأولى، والثانية فيه. وجاري تنفيذ مشاريع أخرى، لاستكمال الشبكة بطول 2185كلم، كما يجري حاليا العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق.
وجاري دراسة عدد من المشاريع الجديدة للشبكة، بمسافة 380 كلم، تتعلق بامتداد الخط الرابع، بمرحلتيه، للامتداد إلى مدينة الفردوس، بمسافة 55 , كلم، لخدمة إسكان الشرطة والقوات المسلحة، بمدينة السادس من أكتوبر، والامتداد الآخر من الفسطاط لمدينة الرحاب، حتى العاصمة الإدارية، مع وجود دراسة للخط السادس، ليبدأ من الخصوص، وحتى المعادي، والامتداد إلى التجمع، حتى الربط مع المونوريل، عند المستشفى الجوي، في شارع 90، ثم يمتد جنوباً، حتى محطة محمد نجيب، من أجل الربط مع القطار السريع.
وأيضا جاري دراسة المونوريل، بخطيه الشرقي، والغربي، بطول 100لكم، والقطار الكهربائي الخفيف، المرحلتين الثالثة والرابعة. كما سيتم الدخول إلى شبكة القطار الكهربائي السريع، بإجمالي 2000كلم، بمختلف الخطوط: الخط الأول ( السخنة – مرسى مطروح) بمسافة 670 كلم، والخط الثاني (6 أكتوبر- أبوسمبل ) بمسافة 1100 كلم، والخط الثالث (قنا- الغردقة – سفاجا9 بمسافة 225 كلم. وهناك دراسة لربط قطار LRT، مع المنطقة الصناعية، في العاصمة الإدارية؛ حيث توجد هناك، محطة تبادلية، بين قطار LRT، والقطار السريع، في محطة العاصمة الإدارية.
وسريعاً، مضى الوقت مع اللواء مهندس طارق جويلي، بعد عرض شيق لإنجازات الهيئة القومية للأنفاق، وبلغة الأرقام، من حيث ما تم تنفيذه، والجاري منه حالياً؛ بل وحتى ما هو تحت الدراسة. وبعدها انتقل الوفد الصحفي والإعلامي؛ لزيارة مصنع الحلقات الخرسانية، لتبطين جسم نفق الخط الرابع لمترو الأنفاق.
مرحلة الصب الخرساني
وقد تحدث المهندس خالد أحمد حسين- المشرف على مصنع المقاولون العرب، لإنتاج الحوائط الخرسانية، للخط الرابع لمترو الأنفاق. حيث قدم شرحاً لعمل ماكينات تقطيع، وتصنيع كانات حديد التسليح؛ وذلك عن طريق ماكينتين، إحداهما، تقوم بعملية فرد للحديد، والأخرى تقوم بعملية تقطيعه إلى كانات، ويتم تشكيله؛ وبعد ذلك يتم استلامه من استشاري للهيئة القومية للأنفاق. إذ أن استلام الحديد، يتم نقله إلى مرحلة الصب الخرساني، وبعدها يدخل على مرحلة البخار بالمياه، ثم الرش بالمياه لمدة أسبوع، وبعد ذلك، يتم نقله إلى منطقة التشوين.
ويلتقط خيط الحديث المهندس أحمد عبدالعزيز، مدير المرحلة الأولى للخط الرابع، بالهيئة القومية للأنفاق، من المحطة رقم 1 حتى المحطة رقم 6؛ ليؤكد على أن المصنع التابع لشركة المقاولون العرب، المنوط بها تنفيذ المرحلة من الأهرامات رقم 6، وحتى المساحة رقم 12للخط الرابع لمترو الأنفاق. وأن المساحة الإجمالية للمصنع 8500 م2، وينتج يوميا 7 حلقات خرسانية لتبطين جسم النفق، وكل حلقة عبارة عن 6 قطع. وأن الطاقة الانتاجية للمصنع تقدر بنحو 8008 حلقة، وتم انتاج 1220 حلقة خرسانية، أي بنسبة 40 % من الإنتاج الكلي للحلقات، ويتم الاستعانة بنحو 200 عامل يومياً.
وبعد أن تفقد الوفد الصحفي والإعلامي، عملية تصنيع الحلقات الخرسانية لتبطين جسم النفق للخط الرابع لمترو الأنفاق. تحرك الأتوبيس إلى موقع المحطة السادسة للمترو ” الأهرامات”. كان كل شيء، يبدو هادئا في المكان؛ الذي يقع داخل كردون من ألواح الصاج، وفي أحد أركان وضعت لوحة ترحب بالزائرين. وسريعاً، انشقت الأرض، ليخرج منها مصعد كهربائي. وتم تقسيم الوفد الصحفي، والإعلامي على مجموعات، مراعاة للحمولة.
هنا، وعلى عمق 30 م.، تحت سطح الأرض. سوف تجدُ نفسك أمام مَشهدُّ آخر، وإن شئت، قل كتيبة من المهندسين، والفنيين، والعمال؛ وجميعهم من المصريين. يكتبون فصلاً جديداً من النجاح؛ بعد تجربة التحدي، وما أنجزوه في أنفاق قناة السويس؛ فاكتسبوا الثقة،. وما بين أنفاق قناة السويس، وأنفاق الخط الرابع لمترو الأنفاق بالجيزة، سوف يكتب التاريخ، كل فصول الحكاية، وعنوانها، التخلص من عقدة الخواجة، وبداية عصر جديد، تدخل فيه مصر مرحلة المنافسة في سوق مشروعات حفر الأنفاق العالمية؛ وتصدير كوادر وخبرات مصرية للسوق العالمي.
خلية نحل بشرية
وفي ميدان العمل، أسفل سطح الأرض، بمحطة الأهرامات، المحطة السادسة للخط الرابع، ترى خلية نحل بشرية؛ وكل شيء منظم. ماكينات حفر عملاقة، خطوط أنابيب معلقة أعلى، وأخرى مثبتة على جانبي النفق. لوحات عليها الهيكل التخطيطي للشكل النهائي؛ الذي سوف تكون عليه المحطة، بعد الانتهاء. وأمامها وقف المهندس محمد السعيد، من الهيئة القومية للأنفاق؛ ليشرح للوفد الصحفي والإعلامي كل شيء، عن مناسيب المحطة، والدخول والخروج، والسلالم، ومساحة المحطة، وأعماقها.
وبلغة الأرقام، قال المهندس السعيد: إن ارتفاع المحطة 30م، وأن المساحة الإجمالية للمحطة نحو 3492م2، وأن نسبة المداخل، والمخارج تقدر مساحتها بحوالي 1071م2. موضحاً، إن البداية سوف تكون عند النزول من منسوب الشارع الأعلى، إلى المحطة، ثم إلى منسوب بلاط التذاكر، ويتم النزول إليه عن طريق أربعة مداخل، سواء كان ذلك من خلال المدخل في الجهة الشمالية، ويمكن النزول إليه عن طريق عدد 2 سلم ثابت، مع سلم متحرك مزدوج، وكذلك الأسانسير .وأما بالنسبة للجهة الجنوبية من المحطة، فبالإمكان النزول عن طريق 2 سلم ثابت، مع 2 سلم كهربائي فردي، وأيضاً الأسانسير. حيث ينزل الجمهور إلى بلاط التذاكر، ليقوم بقطع التذكرة، سواء من شبابيك التذاكر، أو عن طريق استخدام ماكينات قطع التذاكر الإلكترونية مباشرة، ثم النزول للمنسوب الأسفل؛ الذي يوجد فيه جزء متاح للجمهور، بينما الجزء الآخر غير مسموح للدخول فيه، لكونه خاص بالمعدات الكهروميكانيكية.
لافتاً، إلى أنه حتى عندما يتم النزول إلى رصيف القطار، عن طريق 2 سلم ثابت، مع عدد 2 سلم كهربائي مزدوج، في اتجاه الحدائق أو الجيزة من الخط الرابع لمترو الأنفاق، فإن الراكب سوف يجد هناك اختلافاً كبيراً عن نظام الخطوط السابقة. إذ في الخطوط السابقة، كان يوجد نفق واحد، واثنين من اتجاهات القطار، بينما في الخط الرابع، فكل اتجاه نفق منفصل وسكة منفردة. وكذلك فإن الرصيف، سوف يكون في منتصف المحطة، بعرض 10م، وطول 170م. بالإضافة إلى وجود حواجز زجاجية، بين الجمهور والقطار، ولا تفتح؛ إلا بعد فتح باب القطار. وهي كوسيلة أمان للركاب؛ ويتم استخدامها لأول مرة في مصر.
تجاوز النقاط الحرجة
وتم تقسيم الوفد الصحفي والإعلامي، على مجموعتين للتحرك بالقاطرة في رحلة طولها 1100 متر، هي طول المسافة ما بين المحطة السادسة ” الأهرامات ” للمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، والمحطة السابعة ” المريوطية”. وخلال الرحلة؛ التي رافقنا فيها المهندس محمد إيهاب، من الهيئة القومية للأنفاق، ودخل مسار النفق المسئولة عنه شركة حسن علام؛ والذي يبدأ من المحطة رقم 6، وحتى محطة 12 ” المساحة” بشارع الهرم.
تمت الإشارة إلى عدد من النقاط الحرجة؛ التي تعاملت معها كتيبة المهندسين والفنيين المصريين؛ ومنها التعامل مع نفق الليبيني، وكيفية المرور من أسفل خوازيق، بعمق 17م، بدون أي حلول مكلفة للدولة، مثل تجميل التربة، وغيرها من الحلول. وتم النزول بعمق 25 متر، لتفادي الخوازيق. وكذلك تم التعامل مع ترعة، وكوبري المريوطية. وأنه تم انجاز نحو 93% من النفق، والمتبقي 10 حلقات في متر ونصف، أي حوالي 15 متبقيةمن إجمالي 1100 متر طول النفق. وبعد العيد، سوف يتم الوصول إلى المحطة 7 المريوطية.
وأشار المهندس إيهاب، إلى أن المواسير الممتدة على طول النفق، سواء كانت المعلقة بغرض التهوية، أو على المثبت على الجانبين، لأغراض ضغط مياه، أو السحب لمياه الغسيل وغيره، لحقن التربة، حتى لا ينهار النفق على من فيه، أو التي تخرج منها التربة، إلى محطة فصل في أعلى سطح المحطة.
برامج لمتابعة الماكينات
وعند النقطة الأخيرة لمحطة المريوطية، وداخل ماكينة حسن علام، وقف المهندس محمود رضا- المسئول عن الإشراف في أعمال الأنفاق بالخط الرابع لمترو الأنفاق؛ ليؤكد أنه بعد العيد مباشرة، سوف يتم الوصول إلى مستشفى الهرم.
موضحا، أنه بجانب هذا النفق يسير النفق الذي تتولاه شركة المقاولون العربي، بالتوازي؛ ولكن بفارق زمني، لا يقل عن 30 يوم؛ وذلك لظروف التشغيل؛ حيث أنه لا ينفع أن يتحرك النفقين بجانب بعضهما، لاعتبارات تنفيذية. مشيراً، إلى أن غرفة الإدارة، مهمتها التحكم في أعمال الحفر، والتركيب، وتقدم الماكينة.
وقال المهندس رضا: إنه لأول مرة في مصر، ومشروعات الهيئة القومية للأنفاق، ووزارة النقل، يتم استخدام برنامج لمتابعة الماكينات، خلال 24 ساعة، على مدى الأسبوع، لحظة بلحظة، وعبر برنامج” كونيكت” من شركة ألمانية. وأن الماكينة سوف تكمل سيرها حتى محطة المساحة؛ لتتولى أوراسكوم مهمة الحفر حتى تقاطع الجيزة.
وأضاف المهندس رضا، أن النفق يتم بتكنولوجيا يابانية، من حيث فكرة ازدواج الخط؛ بينما كانت فكرة مترو الأنفاق في الخطوط السابقة، تتم وفقاً للتكنولوجيا الفرنسية. مشيراً، إلى أن جسم النفق عبارة عن مجموعة من الحلقات المنفصلة. وأن عرض كل حلقة متر ونصف.
وأنه عن طريق ذراع يعمل بضغط الهواء، يتم الإمساك بقطعة قطعة لتركيبها. وأن الحلقة الواحدة، من 6 قطع، منها 5 كبيرة الحجم، والسادسة صغيرة، ويطلق عليها مفتاح، وهي أخر ما يتم تركيبه، وبمجرد تركيبها تقفل الحلقة، ويتم تثبيتها؛ وهذا يجري على مدار 24 ساعة. لافتاً إلى أن المعدل اليومي، المفترض يكون 12 م يومياً؛ إلا أنهم تفوقوا على أنفسهم، ويقوم بتركيب 22 متراً يومياً، أي بمعدل ضعف المستهدف.
ومن هنا، يكتب المهندس المصري التاريخ، ويكشف للعالم عن عبقريته، وقدراته الإبداعية، في التعامل مع المسارات الحرجة، والقدرة على ابتكار الحلول غير المكلفة. وتدخل مصر عصراً جديداً، في حفر الأنفاق، بشهادتي النجاح في مشروعي العبور من أسفل قناة السويس، والخط الرابع لمترو الأنفاق – الذي بدأ توقيع تنفيذه عام 2020م.، وينتهي في عام 2027م. -، حتى وإن كانت استعانة بالتكنولوجيا اليابانية؛ إلا أن الفكر والإبداع المصري، يجعل الحدوتة كلها، مصرية.