الدكتور غبدالغفار: إهداء النسخة الأولى لقمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي إلى شباب فلسطين
الدكتور الجبوري: الإعلام مساندُ لبرامج التنمية الوطنية، وداعماً لجهود الحکومات وتحقيق متطلبات التحول السياسي والاجتماعي والاقتصادي
كتب: محمد حربي
أعلن الدكتور إسماعيل عبد الغفار- رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري،عن إهداء النسخة الأولى من ” قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي”، لشباب فلسطين، باعتبارهم فخر الأمة، وتضامناً مع قضيتنا جميعاً، وهي القضية الفلسطينية المركزية. وضحا أن شعار القمة سوف يحمل الهوية الفلسطينية، إيماناً بدورنا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، واعتزازاً بصموده في الدفاع عن بلاده. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن النسخة الأولي من القمة. وتهدف القمة إلى تمكين الشباب العربي الموهوب في مجال الإعلام من خلال توجيههم ودعمهم وتوفير الموارد اللازمة لتعزيز مهاراتهم وتطوير قدراتهم، وذلك بهدف تنمية مساهماتهم الفاعلة في صناعة الإعلام العربي. والتي سوف تقام تحت رعاية جامعة الدول العربية ورئاسة مجلس الوزراء المصري.
وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار، أن “قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي”، سوف تكون متميزة، من أجل التوصل إلى صيغ شراكات، وأطر تعاون، يمكن من خلالها تسريع وتيرة التطوير الإعلامي، بما يخدم أهداف، ورؤى الشعوب العربية، ويدعم توجهاتها الإستراتيجية، وخطاها على دروب التنمية الشاملة والمستدامة، لافتاً إلى أنه لا تنمية بدون الشباب.
وأوضح الدكتور إسماعيل عبدالغفار، بأنه من النقاشات التي ستشهدها قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي، في نسختها الأولى، هو العمل على إيجاد مقاربات واضحة حول مستقبل الإعلام، وما يجب القيام به من جهود مشتركة، من أجل توحيد الرؤى، وتنسيق المواقف فيما يتعلق بالقضايا المحورية المعنية بالمنطقة، ومستقبل أمتنا العربية.
وأشار الدكتور إسماعيل عبدالغفار، إلى أن هناك تطلعاً في أن تكون هذه القمة، منارة للفكر، والتجديد في المجال الإعلامي، على مستوى المنطقة العربية، ومع الحرص على تعزيز الحوار، وتبادل الأفكار، حول مستقبل الإعلام في المنطقة.
وأضاف الدكتور إسماعيل عبدالغفار، بأن القمة سوف تلعب دوراً محورياً كمحور لتعزيز الحوار، وتنمية الفكر الهادف، وسوف تحمل أصوات متعددة، ومناهج متنوعة، تتماشى مع التقاليد العربية، وتستجيب للتطورات الحديثة، مما يتيح لها تقديم محتوى فكري، يثري المشهد الثقافي، والاجتماعي في أمتنا العربية.
انجازات أكاديمية
من جانبه أكد الدكتور رائد علي صالح الجبوري- مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية- قطاع الشؤون الاقتصادية- بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن “قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي” تأتي في إطار مواصلة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، لرسالتها كبيت خبرة عربي متخصص في مجال التعليم والتدريب والبحوث والاستشارات، بعد ان أصبحت صرحاً علمياً عربياً ينافس المؤسسات العالمية في مجالات تخصصه.
وقال الدكتور الجبوري، إنهم يقدرون ما حققته الأكاديمية من ترتيب متميز في تصنيف التايمز للتعليم العالي، لعام 2024، وأشار إليه رئيس الأكاديمية في عرضه أمام المشاركين بإجتماعات الدورة العادية (33) للجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة، المنبثقة عن المجلس الإقتصادي والإجتماعي، والتي عقدت خلال شهر يوليو الماضي، بمقر الأمانة العامة للجامعة. لافتاً إلى أنهم يدركون تماماً الأهمية الكبيرة لهذا الموشر في تقييم مؤسسات التعليم العالي على المجتمع الذي جاء بناءاً على نجاح الأكاديمية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. مشدداً على أن هذا المنجز يُضاف إلى قائمة إنجازات الأكاديمية الطويلة، وأنه ما كان ليتحقق لولا دأب ومتابعة قيادة الأكاديمية وطاقمها الإداري والتدريسي. ونوه إلى مواصلة دعم الأمانة العامة، وإدامة التعاون المثمر بين المنظمة الأم جامعة الدول العربية، والأكاديمية.
وأوضح الدكتور الجبوري، أن الإعلام قد أصبح منذ عقود صناعة مهمة للغاية، وذلك بما تمتلكه من استثمارات ضخمة، وبما يتوافر لها من تکنولوجيا وتقنيات إنتاج متطورة، وكذلك بما لديها من بنى تحتية ومؤسسية هائلة، ومن عناصر بشرية تتمتع بمهارات وقدرات وسمات إبداعية خاصة، وبما تحققه من عائدات وأرباح، وكذلك بما تستوعبه من أعداد للعاملين في قطاعاتها ومجالاتها المختلفة، والأهم بما تمارسه من وظائف وأدوار واسعة التأثير، فهي تمثل إحدى أهم الصناعات المؤثرة والفاعلة في حرکة المجتمعات وتطورها ونهضتها، وفي دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بها، خاصة تلك المجتمعات التي تدرك جوهر هذه الصناعة، وخصوصيتها، وأهميتها على المستويات المختلفة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشار الدكتور الجبوري، بأنه لا شك أن صناعة الإعلام في العالم العربي بمختلف دوله، کانت ولا تزال، تمثل أحد أهم محرکات القوة الدافعة لهذه المجتمعات، سواء کان ذلك إبان مراحل الاستقلال الوطني، والسعي للتخلص من هيمنة القوى الاستعمارية، أو في مرحلة ما بعد الاستقلال، ودورها البارز في مساندة برامج التنمية الوطنية، وفي دعم جهود الشعوب والحکومات، في محاولة النهوض وتحقيق متطلبات التحول السياسي والاجتماعي والاقتصادي، سواء اتفقنا أو اختلفنا حول طبيعة الأدوار والوظائف التي مارستها وسائل الإعلام خلال الحقب الزمنية المختلفة، وحدود تأثيرها، ومدى قدرتها على التعبير عن هموم الجماهير ومشاكلها.
ومن جانبها أكدت الدكتورة “سالي جاد” المدير التنفيذي للقمة ، أن القمة جاءت للتماشي مع متطلبات العصر ، موضحة ان فعاليات القمة تدور حول الذكاء الاصطناعي وتحدياته في المجال الإعلامي ، ومدي تأثير التكنولوجيا الحديثة على كتابة المحتوى الصحفي، كما يتناول المؤتمر تحديات التغطيات الإعلامية في الدول العربية حول الأمن الرقمي للمؤسسات الإعلامية والصحفية، و الصحة النفسية للإعلاميين والصحفيين.
وأوضحت الدكتورة “جاد” أن جدول أعمال القمة يتضمن عدة جلسات نقاشية تتناول أهم التحديات في المشهد الإعلامي العربي، بالإضافة إلى سلسلة من ورش العمل والجلسات الحوارية والمحاضرات ومسابقة “الميدياثون” للشباب العربي من صناع الأفلام، المصممين، المبرمجين، وطلبة كليات الإعلام من الجامعات العربية والتي تغطي مختلف الموضوعات المتعلقة بمجالات الإعلام، بهدف تطوير مهارات الإعلاميين الشباب وصقل مواهبهم، وذلك بمشاركة نخبة من أبرز الشخصيات الإعلامية والمؤثرين من مختلف الدول العربية.
وأضافت الدكتورة ” جاد” أن القمة تهدف إلى اكتشاف الطاقات الشبابية والإبداعية في الشباب العربي ، والتأكيد على التواصل بينهم على مستوي جميع الدول العربية ، وتعزيز الوعي باستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي بما يتماشى مع القيم المهنية والأخلاقية للمجتمع العربي.
لافتة إلى أن فعاليات القمة سوف تنطلق في شهر أكتوبر المقبل، بحضور نخبة من الوزراء والسياسيين والشخصيات العامة البارزة بالإضافة لكبار الإعلاميين من جميع أنحاء العالم العربي.
من جانبها أعلنت “يمنى إبراهيم” الرئيس التنفيذي للشركة المُنفذة للحدث عن إهداء النسخة الأولى من القمة للشباب الفلسطيني تضامنًا مع القضية التي تشغل المجتمع الدولي كله مضيفة: نفخر اليوم بإعلان شعار القمة الخاص بفلسطين، إيمانًا بدورنا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني واعتزازاً بصموده في الدفاع عن بلاده.