أهم الأخباراقتصادتحقيقات و ملفات

الدكتور ماجد: من حقنا ان نحلم بالدائرة المتوسطية الفاضلة وإطلاق العنان للتمويل

أوقفوا الجنون.. أعدوا السلام.. ارفضوا الخراب والدمار والموت والدماء.. وتعاونا من أجل الحياة للجميع


كتب: محمد حربي
أكد الدكتور ماجد كرم الدين محمود، المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، أنه من حقنا ان نحلم بالدائرة المتوسطية الفاضلة وإطلاق العنان للتمويل. وموضحاً أن الطموح بالوصول إلى ” واحد ميجابايت ” من الطاقة المتجددة هو مجرد أمل وليس إلزام للدول بتحقيقه ان نحلم بالدائرة المتوسطية الفاضلة وإطلاق العنان للتمويل. داعياً إلى وقف الجنون، إعادة السلام، ورفض الخراب والدمار، الدماء والموت، والتعاون من أجل الحياة والأمن للجميع. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني في ” أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة”، في نسخته الثانية، في الفترة من 1 حتى 3 أكتوبر الجاري. والذي يحضره 150 مشاركا، يتحاورون خلال 30جلسة.

ويقام برعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط ، و الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية. وينظمه المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين للمركز وهم جامعة الدول العربية، والاتحاد من أجل المتوسط UfM، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية الاجتماعية لغربي آسيا ” الإسكوا”.
وقال الدكتور ماجد: إننا نعيش زخماً ملحوظاً في منطقة المتوسط، مع حجم غير مسبوق من اتفاقيات التعاون في مجال الطاقة، في الوقت الذي تجتاح فيه المنطقة مخاطر جيوسياسية جمة، تتقزم معها كافة المخاطر من التغير المناخي، موضحا بأن ما يحدث في جنوب شرق المتوسط واقع مخيف، أسوأ من أسوأ الكوابيس. مشيراً إلى أن الأصوات اليوم ترتفع بأن منطقة المتوسط في حاجة ماسة إلى إحداث تحول حقيقي، في مسار انتقال الطاقة، لابد أن تعلن الأصوات الحرة، دون لبث أو تهاون، بأنه يجب إيقاف هذا الجنون، وإعادة السلام ، رفض الخراب والدمار، ورفض الدماء والموت، والتعاون من أجل الحياة والأمن للجميع.
وأوضح الدكتور ماجد، بأن العالم يتغير بسرعة، ولابد من تعاوننا لأحداث تغيرات حقيقية في كل المسارات وأهمها تحول الطاقة، ليس فقط لتحقيق الأهداف المخطط لها بزيادة حصص الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة. ولكن أيضا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، والهدفين السابع والثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة من بين أهداف اخر. مشيراً إلى أنه لا يخفى على أحد أن منطقة المتوسط تواجه مخاطر جمة في تغير المناخ، وضرورة الإسراع في إزالة الكربون عبر جميع القطاعات؛ مع ضرورة ان يحدث ذلك دون المساس بظروفنا الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية؛ إلا إيجابا.
وأشار الدكتور ماجد، بأنه هو على يقين بأن المنطقة المتوسطية، يمكنها ان تكون في وضع مثالي، لإيمانه بتوافر فرص هائلة متاحة اليوم، المنطقة المتوسطية مباركة، بإمكانات لا حدود لها بالطاقة الشمسية والرياح، بما يتجاوز احتياجاها الخاصة من حيث الكهرباء، مما يعني إمكانية استخدام هذه الطاقات في سياقات شتى؛ وفي القلب منها صناعة الهيدروجين الأخضر ومشتقاتها؛ الذي يمكن أن يجعلنا جزء من السوق العالمي للهيدروجين الأخضر ومشتقاته، ونستمر في قيادتنا لقطاع الطاقة.
وأضاف الدكتور ماجد، بأنه من حقنا ان نحلم بالدائرة المتوسطية الفاضلة؛ حيث يغذ الطلب العرض، والعكس بالعكس؛ فتنخفض الأسعار، ونحتاج الى إطلاق العنان للتمويل، وتقوم الحكومات بخلق الظروف المناسبة، لتمكين القطاع الخاص للقيام بدوره المنشود. حيث تعتبر تكلفة الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، شديدة الحساسية للمخاطر، وشروط التمويل، لذا يجب علينا العمل جيداً للتحفيز والتقليل من المخاطر، التي يتعرض لها المستثمرين والمقرضين في مشروعات الطاقة المتجددة.
لافتاً إلى ان الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة، دائما ما يقترن بحالة اللايقين، وحالة من الريبة حول المخاطر المحدقة. وهناك تخوف دائم من مدى تحقيق هذه الأهداف، ولابد من تحديد المخاطر وتأثيراتها؛ وبالتالي التعامل معها، وبخاصة في منطقة عظيمة المخاطر؛ وعلينا أن نصنع من المحن منح. مشدداً على انه ليس المهم القضاء على كل المخاطر حول المتوسط؛ ولكن المهم هو الفهم الأفضل لطبيعة هذه المخاطر؛ التي تؤثر على اهدافنا سلباً وايجاباً.
ونوه إلى أن المشروعات الأكثر نجاحا في الغالب، هي استباقية؛ وليست رد فعل. فهي تستعد وتتعامل مع المخاطر قبل حدوثها. وعلينا الآن ان نصنع التغيير لخفض المخاطر، في الاعمال والاستثمار، ولابد أن نكون الفعل لا رد الفعل. وقال كونوا على يقين أن شعوب جنوب وشرق المتوسط، تناشد حكوماتها، ان تكون في موقف الفعل، وكفانا أن نكون رد فعل لما يحدث حولنا. ولقد بدأت الحكومات في الاستجابة، إذ أن البيئة المواتية للاستثمار في البيئات المتجددة، تهدف في المقام الأول للتغلب على العوائق، وحتى يكون هناك استثمار في هذا السياق، يجب أن يكون المشروع ناجحاً، ويضمن اربحاً للمستثمرين. ولابد من تقييم الخطورة والمخاطر، ولا نخلط الأوراق، ونصف المخاطر، ونتعامل معها، واحدة واحدة. ومن المخاطر: المالية، والسوق، كتكلفة المكونات والخدمات، والضرائب، وأسعار الخامات، والنزاعات التجارية، ومخاطر جيوسياسية وتنظيمية، ومخاطر بيئية واثناء البناء، والاختبار والتشغيل. ومما يحفز المستثمرين على الانخراط في المشروعات، هو ادراكهم لحجم السوق. وقال: لدينا هدف طموح، وهو ” واحد ميجابايت “، لا نلزم الدول بتحقيقه، ولكن نأمل في تحقيقه . وعلينا ان تتضافر جهودنا في مواجهة المخاطر المختلفة، في مختلف الأطر، سواء كانت تنظيمية، أو قانونية، او تعاقدية، أو حوافز الاستثمار. وأهمية النظر بصورة شمولية؛ حيث لا يتعلق الأمر بإنتاج الطاقة، بل بسعة شبكات النقل والتوزيع. وعلينا أن نعزز من قدرات هذه الشبكات، لنعلن ما يطلق عليه” ديمقراطية الطاقة”، بوصول الطاقة للجميع، مع إمكانية مشاركتهم أنفسهم في أمن هذه الطاقة.
وجدد التذكير بأن هناك تباينات شتى في وجهة نظر المخاطر بين الدول، الحكومات والمستثمرين. كما تظهر المشكلات السياسية، بين أولويات الحكومات، وهم شركاء للاتحاد من أجل المتوسط منذ خمسة عشر عاما، وتعاونوا مع شركائهم، من منظمات إقليمية في خدمة الدول، ومن خلال منظمات تكلفوا بإداراتها، كما اسهموا في إعلانات وزارية، ووضعوا خطط العمل، وتحويل ما بها من اهداف إلى نتائج ملموسة على الأرض

زر الذهاب إلى الأعلى