دين و دنياأهم الأخبار

د. علي جمعة: النابتة يعتقدون أن تحصيل العلم بـ«التيك اواي» ونحن نتعامل مع النصوص بالفهم والإدراك للمقاصد

فوقيه ياسين

شارك الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء في ندوة دار الإفتاء التي عقدت اليوم تحت عنوان «الفتوى وبناء الإنسان» واصفا الندوة بأنها مباركة كونها تتكلم عن تاثير الفتوى في بناء الإنسان.

د. علي جمعة : النابتة يعتقدون أن تحصيل العلم بـ«التيك اواي» ونحن نتعامل مع النصوص بالفهم والإدراك للمقاصد

وقال د. علي جمعة أن الفتوى تقوم على ثلاثة أركان، الأول إدراك الناس الذي يقتضي الوعي قبل السعي، هناك فارق بين النص الوارد المقدس وبين فهم وتطبيق هذا النص على الواقع، من حفظ النص وحده فإنه يكون نسخة من الكتاب ولكن إذا علم العلوم وأدرك المقاصد وتطبيق ذلك في الواقع فيكون أدرك الحق، وهذا الفرق بينا وبين النابتة الذين يعتقدون أن العلم تيك اواي ، وهو نوع من أنواع الاستهانة بالإنسان وعقله، إدراك النص المقدس وإدراك النص الاجتهادي، وهناك فرق بينهما، فالنص الاجتهادي يبحث عن المناهج وما وراء السطور، وهذا ماتعلمناه من مشايخنا لرحلة تعدت الـ50 سنة، تنمية للإنسان وبناء للعقلية.

الركن الثاني إدراك الواقع وله علومه فهو مركب من عالم الاشياء والأحداث والأفكار تجمعها نظم علينا أن ندركها حتى نكون مهيئين لما فهمناه من النص في واقع شديد التدهور والتشابك، ويجب على الإفتاء أن يعلموا الناس كيف يدركون النص ليطبقونه على هذا الواقع المتاشبك المتدهور.

الركن الثالث، هذا الجسر الواصل بين النص وفهمه وبين الواقع وتدراكه، يتمثل عند المسلمين في الإجماع، ولذلك نهتم باللغة و بالمقاصد الشرعية و بالمصالح، تهتم بماتؤول إليه الفتوى، هذه الأركان تسعى لبناء العقل الذي يسعى لعمارة الكون وتزكية النفس من خلال عبادة الله

واختتم الدكتور علي جمعة كلمته قائلا: هذه الندوة جاءت في وقتها،فقد جاءت لغرض طيب ندعو الله ان ينفع بها الناس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى