اليمنيون يرسمون خريطة طريق تحقق تطلعات الشعب اليمني لتحقيق السلام المستدام بالمرجعيات الثلاث
كتب: محمد حربي
أكد عدد من السياسيين والدبلوماسيين اليمنيين، على أهمية الالتزام بالمرجعيات الثلاث -المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومخرجات الحوار الوطني-كأطر أساسية لإعادة بناء الوطن وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني. مع التأكيد على ضرورة، تعزيز الحوار والمشاركة الفعالة لجميع فئات المجتمع اليمني، بما يحقق السلام المستدام الذي يتطلب جهودا مشتركة وتعاونا حقيقيا من الجميع، سعيا إلى تحقيق المستقبل الزاهر لليمن والذي يتطلب تجاوز الخلافات وتوحيد الجهود نحو تحقيق الاستقرار الدائم والتقدم الشامل.
جاء ذلك ، خلال ندوة بعنوان “المرجعيات الثلاث: أسس الحل السياسي العادل والمستدام في اليمن”، نظمها برنامج الشؤون اليمنية بمركز الحوار للدراسات السياسية. وشارك فيها اللواء أركان حرب حمدي لبيب رئيس مؤسسة الحوار للدراسات والبحوث الإنسانية، والدبلوماسية بشرى الإرياني رئيس البرنامج اليمني بمركز الحوار، والدكتور متعب مبارك بازياد نائب مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء اليمني، وياسر الرعيني الأمين العام المساعد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ووزير شئون مخرجات الحوار الوطني سابقًا، والدكتور عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة سابقًا، ولفيف من الخبراء والمختصين الدبلوماسيين والباحثين والإعلاميين المعنيين بالشأن اليمني.
وقد انتهى جميع المتحدثين إلى الاتفاق على رسم خريطة طريق عبر عدد من التوصيات الهامة، وتتمثل في الأتي: تطوير استراتيجية إعلامية شاملة؛ تعزز من ثقافة السلام وتروج للحوار وتسلط الضوء على الجهود الإيجابية. تعزيز الثقافة الوطنية والهوية اليمنية من خلال الفنون والتراث. تنظيم جولات حوار وطنية شاملة تضم جميع الأطراف السياسية والمجتمعية للوصول إلى توافق حول مستقبل البلاد. الالتزام بالمرجعيات الثلاث: المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216. تمكين المرأة وتشجيعها على المشاركة في العملية السياسية وصنع القرار لضمان تمثيل عادل وشامل.
وتعزيز المصالحة الوطنية عبر تطوير برامج المصالحة الوطنية والتي تشمل جميع الأطراف، وخاصة الضحايا، بهدف تعزيز التعايش السلمي. تفعيل دور الشباب في العملية السياسية من خلال إنشاء منابر وحوار مع القيادات السياسية. تطوير نظام تعليمي يساهم في نشر ثقافة السلام والتعايش ويعزز من وعي المجتمع بالقضايا الوطنية. الإشادة بدور التحالف العربي في دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لما يقدمه من جهودٍ حاسمة في تعزيز الأمن والاستقرار، ودعمه المستمر للحكومة الشرعية. الإشادة بدور مصر في دعم الشرعية في اليمن، حيث تلعب دورًا حيويًا في تنسيق الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية للأزمة، والتزامها بدعم الحكومة الشرعية والحفاظ على وحدة اليمن بما يعكس حرصها على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة.
وتطوير استراتيجيات لمكافحة التطرف العنيف وتعزيز ثقافة التسامح في المجتمع. تطوير استراتيجيات لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه اليمن. إدماج مفاهيم المرجعيات الثلاث في المناهج التعليمية لتعزيز الوعي بالسلام والديمقراطية لدى الأجيال القادمة. تعزيز التعاون الإقليم عبر استخدام المرجعيات الثلاث في معالجة القضايا المشتركة مثل الأمن والتنمية. الاستناد إلى المرجعيات الثلاث كأساس قانوني لحل النزاعات وتحديد حقوق وواجبات جميع الأطراف، مما يعزز سيادة القانون. التأكيد على أهمية المرجعيات الثلاث كأداة لتحقيق الوحدة الوطنية، حيث تساهم في جمع مختلف الأطراف تحت إطار مشترك. تعزيز البحوث والدراسات حول النزاعات وأسبابها وسبل حلها، باستخدام البيانات والمعلومات المستندة إلى المرجعيات الثلاث. استخدام المرجعيات الثلاث كأساس لتعزيز العلاقات مع الدول الأخرى، مما يساعد في تحسين صورة اليمن على الساحة الدولية. تشجيع الأحزاب السياسية على التعاون والعمل سويا تحت مظلة المرجعيات الثلاث لتحقيق مصالح الوطن. استعادة السيادة الوطنية على كافة المناطق اليمنية من خلال إنهاء وجود الميليشيات المسلحة والجماعات غير الشرعية. معالجة آثار الحرب النفسية والاجتماعية: على الافراد والمجتمع عبر استعادة الدولة لدورها. إنهاء الانقسام المؤسسي الناجم عن النزاع من خلال استعادة دور الدولة اليمنية لضمان كفاءة تقديم الخدمات وبناء الثقة في الإدارة العامة. دعم العودة الآمنة للنازحين إلى مناطقهم بأمان، وما يتطلبه ذلك من توفير المساكن والبنية التحتية الأساسية، بالإضافة إلى ضمان الأمان والحماية اللازمة لضمان عودة كريمة ومستدامة للشعب اليمني وأبنائه.