محافظ الشرقية يشارك في الاحتفال السنوي باليوم العالمي لتأسيس الجامع الأزهر الشريف بقصر ثقافة الزقازيق

كتب – أحمد حبيب:
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن الأزهر الشريف سيظل منارة للعلم والمعرفة ونافذة للحفاظ على ثوابت الدين الصحيح ونشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنساني في قصده طلاب العلم من جميع أنحاء العالم ليتعلموا فيه صحيح الإسلام الوسطي والعلوم الإنسانية والتفقه في علوم الدين لبناء شخصية واعية قادرة على المساهمة والمشاركة في بناء المجتمعات والحفاظ على وحدة الأوطان .
جاء ذلك خلال مشاركته الإحتفال السنوي باليوم العالمي لتأسيس الجامع الأزهر الشريف والذي تنظمه الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية بقصر ثقافة الزقازيق في حضور الأستاذ الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ والأستاذ الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس جامعة الزقازيق للدراسات العليا والبحوث والأستاذ محمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة والدكتور السيد الجنيدي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية والدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف.
كما حضره الأستاذ الدكتور حسين بدوية عميد كلية أصول الدين بالزقازيق والدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة والأستاذ محمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم والدكتور سعيد عبد الدايم مدير عام منطقة وعظ الشرقية والدكتور محمد سعيد مدير عام الرواق الأزهري والقمص يوحنا اسحق والقمص ميخائيل فؤاد ممثلين عن مطرانيتي الزقازيق ومنيا القمح وفاقوس والعاشر من رمضان وعدد من رجال الدين الإسلامي وعلماء الأزهر الشريف والأخوة المسيحيين ونواب البرلمان .
قدم محافظ الشرقية خالص التهنئة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وللحضور ولأبناء المحافظة بشهر رمضان المبارك داعياً المولى عز وجل أن يعيده على مصرنا الغالية بالخير واليمن والبركات.
وقال المحافظ إن إحتفالنا اليوم يؤكد أن الأزهر الشريف ليس مجرد جامعا وجامعة بل نوراً ومنارة للعلم والثقافة وأيقونة الدين الوسطي ورمزاً للدولة المصرية وحارساً لقيم الدين والدنيا شيوخه وعلمائه الأفاضل والذين يمثلون القدوة الصالحة والأسوة الحسنة
أكد محافظ الشرقية استمرار التعاون والتنسيق بين الأجهزة التنفيذية والأزهر الشريف متجسداً في الدفع بالقوافل التوعوية الدينية والطبية والغذائية بالإضافة إلى التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية وتقديم مناهج دائمة التطوير والتحديث بما يتناسب مع تطورات العصر الحديث والحفاظ على التراث الإسلامي.
وبمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 85 بعد الألف لإنشاء الجامع الأزهر الشريف قدم المحافظ التهنئة لفضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الإمام المستنير صاحب العلم الغزير والفكر المعتدل الرمز الإسلامي الذي شهد الأزهر الشريف في عهدة تطوراً غير مسبوق ونهضة علمية وتعليمية وريادة عالمية في نشر رسالة الإسلام السمحة وفكره الوسطي المستنير وأصبحت مواقفه من مختلف القضايا محط أنظار واهتمام العالم كله .
بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ محمد علي الطاروطي أعقبها كلمة مسجلة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر هنأ فيها القيادة السياسية والملوك والأمراء والرؤساء والأمتين الإسلامية والعربية بحلول شهر رمضان المبارك داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء
ألقى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية كلمة أوضح فيها أن الازهر الشريف سيظل أكبر معين على مر التاريخ وأمل الأمة مصباحا منيرا بشيوخه وأشبالة فهو صاحب الوسطية في التعريف بالدين وأصبحت مناهجه تواكب العصر الحديث وتدرس القضايا المعاصرة بجانب إطلاقه العديد من المبادرات والندوات المتخصصة التي تستهدف الشباب معتمدة على التعريف بسماحة الإسلام وكذلك التوسع في افتتاح المعاهد الأزهرية العادية و النموذجية العربية واللغات وانتشرت المقارئ في مختلف القري والعزب حتى المدن والتي لم تعد قاصرة علي استقبال خريجي أو منتسبي الأزهر بل أصبحت تستقبل الجميع من عموم الشعب والوافدين من مختلف دول العالم .
بينما أشار ممثل الكنيسة إلى مكانة الأزهر الشريف والكنيسة القبطية واللذان سيظلان في ترابط قوي يسوده المودة والمحبة الخالصة وقال من حسن الطالع أن يتصادف أن تكون مصر كلها بمسلميها ومسيحييها صائمين والذي يدل على التناغم الإلهي والترتيب الرباني والرضا السماوي علي شعب مصر والتي وعدها الله وقال مبارك شعب مصر الصوم المشترك تتجلى فيه أبرز معاني المحبة والمشاركة والمواطنة فالجميع يتقرب إلى الله لافتا الي وجود مؤسسات تعمل علي ترسية المواطنة وعلي رأسها بيت العائلة الذي أسس له الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والذي يعد نموذجا يحتذى به وتجربة فريدة من نوعها للمواطنة والتصدي لكافة المحاولات التي تحاول غرس الفتن بين أطياف الشعب الواحد واصبح موجوداً بمختلف المحافظات وداخل المدارس والجامعات .
تخللت الاحتفالية تقديم فقرة إنشاد ديني لمواهب شابة من طلاب إدارتي العاشر من رمضان ومنيا القمح الأزهريين نالت استحسان الحضور اعقبها كلمة لمسؤول أروقة الأزهر أوضح فيها أن الرواق الأزهري حقق نجاحات عديدة وأصبح لديه 1250 فرع علي مستوي محافظات الجمهورية وانضم إليه 33016 دارس من الكبار و 163204 طفل حفظ القرآن الكريم والتفقه في علوم الدين على يد 4663 من محفظي القرآن الكريم .
ألقى الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف كلمة نقل خلالها تهنئة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بمناسبة الاحتفال السنوي للجامع الأزهر الشريف مؤكداً أن الأزهر الشريف هو الأصل الذي تفرعت منه الأوقاف ودار الإفتاء والوعظ وهو البيت الأصيل الذي تخرج منه الدعاة في كل مكان يحملون لواء الوسطية و ينفذون تعاليم الدين السمحة وقال أن الأزهر الشريف هو المؤسسة التي اذا ذكرت يضاف لها الشرف ونعمل جاهدين بالتعاون مع المنطقة الأزهرية واساتذة جامعة الأزهر إلي اطلاق القوافل الدعوية والتي تنطلق بمختلف القري والعزب لتنير الفكر وتعلم مبادئ الإسلام السمحة
ونيابة عن شيخ الأزهر الشريف أهدى رئيس الادارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية نسخة من كتاب الله لمحافظ الشرقية تقديرا لدوره البارز في الارتقاء بمستوى الخدمات المؤداة للمواطنين ي كافة القطاعات الخدمية والتنموية
وفي نهاية الاحتفالية حرص المحافظ على التقاط الصور التذكارية مع طلبة وطالبات المعاهد الازهرية مرتدين الزي الأزهري متمنيا لهم التفوق العلمي والمشاركة في نشر رسالة الإسلام السمحة ومبادئه السامية.