محمد سمارة: وقف الحرب بين ايران واسرائيل .. مسار دبلوماسي جديد ام فخ لاصطياد طهران؟
كتب عبدالعظيم القاضي
وصف محمد سمارة رئيس النقابة العامة للعاملين بالمناجم والمحاجر والملاحات، السعي الامريكي المتكرر لوقف الحرب الدائرة بين ايران واسرائيل، والتي تداخلت فيها امريكا باعتبارها الذراع اليمنى لاسرائيل،بانه انتصار حقيقي لايران وتفوقه على الكيان الصهيوني والحاق اضرار كبيرة به ،ولو كان الوضع على خلاف ذلك ماسعت امريكا لوقف عجلة الحرب.
وقال محمد سمارة ان الغريب في الامر أن الاتفاق لوقف الحرب جاء بعد ساعات من الضربة الإيرانية لقاعدة “العديد” الأميركية في قطر، والتي دفعت الأطراف الإقليمية والدولية إلى التحرك السريع لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.
قال سمارة انه من غير المألوف تلك السرعة التي يعلن فيها انتهاء ازمة طاحنة وحرب دائرة بين الكيان الصهيوني ودولة اخرى، مشيرا الى ان الحرب كانت مرشحة للاستمرار لسنوات طويلة، لافتا الى ان حجم الخسائر الاسرائيلية والهروب الكبير لاعداد غفيرة من ابناء الصهاينة عبر البحار وحالة الرعب التي عاشها افراد الكيان المحتل عجلت بمبادرة وقف اطلاق النار، والعودة الي طاولة المفاوضات؟
وابدى رئيس النقابة العامة للعاملين بالمناجم والمحاجر والملاحات تخوفه من ذلك،لافتا الى ان الصهاينة لاوعد لهم ولا امان، وان تلك الهدنة اخشى ان يكون خلفها مؤامرة تحاك في الخفاء يلاحقها ضربات مباغتة مكثفة وتقع طهران في كمين الصهاينة؟ بعد ان يستجمع الكيان قوته المبعثرة.
وطرح محمد سمارة عددا من الاسئلة تحتاج الى اجوبة شافية، اذ كيف نفسر التناقض في تصريحات ترامب التي اعلنها من قبل والمطالبة بتخلي ايران عن برنامجها النووي، واسقاط النظام الايراني وتهديده بالابادة الجماعية، وفي لحظة تتدخل الادارة الامريكية بجهود قطرية ويعلن ترامب عن التوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل وإيران ينص على وقف شامل وكامل لإطلاق النار، مؤكداً أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ خلال ساعات، ويُعد بمثابة إنهاء رسمي للحرب التي استمرت لأيام بين الجانبين.
ترامب من جانبه وصف هذا الاتفاق بالشجاعة والذكاء ، فماذا يقصد بها وهل هناك نية مبيته اخرى غير المعلنة ام ان الهدوء والاستقرار سيعودان الى المنطقة مجددا،هذا وما ستكشف عنه الايام القادمة ؟
