أهم الأخبارفنون

وزير الثقافة يفتتح فعاليات الدورة الثالثة لبينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل

 

 

 

كتبت نرمين ذكي

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل -الدورة الثالثة-، بقصر الفنون، بساحة دار الأوبرا المصرية، والذي يُنظمه قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، وبالتعاون مع كلية التربية الفنية، وجمعية أمسيا (التربية عن طريق الفن- إفريقيا والشرق الأوسط).

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل يُمثل منصة إبداعية وإنسانية عالمية، تفتح أبواب مصر أمام أطفال العالم ليحكوا قصصهم ويرسموا أحلامهم ويُعبروا عن قضاياهم المشتركة بلغة الفن التي يفهمها الجميع، مشيرًا إلى أن اختيار موضوع “تغيرات المناخ” يعكس وعيًا بضرورة إدماج الأجيال الجديدة في الحوار العالمي حول حماية البيئة ومتطلباتها المستقبلية.

وأوضح وزير الثقافة أن الأعمال المشاركة تُمثل لوحات فكرية وبصرية مفعمة بالصدق والعاطفة، تجسد مهارات فنية عالية لدى الأطفال، وتكشف أيضًا عن إدراك فريد ورؤية ثاقبة لواقعهم ومحيطهم، مشيرا إلى إن هذه الدورة تُثبت أن قدرات الطفل لاحدود لها في تطويع الإبداع نحو صياغة ملامح الغد.

وأكد وزير الثقافة أن استضافة مصر لهذا الحدث المُلهم يُعزز مكانتها كعاصمة للثقافة والفنون في محيطها الإقليمي والدولي، ويدعم رسالتها التاريخية في مد جسور التواصل الحضاري بين الشعوب، لافتًا إلى أن الفن هو أرقى وسيلة للتقارب الإنساني، وأن ما نراه اليوم من تنوع في المشاركات يُجسد روح التضامن بين أطفال العالم، ويؤكد قدرة الإبداع على تخطي الحواجز والحدود.

من جانبه قال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل أصبح عيدًا فنيًا ينتظره المبدعون الصغار في مختلف أنحاء العالم، لكونه مساحة نادرة يلتقي فيها الصفاء الإبداعي للطفولة مع عمق القضايا الإنسانية الكبرى، مشيرًا إلى أن الدورة الثالثة تميزت بتفاعل واسع النطاق من دول متعددة، ما أتاح تنوعًا مدهشًا في الأساليب والمدارس الفنية التي أبدعها الأطفال، لافتًا إلى أن موضوع “تغيرات المناخ” منح المشاركين فرصة لطرح رؤاهم البيئية بلغة تشكيلية، تتراوح بين البساطة العفوية والرمزية العميقة، مؤكدًا أن اللوحات المعروضة تنطوي على رسائل مؤثرة تعكس مخاوفهم وأحلامهم تجاه مستقبل الأرض.

وأشار قانوش إلى أن البينالي يُمثل فضاء رحبًا للحوار الثقافي بين الأجيال، ومساحة جيدة للأفكار الإبداعية، تتيح لهم الاحتكاك والتعرف على تجارب أقرانهم في بلدان أخرى، فيتسع وعيهم ويترسخ لديهم الإيمان بقيمة التعاون والعمل المشترك، مؤكدًا حرص قطاع الفنون التشكيلية على تطوير هذا الحدث في كل دورة، سواء من حيث تنوع المشاركات أو جودة التنظيم، بما يليق بمكانة مصر وريادتها الثقافية.

وتأتي الدورة الثالثة الحالية لعام 2025، تحت عنوان “تغيرات المناخ” ويضم العرض نحو 300 عمل فني لأطفال من 17 دولة هي (مصر، فلسطين، لبنان، قطر، سوريا، رومانيا، بولندا، عمان، بنجلاديش، باكستان، اليمن، الهند، الفلبين، العراق، السودان، الأردن، أوكرانيا)، ليعكس ثراء التجارب وتنوع الثقافات، ويضع الأطفال في قلب المشهد الفني العالمي، عبر منصة تحتفي بقدرتهم على مناقشة قضية عالمية كبرى هي “تغيرات المناخ”، مقدّمين رسائلهم البصرية التي تحمل رؤيتهم لمستقبل أفضل.

ويستمر البينالي لمدة شهر كامل، ويفتح أبوابه يوميًّا من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً (عدا الجمعة)، ليتيح للزوار فرصة الاطلاع على افكار الأطفال حول العالم وكيف عبروا بخطوطهم البسيطة عن قضية عالمية هي “تغيرات المناخ- وما يتمنى كل طفل ان يري العالم عليه في المستقبل.

وقد تشكلت اللجنة العليا للبينالي من: الدكتورة سرية صدقي رئيسًا، وعضوية الدكتور أحمد حاتم سعيد -القوميسير العام-، الدكتورة سلوى حمدي -رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض-، الدكتورة مها مزيد، والدكتورة رانده فخري.

ويُعد بينالي القاهرة الدولي لفنون الطفل حدثًا فنيًا عالميًا أطلق في مارس 2019، ليكون أول معرض دولي مخصص بالكامل لأعمال الأطفال، حيث يجتمع في رحابه مبدعون صغار من قارات مختلفة ليقدموا رؤاهم الخاصة للعالم عبر الفنون التشكيلية، ومنذ انطلاقه، حرص البينالي على أن يكون جسرًا للتواصل الثقافي بين الأجيال، ومختبرًا مفتوحًا للأفكار التي تنبع من براءة الطفولة وجرأة الخيال.

زر الذهاب إلى الأعلى