من قاعات التدريب إلى ميادين العمل المدني.. رشا عبد الفتاح نموذج للنقابية الحاضرة بقوة

كتبت ـ نجوي ابراهيم
بين قاعات التدريب وأروقة النقابة، تبرز شخصية رشا عبد الفتاح، أمينة المرأة بالنقابة العامة للعاملين بالبريد، كأحد الوجوه النقابية النسائية الواعدة التي جمعت بين الحضور النقابي الفاعل والدور المجتمعي والإنساني الملهم، رشا عبد الفتاح.. صوت المرأة النقابية الواعد.
منذ توليها مسئولية أمانة المرأة بالنقابة العامة للعاملين بالبريد ، لم تكتفِ بالعمل الروتيني داخل النقابة، بل جعلت من التثقيف النقابي وتدريب الكوادر قاعدة أساسية لبناء صف ثانٍ قادر على مواصلة مسيرة الدفاع عن حقوق العاملين.
فهي ترى أن “العامل الواعي هو النقابي القوي”، ولذلك تضع التدريب على رأس أولوياتها، إيمانًا منها بأن استمرارية العمل النقابي مرهونة بجيل جديد مسلح بالمعرفة والقدرة على تحمل المسئولية.
رشا عبد الفتاح لم تحصر نشاطها في قضايا العمل فحسب، بل امتد حضورها إلى المجتمع المدني ومبادرات الخير، حيث اعتادت أن تكون في مقدمة الصفوف المشاركة في الأنشطة الخيرية والدور المجتمعي الداعم للفئات البسيطة، إلى جانب انخراطها في العمل السياسي واستحقاقات الدولة الوطنية، لتؤكد أن المرأة النقابية ليست فقط صوتًا داخل لجان التفاوض، وإنما أيضًا طاقة فاعلة في المجتمع بأسره.
آخر حضورها كان في الإسكندرية، حيث أشرفت على الدورة التدريبية “الثقافة العمالية ومهارات العمل النقابي” التي نظمتها النقابة العامة للعاملين بالبريد.
هناك، التفتت حولها عضوات أمانة المرأة ورؤساء وأعضاء اللجان النقابية، لتجسد نموذجًا عمليًا للقيادة النسائية التي تجمع بين التنظيم والقدرة على تحفيز الآخرين، وبين الإيمان العميق برسالة النقابة ودورها الوطني.
بهذا الدور المتكامل، تطرح رشا عبد الفتاح نفسها كأحد النماذج النقابية النسائية المضيئة التي تعكس صورة جديدة للمرأة في المجتمع المدني، قادرة على الجمع بين العمل النقابي والمجتمعي والسياسي، لتثبت أن صوت المرأة اليوم لم يعد مجرد حضور شكلي، بل هو ركيزة أساسية في مسيرة العمل النقابي الحديث.