المرأة

المرأة الجديدة تكشف الصدمة الطبقية وأثر المنصات على النساء في مصر

كتبت : ميادة فايق 

 شاركت مؤسسة المرأة الجديدة  في أمسية ثقافية نظمها حزب المحافظين تحت عنوان “التيك توك: منصة حرية أم ساحة وصاية؟” لمناقشة تأثير المنصة الرقمية على المجتمع المصري، وما تطرحه من إشكاليات تتعلق بالنساء وسوق العمل.

وخلال كلمتها، أوضحت أميمة عماد، الباحثة في مؤسسة المرأة الجديدة، أن انتشار منصات مثل “تيك توك” أسهم في كشف التباينات الاجتماعية داخل المجتمع المصري، حيث باتت مظاهر الفقر والحياة اليومية للفئات المهمشة، لا سيما الفتيات القادمات من خلفيات فقيرة، حاضرة في المشهد العام بشكل غير مسبوق.

وأضافت أن هذا الظهور المفاجئ أحدث ما وصفته بـ”الصدمة الطبقية”، إلا أن رد الفعل الشعبي اتخذ منحى الهجوم الأخلاقي والإقصاء بدلًا من فتح نقاش جاد حول العدالة الاجتماعية والفوارق الطبقية.

كما لفتت إلى أن ظهور فتيات من الطبقات المتوسطة وما دونها بملابس أو سلوكيات غير مألوفة في بيئاتهن شكّل تحديًا لسلطة الدولة التي تسعى – بحسب قولها – للسيطرة على أجساد النساء والحريات العامة باعتبار ذلك ضمانة لاستمرار النظام.

وفي سياق متصل، ربطت عماد بين صعود “تيك توك” وأزمة سوق العمل في مصر، مشيرة إلى أن أعدادًا كبيرة من النساء فقدن وظائفهن بعد جائحة كورونا، فاتجهن إلى المنصة الرقمية كمصدر دخل؛ بدءًا من إنتاج محتوى منزلي بسيط وصولًا إلى التسويق التجاري. وبيّنت أن التجربة أظهرت تباينات بين نساء من خلفيات فقيرة وجدن في المنصة منفذًا للرزق، وبين نساء من طبقات عليا استثمرنها للترويج للعلامات التجارية.

واختتمت مؤكدة أن الجدل الدائر حول “تيك توك” لا يمكن فصله عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الأوسع، ولا عن إغلاق المجال العام وتقييد حرية الرأي والتعبير في مصر.

يذكر أن مؤسسة المرأة الجديدة أصدرت في أغسطس الماضي ورقة بحثية بعنوان:
“تأملات ومعاني في دليل البلوجر المثالي.. تساؤلات عن الجرائم الإلكترونية من منظور نسوي”، تناولت فيها آليات الرقابة على النساء في الفضاء الافتراضي.

زر الذهاب إلى الأعلى