أهم الأخبارالتعليمعرب و عالم

الدكتور صلاح وهيبة: جهود لإعادة إحياء أقسام اللغة الروسية بالجامعات الليبية

كتب: محمد حربي
أكد الدكتور صلاح وهيبة- أستاذ اللغة الروسية في جامعة طرابلس الليبية، أن هناك جهود على المستوى الرسمي، من خلال رئاسة الجامعات في ليبيا، وبالتعاون مع سفارة روسيا في طرابلس، بشأن إعادة إحياء أقسام اللغة الروسية في الجامعات الليبية. جاء ذلك، خلال مشاركته في مؤتمر “الأسبوع الدولي للغة الروسية في أفريقيا؛ الذي ينظم المؤتمر الوكالة الفيدرالية الروسية للتعاون الدولي Rossotrudnichestvo بالتعاون مع جامعة موسكو الحكومية للغات، ويستمر لمدة أسبوع، ويبحث سبل تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين روسيا والقارة الأفريقية، ويتيح للمُدرّسين والباحثين فرصةً فريدة لتشخيص الصعوبات الميدانية، واستكشاف المناهج التربوية المُلائمة للسياقات الثقافية المتنوعة، وابتكار نماذج جديدة للشراكة الأكاديمية الدولية.؛ والذي افتتحه السفير الروسي لدى جمهورية مصر العربية- جيورجي بوريسينكو، وتستضيفه القاهرة خلال شهر ديسمبر الجاري.

وشارك في إفتاحالأسبوع الدولي للغة الروسية في أفريقيا الدكتور صالح هاشم- أستاذ اللغة الروسية، رئيس جامعة عين شمس الأسبق، مستشار وزير التعليم العالي، وبافل شيفتسوف- نائب رئيس الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي المؤتمر الدولي للغة الروسية ‏بالقاهرة، ‏الدكتور فاديم زايتشيكوف- مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، وبمشاركة 87 معلمًا من أساتذة اللغة الروسية في القارة الافريقية ‏يمثلون 16 دولةعدد من الخبراء والمتخصصين في الروسية، وأبرزهم الدكتور محمد نصرالدين الجبالي- أستاذ ورئيس قسم اللغة الروسية بكلية الألسن بجامعة عين شمس، والمستشار الثقافي السابق في موسكو،
وقد تحدث الدكتور صلاح وهيبة، من خلال ورقة عمل قدمها خلال المؤتمر، عن أهم المزايا والعيوب في تأثير اللغة الأم، على تعلم لغة أجنبية أخرى؛ وعلى وجه الخصوص في الجمهور الليبي، والعربي بوجه عام؛ ضارباً مثلاً على ذلك، بأنه في اللغة العربية، تجد أن الأسماء، إما هي مذكر، أو مؤنث؛ بينما في اللغة العربية، هناك نوع ثالث، يسمى بالمحايد.
وقال الدكتور صلاح وهيبة: إن هناك أسماء مؤنثة في اللغة الروسية، في حين هي مذكرة في اللغة العربية؛ وهذه قد تسبب إشكالية عند الترجمة في النقل ما بين اللغتين؛ ومثال على ذلك كلمة ” نافورة”، التي هي مذكر في اللغة الروسية، في حين عندما يتم ترجمتها إلى اللغة العربية؛ فإنها تكون مؤنثة.
وأوضح الدكتور صلاح وهيبة، أنه منذ عام 2002، تم إغلاق أقسام اللغة الروسية في الجامعات الليبية، بسبب عدم توافر العدد الكافي من الأساتذة المتخصصين في اللغة الروسية، وعوامل أخرى، بجانب ذلك؛ ثم أعادوا افتتاح أقسام اللغة الروسية في عام 2021؛ إلا أن الإقبال على الالتحاق بأقسام اللغة الروسية في الجامعات اللبية، للأسف الشديد، هو محدود جداً؛ حيث أن الطلاب لم يجدوا ما يشجعهم.
وأشار الدكتور صلاح وهيبة، بأنهم يقومون بدور كبير خلال هذه المرحلة، من أجل العمل على إعادة إحياء تعليم اللغة الروسية في الجامعات الليبية، من خلال الاستمرار لمدة عامين في الترويج للغة الروية؛ خلال الاحتفالات بأسبوع اللغة الروسية؛ وتحفيز الطلاب على ذلك، من أجل اللحاق بالعمل بالشركات الروسية العاملة في الدول الأفريقية، ومجال الترجمة.
وأضاف الدكتور صلاح وهيبة، بأن هناك اهتمام كبير بتشجيع اللغة الروسية، وعلى أعلى المستويات الرسمية، وخاصة من رئاسة الجامعات، لإعادة احياء الاتفاقيات السابقة، وبالتعاون مع السفارة الروسية في طرابلس؛ والتي تبذل كل الجهود، بعد عودتها إلى طرابلس لتمارس مهامها من جديد، حيث كانت قد غادرت الأراضي الليبية عام 2014 بسبب الظروف الاستثنائية؛ لتقوم بأعمالها من إحدى الدول الأخرى.
وشدد الدكتور صلاح وهيبة، على أن اللغة الروسية قادرة على العودة بقوة في الجامعات الليبية، متى توافرت الإمكانيات من أساتذة ومناهج، وغيرها؛ لافتاً إلى أن إشكالية رغبة الطلاب التي تميل إلى دراسات لغات أخرى بشكل أكثر، تحكمها مسألة مجالات العمل المتاحة والمتوافرة بدرجة أكبر.
ونوه الدكتور صلاح وهيبة، إلى أن البيئة الليبية مهيأة بشكل كبير إلى نمو اللغة الروسية؛ وخاصة في ظل إقبال الشركات الروسية للعمل في السوق الليبي، بجانب الآفاق الواعدة لمجالات الترجمة من العربية إلى الروسية، والعكس.

زر الذهاب إلى الأعلى