المرأة الجديدة تنهي تدريبًا موسعًا حول التحول الرقمي وتشريعات العمل بقنا

كتبت : ميادة فايق 

اختتمت مؤسسة المرأة الجديدة فعاليات ورشة عمل التحول الرقمي وأنماط العمل الجديدة بمحافظة قنا، وذلك على مدار يومين، بمشاركة عدد من النقابيين والنقابيات، إلى جانب ممثلي وممثلات الجمعيات الأهلية الشريكة، وبحضور استشاري التدريب وبناء القدرات إبراهيم شعبان.

وجاءت الورشة في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الوعي بقضايا العمل في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، وتعزيز العدالة الاجتماعية، حيث تناول التدريب الإطار التشريعي الدولي المنظم لعلاقات العمل، من خلال استعراض معايير ومبادئ العمل اللائق الصادرة عن منظمة العمل الدولية، إلى جانب الاتفاقيات والإعلانات الدولية ذات الصلة. وشمل العرض الاتفاقيات الخاصة بمبادئ القضاء على العمل الجبري، والقضاء على عمل الأطفال، ومناهضة التمييز في العمل، وضمان الحق في التنظيم النقابي والمفاوضة الجماعية، فضلًا عن تأمين بيئة عمل آمنة، وإعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الاجتماعية.

تطرق التدريب كذلك إلى الإطار القانوني المنظم لعلاقات العمل الجديدة في قانون العمل الجديد رقم 14 لسنة 2025، مع التركيز على الباب الخاص بتشغيل العمالة غير المنتظمة، والتي تندرج تحت مظلتها غالبية العاملين والعاملات بأنماط العمل الجديدة. وتم استعراض المادتين 75 و76 من القانون، واللتين تنصان على توفير حماية قانونية للعمالة غير المنتظمة، بما يشمل قطاعًا واسعًا من العاملين في أنماط العمل المستحدثة، وهو ما يؤكد شمولهم بالحماية القانونية التي يكفلها القانون.

كما ناقش التدريب مفاهيم التحول الرقمي وأنماط العمل الجديدة، وما شهده سوق العمل من تغيرات جوهرية في طبيعة علاقات العمل، مع التأكيد على ما تفرضه هذه التحولات من تحديات تستلزم مواكبة التشريعات الوطنية للتطورات التكنولوجية، خاصة في ظل التوسع المتزايد في أنماط العمل غير التقليدية خلال مرحلة التحول الرقمي.

وأكد استشاري التدريب وبناء القدرات إبراهيم شعبان على أهمية الارتكاز إلى مرجعية المبادئ والحقوق الأساسية في العمل ومعايير العمل اللائق، إلى جانب التشريعات الوطنية، باعتبارها أدوات أساسية للحيلولة دون وقوع أي شكل من أشكال التمييز أو العمل الجبري في سياق التحول الرقمي وأنماط العمل الجديدة، لا سيما أن هذه الأنماط لا تزال في كثير من الأحيان غير منظمة تشريعيًا.