ابنى مات وانا هتسجن.. عامل يحكى تفاصيل جريمة هزت أطفيح
” مكنتش عايز اموته كان نفسي يطلع أحسن مني واربي كل اخواته واعلمهم، بس هو مات وانا هتسجن.عندي 5 عيال غيره وشقيان عليهم عشان اعلمهم واربيهم، وبدل ما يجبر بخاطري بقى يسرق الناس وفضحني في البلد كلها”.. كلمات قليلة لخص بها المتهم بضرب طفله حتى الموت بأطفيح جريمته أمام رجال مباحث الجيزة فور ضبطه.
تلقى المقدم أحمد عكاشة، رئيس مباحث أطفيح، بلاغا بمحاولة عامل بمصنع طوب دفن نجله البالغ من العمر 13 عاما بعد وفاته، وتضمنت المعلومة أن وفاة الطفل سبقها حفلة تعذيب وضرب من الأب له ثم فوجئ أهل البلدة به يعلن وفاته وجنازته، وقام بعض الأهالي بالاتفاق مع رجال المباحث على إقناع الأب بنقل نجله إلى المستشفى عله يتمكن من إنقاذه، وفور توجه الأب بطفله إلى المستشفى تحفظ عليه ضباط المباحث بعدما أفاد مفتش الصحة بوجود شبهة جنائية في الوفاة كون جسد الطفل مليئا بالكدمات.
واجه فريق البحث برئاسة العميد علاء فتحي، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، الأب المتهم بمناظرة مفتش الصحة لجسد نجله، وأنه تعرض للضرب، فاعترف بتعديه عليه بالضرب بعصا “جريدة نخل” حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه، وردد المتهم قائلا: “يا بيه أنا راجل غلبان على باب الله بشتغل في مصنع طوب، بصرف على 6 عيال المجني عليه كان أكبرهم كان في ثانية إعدادي بس مبيحبش يروح المدرسة وأنا كان نفسي أعلمهم كلهم واربيهم كويس بس اتفاجئت بناس من البلد بيشتكوا ان ابني بيسرق حاجتهم”.
وأضاف: “قالولي مرة بيسرق تليفون ومرة فلوس لما يدخل محل ولا بيت، فضحني وحط راسي في الأرض، إحنا فلاحين والحاجات دي عيبة كبيرة، بقيت أراضي الناس واحاول احذره، بس لما الموضوع اتكرر زهقت وتعبت من كتر الشكوى”.
وعن يوم الجريمة، قال المتهم: “مع شكوى جديدة بقيامه بالسرقة، فاض بي الكيل، لما لقيته ادامي جبت جريدة نخل ونزلت فيه ضرب لحد ما سكت تماما وصوته اختفى، لما اكتشفت موته قلت للناس ده مات وقررت أشيع جنازته وادفنه بس الموضوع اتكشف”.
سجلت قوات أمن الجيزة بإشراف اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية، اعترافات المتهم بمحضر الشرطة، وتم عرضه على النيابة العامة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.