إيمان فكري صالح تكتب :الأخلاق بين الأمس واليوم

التربية فى الماضى فى الماضى كانت التربية أسهل وأفضل من اليوم لأن المربى كان الأب والأم ومعهم المدرسة تكمل التربية وذلك لعدم وجود مغريات أو فتن مثل التليفزيون والانترنت والذى يستخدم بصورة سيئة ودون مراقبة أو متابعة صحيحة من الأسرة فدور الأبوين يقتصر على انفاق الأب على الأسرة ماديا والرعاية المنزلية بالنسبة للأم من ناحية المأكل والمشرب دون مراعاة الحالة النفسية للطفل والتى تتسبب فيما بعد فى التفكك الأسرى بسبب غياب عدم التواصل الروحى والنفسى بين الاباء والأبناء.

قديما كان الأبناء يمارسون الألعاب البسيطة كلعب الكرة والجرى وشد الحبل والكراسى الموسيقية وغيرها من الألعاب البسيطة التى تهذب أخلاقهم وتقوى أجسادهم وليس هناك فرصة للإنفلات لعدم وجود وسائل لهو كالانترنت والتليفزيون .

التربية اليوم ولكن اليوم ومع تطور التكنولوجيا والثورة الكبيرة فى الأجهزة الإلكترونية (الهواتف الذكية ) وتطبيقاتها أصبحت السيطرة والمتابعة أقل وأصعب .
ذلك لما تبثه هذه الوسائل من أفكار ومعتقدات تؤثر على الأطفال فتنقل لهم مثلا أن الممثل الفلانى أصبح غنيا بسبب ما يقدمه من فن وهذا الفن سئ ومسئ ، وهذا مطرب زاعت شهرته واصبح أكثر غنى بسبب أغانيه الهابطة الكلمات والإيحاءات .

وهنا أصبح قدوة الطفل الممثل الفلانى أو المطرب العلانى حتى يستطيع الحصول على أموال كثيرة مثل هؤلاء .

فوجدنا أبناءنا يتجهون وينظرون ويتشهون بهذا فى كلماته وذاك فى تسريحة شعره وهذه فى ملابسها .
من هنا أصبح لزاما علينا أن نقف وندقق النظر فيما حولنا ونبدأ فى إستعادة أبناءنا إلى الطريق الصحيح .

وذلك كما يلى :١- أن يطورالأباء من مهاراتهم التربوية وفقًا لتطور الوضع وتقدم التكنلوجيا.
٢- أن يضعوا قوانين واضحة ومحددة ومختصرة للبيت يمكن تطبيقها من قبل الأولاد، على أن يتم تعليقها في مكان يكون أمام نواظرهم لكي لا يتم نسيانها وأن تتم المعاملة مع الموضوع بحزم وبدون تراخي.

٣- أن يلتزم الوالدان بتلك القوانين أولًا، فلا يمكن أن نطالب الطفل بالالتزام بها ونحن الكبار لا نلتزم بها، فالطفل يتأثر بأفعال الوالدين قبل كلامهم.
٤- أن تكون هنالك مرونة في التعامل مع الأبناء يُسمح بها في الأخطاء البسيطة لكي نعلم الأطفال التسامح.

٥- بخصوص الإنترنت والشبكة العنكبوتية فيجب أن نضع جدولًا محددًا للاستخدام وأن يتم أطفاء الشبكة قبل النوم وفي وقت محدد ومناسب وبدون تراخي ولا يسمح للاستخدام اطلاقًا بعد هذه الساعة.
٦- أن تكون علاقتنا مع أبنائنا وفق الاحترام المتبادل وأن نعلمهم بعض الذوقيات التي أمرنا بها ديننا الحنيف كآداب الطعام وآداب الحديث وآداب المشي وآداب اللبس وغيرها من الذوقيات الاجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى