نهى عزالدين تكتب :كلمة الحق لا يمحوها فناء الجثمان
الكلمة ميثاق شرف وقد أطلق وصف الرجل الحر بالحفاظ على الكلمة سواء رجلًا أم امرأة فيطلق على المرأة التي تحافظ على كلمتها بأنها بمائة رجل حرة أبية قوية.
إن الكلمه سهلة المخرج على اللسان غير مأمونة العواقب على الإنسان،
لسانك موقفك فلا تهنه ولا تكثر في وعد لا تستطيع الوفاء به،ومن يتمسك بكلمته فهو الحر الذى لا يخشى فى الله لومة لائم فالكلمة سلاح يقهر الظلم، وتمسك بعهد الله، ومفترق طريق نهايته أن كلمة الله حق والحق يعلو ولا يعلى عليه.
إن قيمة الكلمة بقيمة من أطلقها، وتبعيتها إما أن تكسب نفسك وتعلو وتسمو بها، وإما أن لا تحترم وعدك وبذلك فأنت لا تحترم نفسك فَفِ بوعدك حتى مع عدوك فاحترامك لكلمتك له هو احترام لذاتك أنت، فالموت أحب للحر من إخلاف الوعد.
والحفاظ على ميثاق الكلمة يجعلنا أعلى ثقة بأنفسنا.
وقد عرف أن الرجل شديد الالتزام بكلمته وأنه قد يضحي بحياته من أجل كلمة ألزم نفسه بها دون أن يبالي بحياته في سبيل الثبات على كلمته،
فكم من كلمة رفعت قدر صاحبها وأخرى حطت من قيمته، فقد يموت الشخص وتبقى كلماته أثرها بين الناس، وقد يموت الإنسان بسبب كلمة وقد تكتب حياة لآخر بسبب كلمة، ولكن تبقى في النهاية كلمة الحق لا يمحوها فناء الجثمان.
لكن أين موضع الكلمة اليوم في حياتنا ومامدى إحساسنا بها وتأثيرها فينا ؟
إن قوة تأثير الكلمة فينا تنبع من قوة إحساسنا بها ومدى تفاعلنا معها وعلاقتنا بها. كلٌ منا ينهج طريقه طبقًا لما يتراءى له، إذا كان حرًّا أم على غير ذلك، ولكن الله قد خلقنا أحرارًا فلماذا ننهج على غير ذلك؟!