المرأة المطلقة اكثر عرضة للاكتئاب والقلق
كتبت عبير ابورية
شهدت حالات الزواج والطلاق معاً، ارتفاعاً، خلال شهر مارس 2019، حيث بلغ عدد الزيجات 64.4 ألف زيجة، مقابل 56.9 ألف زيجة فى الشهر المماثل من عام 2018، بارتفاع بلغت نسبته 13.2%، وذلك طبقا لبيانات رسمية أولية أظهرها تقرير حديث صادر عن جهاز الإحصاء حول إحصاءات الزواج والطلاق فى مصر خلال شهر مارس الماضى
كما أظهرت البيانات الإحصائية، أن عدد حالات الطلاق التى سجلها هذا الشهر المشار إليه من العام الجارى، بلغ 16.9 ألف حالة، مقابل 14.9 ألف حالة فى شهر مارس 2018، بارتفاع بلغت نسبته 13.4%، كما أشارت البيانات إلى أن عدد حالات الطلاق التى حدثت فى مارس 2019 شكلت نحو 26% من إجمالى عدد حالات الزواج به.
يقول الدكتور وائل وفاء استشاري العلاقات الأنسانية وتنمية المهارات هناك اسباب وراء هذا الارتفاع منها عدم قيام كل طرف بدوره وغياب الرؤية الواضحة بين الزوجين حيث أن كل طرف يطالب بحقوقه ومتناسي واجباته
يقول الدكتور أحمد البحيري استشاري الطب النفسي المرأة المطلقة تتعرض لضغوط نفسية عليها ان تتفهمها من مشاعر خوف او عدم يقين بالمستقبل من الناحية الاجتماعية و المالية و الاسرية فلابد إن تكون المرأة علي
معرفة هذه المشاعر للاستمرار في الحياة و التعامل بعد انتهاء الزواج .
يضيف البحيري عليها ان تحافظ المرأة علي صحتها النفسية و تحتفظ بقدراتها الذاتية و قدراتها في التواصل مع مجتمعها و خاصة اسرتها و اطفالها و عملها .
يؤكد ان المرأة المطلقة لديها الشعور بالذنب و خاصة في مجتمعاتنا الشرقية التي تزيد من لوم المرأة عند الانفصال و الطلاق و قد تضع علي عاتقها مسئولية الانفصال مهما كانت الاسباب
يوضح البحيري بأن شعورها بالذنب ناتج من شعورها بانها لم تفعل اقصي مايمكنها في انجاح العلاقة الزوجية . وربما اتهمت نفسها دون الطرف الاخر انها المسئولة عن تفتيت الاسرة و التسبب في المشاكل لابناءها .
يقول الدكتور أحمد البحيري تعاني المرأة المطلقة من مشاعر الغضب وعدم الكفاءة والرفض والشعور بالوحدة.مضيفا تشعر
بعض السيدات المطلقات بالتردد خاصة في قراراتها المصيرية بعد الطلاق من عمل او زواج اخر لخوفها من الفشل مرة اخري من وجهة نظرها
يؤكد بأن الضغوط في الطلاق و اللوم للذات و الحزن المفاجيء و الشعور بتلاشي احلام و التخطيط لمستقبلها و مستقبل الاسرة يجعل المرأة المطلقة اكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب و القلق.
يضيف البحيري تعاني بعض النساء المطلقات و خاصة الاقل تعليما و من غير العاملات من تقلص شبكات التفاعل و الدعم الاجتماعي لقلة المعارف و الاحتكاك الاجتماعي
.
و يشير ان الطلاق عند بعض السيدات حل مريح لعلاقة زوجية مشوهة و رغم خطواته المرهقة الا انه يكون افضل في المستقبل . و يجعلها اكثر تدقيقا في اختيارتها واستفادة من خبراتها السابقة لانجاح اختيارتها و علاقتها و تعويض نفسها في رفع كفاءتها الذاتية و اولادها
و يؤكد بأن المرأة المطلقة تجد المساندة والحماية من الاهل بعد الطلاق و دعم و حلول لمشاكلها و خاصة اذا توفرت العائلة و الصداقات المناسبة و العمل و الحلول المالية لاحوالها
.
ينصح البحيري المرأة المطلقة لكي تتعامل مع ضغوط الطلاق :
لابد ان تنظري للامر بيقين انه خبرة لها ايجابياتها كما لها من سلبيات .
التعامل بعملية مع النفس و الاخرين سوا المجتمع او العمل أو الاسرة كذلك الحلول المالية و الاعمال الروتينية هي واقع السعادة و التعامل مع الضغوط.
لا تخسري الدعم الاسري من الاهل و الصديقات بل حاولي ان تكوني متوازنة معهم فادعمهيم في مشاكلهم يدعموك بمشاعر و تواصل افضل
اعكسي حالتك الايجابية و لا تظهري التردد بل خذي وقتك في التفكير دون اظهار الضعف او الانكسار ،