قارىء القرآن لايهان..هكذا رد الشيخ “رفعت” رافضا معونة الأمراء والملوك بعد إصابته بسرطان الحنجرة
كتبت:فوقيه ياسين
في ذكرى ميلاد قيثارة السماء فضيلة القارئ الشيخ محمد رفعت، يقول دكتور حسام شاكر الباحث في الكلمات المشهورة والمجهولة الأصل، ضمن سلسته “المشهور قوله المجهول أصله” : دخلت عليه إحدى السيدات دون إحم ولادستور لابسم الله ماشاء الله ولا اللهم صلى على النبى وقالت كلمتها : عيون ملوك ومن ساعتها ضاعت عيون الملك وفقد الشيخ محمد رفعت بصره كما فقدنا نحن حواسنا فى تذكر ذكرى مولده أووفاته.
فعلى مايبدو أن الشيخ موسمه رمضان فقط فلايحلو رمضان إلا بقيثارة السماء ، التقى الطاهر الذى ظن بأن قراءة القرآن فى الإذاعة حرام فامتنع عن القراءة إلا بعد الرجوع واستفتاء شيخ الأزهرفى ذلك الوقت الإمام الأكبر محمد الأحمدي الظواهري- على حد علمى – عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتي له بجواز ذلك فافتتحها بقوله تعالى (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتي الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم، وظل الشيخ فريد عصره يتمعن فى فهم القرآن ويتأثر به فى قراءته وليس من باب (أكل العيش ) فقد زار صديقا له قبيل موته فقال له صديقه من يرعي فتاتي بعد موتي، فتأثر الشيخ بذلك، وفي اليوم التالي وهو يقرأ سورة الضحي وعندما وصل الي (فأما اليتيم فلا تقهر) تذكر الفتاة وانهال في البكاء بحرارة، ثم خصص مبلغا من المال للفتاة حتي تزوجت.
أضاف “شاكر” ثم جاءت الزغطة فى 1943 لتأخذ دورها فى محنة الشيخ فقد أصيب بمرض سرطان الحنجرة، الذى كان معروفا بالزغطة فى ذلك الوقت ليتوقف عن القراءة لعدة سنوات رافضا قبول المعونة من الملوك والرؤساء قائلا بأن قارىء القرآن لايهان، لتنعى من افتتحها (الإذاعة ) وفاته فى 9 مايو 1950 “أيها المسلمون، فقدنا اليوم عَلَمًا من أعلام الإسلام.
وقد سمي الشيخ بقيثارة السماء لحلاوة صوته التي تشبه آله الطرب ذات الستة أوتار أو لجمال صوته الذي يشبه طائر القيثاري الأسترالي الذي يستطيع أن يشدو بأي صوت جميل.