التجهيز لإطلاق 7 صناديق استثمارية ونقل أصول بـ60 مليار جنيه لصندوق مصر السيادي
كتب – عاطف عبد الستار
قال أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، إن الصندوق يسعى لاستغلال الأصول غير المستغلة بمنطقة وسط البلد، واستغلال المباني الحكومية لدواوين الوزارات التي سيتم نقلها إلي العاصمة الإدارية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم عبر تقنية “زوم” أن الصندوق يعمل حاليا على مسح كامل للأصول غير المستغلة بوسط البلد، وأنه يتم الاستعانة بمكاتب محلية ودولية لفرز هذه الأصول.
وتابع فيما يتعلق بمباني الحكومة والوزارات لدينا رؤية كبيرة لتطوير منطقة وسط البلد، حيث تعتبر من المناطق التي لها قيمة حضارية وتاريخية، موضحا أن تلك المنطقة بها جزء كبير من الأصول ينحصر في 3 كيانات، أغلبها في شركة مصر لإدارة الأصول التي تمتلك محفظة أصول كبيرة.
واضاف: ستكون هناك خطوات عندما يتم عرض الخطة على الكيانات المحافظة والوزارة ومجلس الوزراء، وهناك أطراف كبيرة في الملف، حيث نسعى لإعادة إحياء المنطقة لجعلها منطقة خدمية اقتصادية وجذب سياحي، كعواصم دول العالم، وهناك مستثمرين تواصلوا معنا كي نستقى من خبراتهم في هذا المجال، وتطبيق النموذج.
واكد أيمن سليمان المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى، إن أولويات استثمار الصندوق تغيرت بحيث يتم تركيز موارده في الصحة والتصنيع والأمن العذائي والزراعة والتكنولوجيا والشمول المالي والبنية الأساسية.
وأضاف، أن مقومات الاقتصاد الرقمي في مصر تؤهلها لتصدير خبراتها للدول الأفريقية، خاصة وأن التحول الرقمى أصبح ضرورة فى الوقت الراهن وليس رفاهية.
وأوضح، أن شهية المستثمرين جيدة تجاه كل القطاعات باستثناء القطاع السياحى، لافتًا إلى أن الصندوق متفهم مخاوف المستثمرين من القطاع وتداعيات “كورونا” عليه.و أبرز القطاعات التى تستحوذ على شهية المستثمرين فى الفترة الحالية وتمثل فرصا استثمارية كبيرة وهى الطاقة الجديدة والمتجددة والسياحة بالإضافة إلى والصناعة.
كشف المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي أنه بالنسبة لمحطات سيمنس، يجري حالياً تقييم المحطات، ومن المقرر الإعلان عن تطوراتها بعد إتمامها بشكل كامل، لافتًا إلى أنه في انتظار عقد لجنة وزارية للإعلان عن التفاصيل.
قدمت شركة “أكتيس” للاستثمار المباشرعرضاً للمساهمة في الاستثمار في واحدة من محطات توليد الكهرباء الثلاث التي أنشأتها شركة سيمنس الألمانية في مصر.
وصاحب عرض “أكتيس” عروض تمويلية من عدة مؤسسات تمويل دولية لدعم الاستثمارات في مصر، “وذلك باعتبار الصندوق أحد الأطراف المهتمة بالاستثمار في شركات الكهرباء السابق ذكرها”.
قال ايمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي إن الصندوق دائما ما يجرى حوارات مع الصناديق العالمية والأفريقية، لافتًا إلى أن هناك صناديق أفريقية تسعى للتعرف على تجربة مصر في توفير البنية اللازمة من مستلزمات وصناعات دوائية لمواجهة كورونا.
وأكد، أن قطاعى الأمن الغذائي والأمن الدوائي هم الأولوية نظرًا لجائحة “كورونا”، وهناك مشاورات لاتفاقات مع صناديق أفريقية في التصنيع الغذائي والدوائي والرعاية الصحية.
وتابع سليمان، أن هناك جنسيات متعددة من الصناديق الأفريقية من السنغال وكينيا وغيرها من الدول الأفريقية تتشاور مع الصندوق فى قطاع الرعاية الصحية.
شدد على أن البنية الأساسية مازالت ضمن أكثر القطاعات الجاذبة، وهناك أصول يتم دراستها حاليا منها محطات.
واعلن المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى، للاستثمار والتنمية أن الصندوق بصدد الاعلان عن اطلاق 4 صناديق استثمار فرعية خلال الفترة المرحلة المقبلة تعمل فى الخدمات الصحية والبنية الأساسية والتصنيع الغذائي والزراعي والخدمات والتكنولوجيا المالية بالتعاون مع مستثمرين بالقطاع الخاص.
يجري التحضير حاليا لعدد 3 صناديق استثمار فرعية أخرى بخلاف الصناديق الأربعة، والاستعانه بكوادر إدارية متخصصة في إدارة مثل هذه الأنواع من الصناديق.
وأوضح سليمان أن الصندوق السيادي لن يزاحم المستثمرين بالقطاع الخاص وليس بديل لادارة التنفيذية للحكومة وإنما يعمل على خلق فرص جديدة لضخ رؤوس الأموال جديدة عبر شراكات مع مستثمرين جدد.
وذكر سليمان أن الشراكات التي تؤسس على أسس اقتصادية سليمة يكون مفهومها الاستثماري أفضل من تلك الاستثمارات التي تبنى على المساعدات والتبرعات من قبل الدول الشقيقة .
وذكر المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادى، إنه يجري التحضير لنقل أصول بقيمة تتراوح بين 50 و 60 مليار جنيه قيمة الحزمة الأولى المستهدفة خلال أول 12 شهر من أصول غير مستغلة وأصول يجري استغلالها وتم عمل عرض تقديمي بهذه الأصول.
وسيتم الحصول على الأصول بالقيمة العادلة عبر مثمنين عقاريين مسجلين لدى البنك المركزي، والتي سيكون معظمها عبر فض التشابكات المالية بين الجهات وبعضها، حيث سيحصل الصندوق على الأصول عبر تسوية مالية بين الجهات المدينة والدائنة مقابل نقل الأصل كحصة عينية مساهمة في رأسمال الصندوق.
وأوضح سليمان أنه يتم تجهيز عرض تقديمي لعرضه على مجلس الوزراء للموافقة عليه بالأصول التي سيتم نقلها للصندوق ضمن المرحلة الأولى خلال 12 شهرا.
واشار المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادى، الى إنه تم إرجاء عقد أول جمعية عمومية للصندوق وميزانية الإقفال الأولى بسبب جائحة كورونا، فيما يجري العمل في الوقت الراهن على تدقيق القوائم المالية الأولى للصندوق.
و خلال الفترة القريبة المقبلة، سيتم الانتهاء من القوائم المالية وترشيح مراقب حسابات الصندوق وعرضها على رئيس الجمهورية ومجلس النواب، كما سيتم الدعوة لأول جمعية عمومية للصندوق.
ولفت سليمان إلى انتهاء البرلمان من مناقشة التعديلات على قانون الصندوق والتي شملت اسم الصندوق، بالإضافة إلى طرق التقييم لخلق مزيد من المرونة لإدارة الصندوق عند تقييم الأصول وضمان وجود حلول سريعة مع وجود المستثمرين الراغبين في الاستثمار.
