وسام الجمال يكتب : قايمة الزواج
منذ زمن بعيد وانا أشاهد زفة-القايمة- خاصة في القرى والنجوع وكنا نفرح ونجري ونصفق خلفهم ونحن أطفال.
ومرت الأعوام وصدمت عندما عرفت أن هناك أسر تستدين من أجل تلك -القايمة-التي تصل الآن إلى مبالغ كبيرة قد تعجز عنها بعض الأسر،ولا أعلم لماذا كل هذا،
وأكاد أجزم أن الزوجين قد تمر عليهم السنوات دون استخدام اغلب ماجاء بالقايمة مما يعد من البذخ الذى لامعني له،وقد تظل بعض الأسر مديونة لأعوام كثيرة بعد إتمام الزواج بسنوات وقد تحدث نتيجة لهذه الديون خلافات كبيرة.
وفي المقابل أجد العريس مطالب بذهب بالآلاف وتجهيز غرف للنوم له ولأطفال مازالوا في علم الغيب،وقد لا يرزق بهم أصلا،ناهيك عن أسعار الشقق سواء تمليك أو إيجار .
لماذا لانكون واقعيين ونجلب ماهو مهم ونيسر الحلال علي الشباب والفتيات حتي لا يقعون في الحرام.
ومن الملاحظ ارتفاع سن البنات وكثرة العوانس وكذلك الشباب الذين تصل أعمارهم نهاية الثلاثين ولم يفكروا في الزواج بسبب ارتفاع تكاليفه.
لقد تناسينا جميعا قول الرسول صلى الله عليه وسلم أيسرهن مهورا أكثرهن بركة.
فلا بركة فى حياة تقاس بالمال،فالحياة تقاس بالتفاهم والود والسكن بين الزوجين.
رجاءا راجعوا أنفسكم فالزواج ليس سلعة أو تجارة.