عاطف عبد الستار يكتب : الرقص مع الذئاب .. وبراعة السيسي
القوة الحقيقة حين ترقص مع الموت وتلاعب أعدائك في عقر دارهم وعقولهم مخابراتيًا ..وهذه أنجح الأساليب على الأطلاق وهي ما تتبعه الدولة المصرية حاليا سيرا على نهج اللواء عمر سليمان الذى رسخ قواعد جديدة في حروب وصراعات القرن الواحد والعشرين .
الرئيس يدير اللعبة بحنكة و ذكاء كما عهدناه فى علاقاته الدولية و العمل على فرض إحترام الأخر لمصر بعد أن أصبحت قوه عسكرية و اقتصادية لا يستهان بها على المستوى الدولى.
السيسي عاشق للاصلاح والبناء والتعمير ويكافح الفساد. و كل مظاهر الفساد تحدث من الأيادي المرتعشة والمفروض انها تكافح الفساد بالإضافة الى فساد الإدارات المحلية.
الدولة المصرية تقول على لسان رئيس الجمهورية عصر الفوضى انتهى..تعيين اللواء شريف سيف الدين مستشارًا لرئيس الوزراء لمكافحة الفساد بدرجة وزير وتعيين لواء اركان حرب حسن عبد الشافي أحمد القادم من الهيئة الهندسية رئيسا لهيئة الرقابة الإدارية يكشف بجلاء ان السيسي قرر يطهر مصر من المحاسيب والمرتشين.
السيسي يقود الدولة بالعلم ومشورة الخبراء ويجتهد ويحاول ويسعى ليصل بمصر والمصريين الى مكانهم الصحيح ضمن حكام العالم الفاعلين.. مصر تدير علاقاتها بالدول على اساس الشراكة وليس التبعية لاحد.
كل ماتراه قد لايعجبك أو لا تفهمه.. ولكنه مقصود وأهدافه أبعد ما تتصور أو تظن .. بفضل الله مصر ستعود كما ينبغى.. كل شيء مخطط ومرسوم ربنا يبلغنا مرادنا وتصبح مصر قطب جديد فى العالم.
اعلن الرئيس السيسى أنه على استعداد للتنازل عن حكم مصر لكن لن يبقى بدون اصلاح..الرئيس كان يخاطب من انتخبوه ومنحوه ثقتهم وليس خدام اهل الشر واعداء الجيش.. تمشي على فين ياريس إنت عمل مصر الطيب. بتبني وتعمر وتعلي مقامها وهتخليها قد الدنيا .. وبتربي شعبها و تصلح احواله.
انى أرى أن دور السيسى هو بناء مصر وتجهيز مصر وتهيئة مصر لأمر جلل.
أرى الرئيس يجهز الكنانة لمن يستلمها من بعده باقصى سرعة .. وكان ذلك واضحا وجليا فى كثير من ردوده على الناس أن مافيش وقت وكأنه يعلم أن له وقت معلوم ومهمة معروفة وكأنه يقول “وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا “.
عبر مشروع الشام الجديد مصر الان تقود القطار العربي المتهلهل نحو التكامل الاقتصادي بين مصر و الأردن و العراق والبداية بالطاقة ونقل البترول عبر البحر الأحمر وقناة السويس بعيدا عن سطوة ايران وتركيا والذى ستنضم اليه السعودية.
وبالتوازي مع المشروع العربي تقوم مصر بنفس الدور في افريقيا مع دول السودان وتنزانيا والكونغو وجنوب السودان واريتريا.
يا سادة مصر الان تقود الوطن العربي و القارة الافريقية لتعلن عن نفسها كقوة عالمية كبري تصعد بسرعة الصاروخ لتتحول مصر الي اهم دولة الان بالشرق الاوسط.
تشعر بالفخر بعد نجت بلدك من مخطط الربيع العبرى وعبرت كل المطبات الصناعية لتحالف الشيطان وتأكدت استقلالية مصر وتساوت الرؤوس بل اصبحت كلمة مصر هى الاعلى.. وسارت الخطوط الحمراء مدرسة جديدة في العلاقات وماكرون آخر من استخدمها مع العثمانلى الطماع حرامى الغاز والنفط والآثار.
لقد علمتم لماذا نؤيد العبد الصالح عبد الفتاح السيسي عن اقتناع.. يقول صديقى خالد الوراقي :” لولا أن السيسى شريف ابن شريف ومن الاشراف ما نصره الله فى كل المعارك وما أخرجه الله من كل المهالك “.
انتصار الدولة وقوتها وصمودها اساسه الشعب الظهير الاقوى للجيش المصري والشرطة المصرية.
والأن وجب الاختيار بين طريق حق وفسطاط إيمان لا نفاق فية أو فسطاط ظلم وطغيان وإعراض عن الرحمن.
مصر حاليا يعمل لها مليون حساب .. صحيح مازال عندنا مشاكل وفقر لكننا بالإصلاح الاقتصادي والمشروعات المتنوعة افضل من غيرنا فى زمن كورونا وحرب الفيروسات.
كيدوا كيفما شئتم فلن تكونوا لقدر الله مغيرون ..كما كان الماضى هو عقد الخيانة فإن الآتي هو عقد الكنانة .. من سالمنا سلم … ومن عادانا ندم . وإن عدتم عدنا.
هذه مرحلة فارقة فى عمر الامة الاسلامية كلها وشاء قدر الله أن تكون مصر هى القلب النابض لضمير الامة جمعاء.. وقد حان دورها الريادى لقيادة هذة الامة المقهورة للخروج من ظلم العباد إلى رحمة الله رب العباد .
حان وقت رد الجميل لأهل مصر خاصة وللأمة عامة ..الثبات وأنتم أهل الثبات والمتحققون بالرجولة.
كل شيء مخطط ومرسوم ربنا يبلغنا مرادنا .. اصطفوا خلف جيشكم وقت الجد .. نحن على الحق المبين.. وعلي الله متوكلون وبه نستعين.. الله ناصرنا انشاء الله.
الحمل ثقيل تخشاه الجبال ولكنكم رجال يا اهل العميقة..رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه لكم منا السلام وعليكم السلام يا جند الله..وفقكم الله.. وهو الموفق والمستعان.