وسام الجمال يكتب : لا تستصغروا ابناءكم
المال والبنون زينة الحياة الدنيا هذا طبيعة بشرية لكن مافائدة المال أن لم يوجه للخير ومافائدة البنون أن لم نحسن تربيتهم.
الحياة قصيرة نمر من خلالها في حلقه تظل مفتوحة حتي يأتى وقت معين تغلق فيه الحلقه لتنتهي أعمارنا وغالبا يكمل مسيرتنا أبنائنا فكيف نجعل تلك المسيرة مميزة لاغبار عليها.
من هنا تذكرت منذ صغري عندما كنت اذهب للمسجد مع جدي وكان معه رفاق عمره ومع كل واحد منهم مابين ابن وحفيد وكنا أطفالا صغارا هم يصلون ونحن نقلدهم مابين وقوف وركوع وسجود وغالبا لم نكن نعلم مانقول وأحيانا وأثناء صلاتهم ناخذ المسجد ذهابا وإيابا مع ضجيج غير مستحب ومع ذلك لم نجد رجلا واحدا نافرا مما نفعل وكانوا يوجهون الي ضرورة الإنصات والالتزام بالمسجد.
مرت الأعوام وبدأ يقل عدد رواد المساجد كيف هذا واين الحل حتي اتي يوما رأيت احد الرجال في المسجد يقف لمنع الأطفال الصغار من الدخول للمسجد الا من كان معه أحد كبير وسمعت صراخ هذا الرجل وغيره ممن يرفضون وبشدة دخول الأطفال للمساجد.
بعد انتهاء الصلاة وجدت هؤلاء الأطفال يلعبون في الشارع مع كمية من الألفاظ غير المستحبة عدت بذاكرتي الي وقت طفولتي وايقنت أن السبب في هذا استصغار هولاء الصغار حتي تحولوا من المساجد للشوارع.
لقد اغلقنا في وجوههم بيوت الله ففتحت لهم الشوارع ذراعيها وأصبحوا أبناء شريعة الشارع التي لاتحافظ على سلوك فردى أو مجتمعي.
لقد أيقنت أن الجيل الحالي من الآباء هو المسئول الأول عن خلو المساجد من روادها هو المسئول الأول عن انتشار حمو بيكا واقرانه ومحمد رمضان ورفاقه وكيف لا وقد جعلناهم صغارا واستصغرناهم.
رسالة لعلها تجد رواجا لاتستصغروا أبنائكم حثوهم على أنهم كبار لا تستهتروا باسئلتهم وان لم تعرفوا إجابات لها لا تجاوبهم واسندوا الأمر لأهله ثم اجيبوهم.
صلحوا مافات اجعلوهم رواد مساجد وقراء قرآن ومحبين لله .
اجعلوهم بذرة طيبه لعل الخير يأتي معهم ويا اهل المساجد اتركوهم واستمتعوا بضجيجهم لعلهم يحملون اجسادكم عندما يحين أن يواريها التراب وذكركم بعدها بخير ودعاء.
Yoast