آراء

مصطفى زايد يكتب: “المشوادي” شيخ الرفاعية هازم الفرنسيين

للصوفية دور بارز في الجهاد ضد المستعمر في العديد من البلدان، وهنا في مصر سجل التاريخ للسيد البدوي والسيد إبراهيم الدسوقي دورهما البارز مع أتباعهما في التصدي للحملة الصليبية علي مصر ، حتي تمت هزيمة الصليبيين وأسر قائد الحملة لويس التاسع في معركة المنصورة سنة ١٢٥٠ ميلادية .

وحديثا كشف الباحث أحمد الجارد في كتابه الموثق بالوثائق والأدلة( أضواء جديدة علي الحملة الفرنسية بالبارود بصعيد مصر ) عن شيخ صوفي كان يقود حركة المقاومة علي الحملة الفرنسية التي أرسلها القائد الفرنسي نابليون بونابرت علي صعيد مصر بقيادة القائد موراندي ديزيريه ويصحبه أسطول من ١٢ سفينة تتقدمهم السفينة ايتاليا وهي السفينة الخاصة للقائد نابليون بونابرت .
في الثالث من مارس سنة ١٧٩٩ وصل الأسطول الفرنسي الي شاطئ منطقة تقع بين قريتي البراهمة والشيخية بقنا والتي عرفت بعدها بقرية البارود ،و انقض عليهم الشيخ ( علي نور الدين المشوادي) شيخ الطريقة الرفاعية بصعيد مصر، ومعه أتباعه وشاركه نقيب الأشراف بقنا، الشريف حسين عبدالله بك حسان العنقاوي وبرفقتهم الشيخ محمد الجيلاني ،الذي ادأتي من المغرب ومعه ثلاث آلاف من أتباعه لمساندة الشيخ علي المشوادي في التصدي للمستعمر الفرنسي وانقضوا على المراكب في النيل وقضوا علي الحملة وقتلوا ٥٥٠ من الفرنسيين علي رأسهم قائد الحملة ديزيه واستشهد ٢٠ من المجاهدين منهم الشيخ محمد الجيلاني ودفن بالقرب من قرية حجازة ومعه بعض من رجاله ، كما استشهد الشريف حسين عبدالله بك حسان العنقاوي، فحمل علي مركب إلى قنا ودفن بمدافن قنا شرقي مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي .
اما الشيخ علي نور الدين فقد انتقل بعد هذه المعركة ودفن بقرية المشاوده الغربية مركز جرجا محافظة سوهاج وضريحه يزأر حتي الآن .
واتخذت محافظة قنا يوم معركة البارود عيدا قوميا لها تحتفل به كل عام تخليدا لذكري ابطال هذه المعركة.

زر الذهاب إلى الأعلى