آراءأهم الأخبار

طارق الصاوى يكتب : القبة الحديدية و المنظومة الصاروخية لحماية سد النهضة ” فشنك “

إستطاعت المقاومة الفلسطينية ان تغير المعادلة وتحقق النصر المتمثل فى كسر أكذوبة القبة الحديدية الإسرائيلية ، رغم الخسائر الكبيرة التي طالت الإنسان الفلسطيني والأبنية الفلسطينية ولكن ذلك يعد امرا معتادا ، اما ماحدث للعدو الإسرائيلي هو الذى يعد أمورا غير معتادة ، كما غيّرت المقاومة الفلسطينية وجه الحرب من الدفاع المستميت عن القدس الشريف إلى غزة، لتخفّف الوطأ عن القدس، ثم بادرت المقاومة إلى الهجوم على قلب “إسرائيل”، تل أبيب عاصمة إسرائيل الإدارية والاقتصادية والشريان الرئيس لها.

كما أثبتت المقاومة للعالم ان الغطاء الجوى والنظام الصاروخي الإسرائيلى المضاد المسمى بالقبة الحديدية طلع ( فشنك ) وقريبا سيحاكم صانعوه والمشرفين عليه بتهمةالإحتيال واهدار اموال اسرائيل ، بعد أن قهرته الصواريخ المصنعة يدويا فى غزة .

لقد استطاع أبطال المقاومة من غزة تحقيق هذا النصر بكسر القبة الحديدية المزعومة والتى أشبه ماتكون بخط برليف المنيع الذى هلك وذاب تحت بيادات الجنود والضباط المصرين فى حرب أكتوبر ١٩٧٣م.
فبسم الشعب المصري اتقدم بخالص الشكر ومطلق التأييد لأبطال المقاومة الذين كما طمئنوا قلوبنا على مقدساتنا بالقدس المحتلة ، طمئنوا قلوبنا أيضا على اهم شئ لحياة المصريين وهو نهر النيل .

نعم لقد فعلوا ذلك لأننا نعلم جيدا أن تلك القبة الصاروخية الوهمية التى فشلت فى حماية تل أبيب وسمحت بوصول الصواريخ الفلسطينية المصنعة فى غزة إلى مطار تل أبيب ، لم تكن أضعف من تلك القبة الصاروخية الوهمية التى أنشأتها إسرائيل لحليفتها أثيوبيا لحماية سد الخراب المسمى بالنهضة ، وتستطيع المصانع الحربية المصرية ان تصنع عشرات اضعاف تلك الصواريخ فى القوة والعدد وتدك بها سد النهضة من الحدود السودانية .

لقد جعلت صواريخ المقاومة التي تدكّ تل أبيب الرعب الآن يعمّ “إسرائيل”. قذف الله في قلوبهم الرعب، وآتاهم من حيث لم يحتسبوا ، ذلك الرعب الذي دفع رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس الأركان ورئيس الأمن الداخلي إلى أن يتخذوا قرارات خطيرة وجسيمة ، حيث استطاعت امطار الصواريخ القادمة من غزة ان تجعل قادة إسرائيل يحوَّلوا كل الرحلات من مطار بن غوريون ، وأوقفوا إحدى المناورات الكبرى في تاريخ “إسرائيل”، وجمدوا كلّ الرحلات عبر القطارات، ورفعوا الحواجز في القدس، وحوَّلوا وجهة مسيرة المستوطنين .

ظنّ الصهاينة أنهم مانعتهم حصونهم من صواريخ المقاومة الفلسطينية ، لكنَّ الله رمى بها وسط تل أبيب، فبُهت الإسرائيليون الذين خذلهم نتنياهو وجيشه ، ولم يستطيعوا بكل قوتهم أن يوقفوا الزحف الجماهيري نحو القدس الشريف ، والزحف البطولي والقذف الصاروخي الذى نفذه الأبطال من غزة.

ولم يستطع العدو أن يتحمل الضربة القاصمة من المقاومة الفلسطينية على شتى الجبهات، وهم يرسمون لوحات من التصدي والمواجهة والقتال والصمود ، ردا على ما قام به الصهاينة في القدس الشريف، وفي الشيخ جراح، وفي الأراضي الفلسطينية عموماً، من اعتداء وضرب وتهجير وقتل متعمّد، وغيرها من الأفعال المقيتة التي تدعو إلى المواجهة والتصدّي لهذه العربدة والغطرسة الإسرائيلية.

بقلم : طارق الصاوي المستشار الاعلامي لجمعية الطرق العربية

زر الذهاب إلى الأعلى