Site icon بوابة العمال

د . فتحى حسين يكتب : دلالات سياسية

ثمن العالم كله عبر وسائل اعلامه المختلفه ما قام به الرئيس عبد المفتاح السيسي بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار لاجل اعادة اعمار غزة بفلسطين بعد ان اصابها التدمير والخراب عقب العدوان الاسرائيلي علي اراضيها ، جراء العدوان الغاشم والهمجي الذي تقوم به إسرائيل علي الشعب الاعزل في غزة والضفة بفلسطين ،وسط صمت العالم كله، ازاء ما تقوم به إسرائيل من تدمير وتفجيرات هنا وهناك التي حصدت شهداء من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب الفلسطيني وصل عددهم الي مئات الشهداء في ايام معدودة منذ بداية العدوان الغاشم حتي الان!

المبادرة المصرية العظيمة التي اعلن عنها الرئيس السيسي حظيت باحترام وتقدير العالم كله ،فضلا عن تقدير الشعب الفلسطيني لها والذي ثمنها جيدا واثني عليها كثيرا لما لها من ردود افعال وتأثيرات جيدة علي اعادة البناء والاعمار مجددا في الاراضي المحتلة في فلسطين الشقيقة ، والتي تؤكد ان الشعب المصري العظيم بقياداته ، يقف بجانب فلسطين حتي تحصل علي حقها في العيش وعلي استقلالها ودولتها بعاصمتها القدس الشريف !

كما أن المبادرة المصرية لاعادة اعمار غزة لها دلالات سياسية كبيرة تصبح جميعها في صالح مكانة مصر الدولي بين دول العالم المتقدم الغني ،ومدي الدور الذي تلعبه مصر في الشرق الاوسط وعلي المستوي الاقليمي ،

اكدت المبادرة أيضا ان مصر دولة كبيرة بالفعل والتنفيذ علي أرض الواقع وليس بالقول والكلام والسلام وان قضية فلسطين هي قضيتنا الاساسية والتي تتعلق بالامن القومي العربي ، وهي بحق حائط الصد لكل الدول العربية ضد المخاطر التي تواجهها في الخارج .

والأمر الاخر وهو ان المبادرة اعطت رسالة للعالم كله بأن مصر ، بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها ،مثلها مثل باقي دول العالم في ظل تراجع الاقتصاد العالمي بسبب فيروس كورونا ،بانها قادرة علي مساعدة شعب عربي اعزل ويحتاج الي تقديم يد العون له وان هذه المبادرة سوف تسهم في وقف اطلاق النار والحروب وارساء السلام في المنطقة العربية والسعي النهائي لحل القضية الفلسطينية من جذورها ،حتي يتحقق الاستقرار في المنطقة العربية كلها !
ومع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية اعادة الاعمار ،فضلا عن فتح معبر رفح امام سيارات الاسعاف وفتح المستشفيات في مصر للمصابين والجرحي من فلسطين وتقديم كافة المساعدات الطبية اللازمة واسطوانات الاكجسين وغيرها من الادوية اللازمة.

فقد اكد الرئيس استمرار مصر في جهودها من أجل وقف التصعيد المتبادل حاليا في قطاع غزة وانهاء حالة التوتر الحالي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والجهد من نزيف الدماء والخسائر المادية والبشرية.

رسالة السيسي واضحة للعالم كله خلال المبادرة التي اطلقها بتقديم نصف مليار دولار للشعب الفلسطيني واعادة اعمار ما هدمته قوات الجيش الاسرائيلي وقتلت شهداء من فلسطين ،بان مصر دائما وابدا ستكون مع القضية الفلسطينية وانها من منطلق كونها أكبر الدول العربية واهمها ،قدمت أموال وادوية ومساعدات لوجستية وطبية وفتحت ابوابها للحالات المصابة ولعبت دور مهم في إنهاء حالة الحرب بين الطرفين !
لانها ليست دولة ضعيفة بل هي دولة قوية اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ،وانها ستواجه المخاطرة التي تحيط بها ،بكل احترافية وهدوء ،دون ضجيح او صراخ لا يجني الا الشر !

اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها وقيادتها من كل شر واحفظ وطننا الغالي الذي ليس لنا وطن اخر غيره، ننتمي إليه ونشعر بدفئه ونعمل جميعا لاجله !

Exit mobile version