منوعات

فوضى : تكتبها اسماء جلال

” فَوْضَى ”

كَأنَّهُ الغُروبُ..أو كأنَّني
مَزِيجُ خَوفٍ خائِفِ
وآخِرُ الأرضِ..
جَفافُ البحرِ
في رَسْمَةِ حُلْمٍ نازِفِ
والهَذَيانُ _ خاشِعًا _
في صَمتِ عينَيْنِ..
ولمّا يَكْتَفي..
يا فارِغَ اللّحْظاتِ..

إني أُخبِرُ الوقتَ بما لم يَعرِفِ
تَميمَةُ الخَلاصِ لم تَعُد تُجْدي..
جِنايَةُ الرّيحِ على صَديقِها الغَيْمِ
اقتِراحُ الخُلْدِ في غناءِ شاعرٍ
غيرَ استعاراتِ المُنَى..لم يأْلَفِ!
وما سِوى السرير والسّقْف الذي
يُكْمِل دورةَ الأمانِ الزّائِفِ..
وهذه الأجسادُ..
لا تُحسِنُ إلّا نَومَها
وَثائِقُ العَجْزِ التي تَحَرّرَتْ
هي الوحيدَةُ التي تَحرّرَتْ
بكُلِّ ختْمٍ صَدِئٍ مُكَلَّفِ!
فَوضى الغُباراتِ التي تَخُونُها ذَرّاتُها
وثمَّ تَنسى أنها
ذاكِرَةُ الأحجارِ في
جِدارِ عَفوٍ تَالِفِ!
الطّينُ والماءُ غواياتٌ..
لِمَن يَستأْنسُ النسيانَ
إنْ يَمْلكُ بَعضًا
مِن غِيابٍ مُرجِفِ..
أَيُّ احتمالاتِ الجُنونِ يا أَنا؟
يا كُلَّ ضِدٍّ..ضِدَّهُ لم يُنْصِفِ!!
مَن يَركضُ اليومَ معي إلّاهٌ؟
ظِلّي…
إنني السِّباقُ،
والمضْمارُ..،
والمُشَجِّعُ الخَفِي…

Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى