مدير مركز الافرو اسيوى : مصر شريك اساسي في فرض عملية السلام بالشرق الاوسط
قال الباحث المتخصص في الشأن الليبي، محمد فتحي الشريف، مدير مركز الأفروآسيوي للدراسات السياسية والاستشارية، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاعت أن تثبت للعالم كله وخاصة الإدارة الأمريكية أنها شريك قوي وأساسي في الحفاظ على السلام بمنطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أنها لعبت دورا محوريا لإعادة العملية السياسية في ليبيا.
وأضاف الشريف، في لقاء متلفز عبر قناة النيل الإخبارية، أن عبقرية الإدارة المصرية قد تجلت في إدارة الملف الليبي، والذي كان يسير في اتجاه مخالف تماما للواقع، وحدث تدخل سافر وكان هناك هجمة وفوضي في الغرب الليبي، ولكن عندما تحدث السيسي وتدخلت الدولة المصرية، وحددت الخط الأحمر في سرت والجفرة، عادت الأمور إلى نصابها المتوازن، ومارست ضغطا أحيا العملية السياسية في ليبيا من جديد.
وبين أن مصر سعت لإعادة نشر السلام والاستقرار بالمنطقة، سواء على صعيد الملف السوري أو السوداني، مؤكدا أن الدور الذي قامت به مصر في التعامل مع قضايا الإقليم ضربة قاضية للإخوان الذين حاولوا النيل من الإدارة المصرية ولكن باءت جميعها بالفشل.
وأكد الشريف، أن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب كان تدرك قوة مصر وجاء بعده إدارة جو بايدن ليؤكد ذلك.
وأضاف الشريف، أن مصر استطاعت أن تحقن دماء الفلسطينيين وتجنبهم ويلات الحروب والخراب والدمار من الهجمة البربرية الذي قام بها الكيان الصهيوني الغاشم بعد اتخاذه إجراءات عدائية ضد الفلسطينيين، الأمر الذي جعل القضية محل اهتمام دولي وتعود مرة أخرى للواجهة خاصة بعد انتهاك تل أبيب لكل القواعد الإنسانية في التعامل مع الأطفال والنساء.
وأشار إلى أن اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرئيس عبد الفتاح السيسي مرتين له دلالة كبيرة أهمها أنه أثبت للعالم كله أن مصر صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في الشرق الأوسط، وهي نقطة الحل والعقد وأن الرئيس السيسي والإدارة المصرية قادرة على صناعة الملفات وإدارتها بشكل متوازي.
وبين أن الخطوات التي اتخذتها مصر تجاه فلسطين، أهمها المبادرة المصرية التي طرحت لوقف إطلاق النار والعودة للحياة السياسية ثم إعادة إعمار غزة بقيمة ٥٠٠ مليون دولار، جعل كل العالم يدرك أهمية الإدارة المصرية، خاصة وأنه لأول مرة تقبل إسرائيل مبادرة مصر دون شروط.
وأوضح أن قبول إسرائيل للمبادرة، جعل المعارضين يقدرون دور مصر وما قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي رغم أن الدبلوماسية المصرية كان لديها ضغوطات عديدة جدا، فكان هناك ملفات شائكة على الطاولة، أهمها ليبيا وسد النهضة واستطاعت الإدارة المصرية أن تدير كل الملفات بطريقة متوازنة ومتوازية.yoast