وكيل الأزهر ووزير الأوقاف يفتتحان معسكر أبي بكر الصديق لتدريب الأئمة بالإسكندرية
برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، و الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، معسكر أبو بكر الصديق لتدريب أئمة وواعظات الإسكندرية على نشر الفكر الوسطي المستنير في ربوع المحافظة، وذلك على هامش قافلة الأزهر الدعوية المشتركة مع وزارة الأوقاف.
قال وكيل الأزهر: إن فضيلة الإمام الأكبر كان حريصًا أن تنطلق تلك القوافل الدعوية، وأن يُعد الأئمة والوعاظ خير إعداد، وذلك لتحقيق رسالة الأزهر العالمية، وهي العمل على نشر صحيح الدين، مضيفًا أن الله شرف الأئمة والوعاظ بانتسابهم لهذا العمل الكريم الذي يعد رسالة قبل أن يكون وظيفة، موصيًا بالحفاظ على هذا التشريف؛ لأنهم سوف يُسألون عليه أمام الله.
وأوصى وكيل الأزهر الحضور بمعايشة واقع مجتمعهم خلال دعوتهم؛ لأن الدعوة لا يمكن أن تنفتح لها القلوب إلا إذا كانت معبرة عن قضايا المجتمع، وأن يكثروا من الاطلاع والبحث والمعرفة والفهم الصحيح، لأن طالب الفتوى يريد أن يسمع من الواعظ صحيح الدين، وهذا يفرض على الواعظ الاطلاع الدائم ومتابعة الظروف والتحديات التى تواجه مجتمعه ووطنه.
كما أوصى وكيل الأزهر الأئمة بمواجهة أهم القضايا الملحة، التي لا ينبغي أن يُغض الطرف عنها، ولعل أهمها هى تلك القضايا التى تهم الشباب ولم تعد تثار فى المسجد أو الشارع وإنما تثار على منصات التواصل الاجتماعي، ومن أبرزها قضية الإلحاد.
من جانبه، قال وزير الأوقاف: إن رسالة الأزهر الشريف هي نشر صحيح الدين في العالم كله، وهذه رسالتنا التي نتكامل من أجلها، مضيفًا أن القوافل المشتركة بين الأزهر والأوقاف استمرت لفترات طويلة جدا ولكن جاءت ظروف جائحة كورونا وطُبقت إجراءات التباعد الاجتماعي، وبعد التعايش الواعي للجائحة بدأنا استئناف نشاط القوافل، لذا أحب أن أقول للوعاظ: إننا عائدون بقوة وبدعم كبير من فضيلة الإمام الأكبر، ولن نترك الناس دون أن نشغلها بالحق حتى لا تنشغل بالباطل.
وفي سياق متصل، قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إن ما قام به الأزهر والأوقاف باستئناف هذه القوافل أمر مهم، فعندما تتكامل مؤسسات مصر تزيد الفوائد، ولعل أبرزها قطع ألسنة المشككين الذين يقللون من وحدة الهدف والتكامل بين المؤسسات، موصيًا الأئمة بمتابعة منصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الذي يخاطب الجمهور ب ١٤ لغة.
يهدف معسكر أبو بكر الصديق الذي تم افتتاحه اليوم، إلى رفع وعي الأئمة والوعاظ بمحافظة الإسكندرية وإدراكهم لأهم المشكلات المجتمعية، وتدريبهم على المشاركة في صياغة حلول لتلك المشكلات وتقديمها للمجتمع بشكل يسهل فهمه والتعامل معه.
كانت القافلة قد بدأت عملها صباح اليوم بلقاء الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ووفد رفيع من علماء الأزهر الشريف والأوقاف.
يأتي ذلك في إطار دور الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف في نشر الفكر الديني الوسطي المستنير، ومجابهة الأفكار المتطرفة، والعمل على دحضها بالمناقشة والحوار بين العلماء والمواطنين على أرض الواقع.