منوعات

موللى الغريب تكتب : حب متناغم

كانت دقات الساعه تترد في صدرها كأنها قرع طبول ..كم مر ان ننتظر غائب آت او كلمات من محب صامت ،انتظرت كثيرا قبل أن يبدأ كلماته التي بدت ناعمه هادئه ولكنها كانت كفيله بقلب كيانها ..

كانا صديقين مجرد أصدقاء .. لكنها كانت تعرف كل خباياه كانت البئر الذي يلقي فيه بكل همومه وضحكاته علي حد سواء اخطاؤه ونجاحاته وكذلك كان هو السند الحقيقي لها والملجا الأول لحكاياها فهي وحيدة لام مشغولة أغلب الوقت واب يعمل بالخارج ..منذ يومين أخبرها أنه احب ويريد أن ياخذ رايها كالعادة ..توترت ولم تستطيع أن تخفي توترها فضحك منها فاخبرته انها ستصبح ثانويه عنده ..

ازداد ضحكه وأخبرها انه سوف يتأكد اولا من مشاعر من يحبها ثم يعرفها عليها … اليوم اعطاها موعدا وجلس أمامها صامتا .. اخيرا بدا حديثه بأنه لا يعلم متي بدأ يحب فتاته ولكنه لم يعد يستطيع الاستغناء عنها ..يشعر انها تبادله المشاعر ولكنه لم يعرف كيف يصارحها ويخاف ان تصده ..

كانت تستمع وهي تفرك يدها حتي ظنت أنها تهالكت لم ترد ان تقاطعه الا عندما حكي عن خوفه من رفضها انفعلت مدافعه عنه بأنها بالتأكيد ستندم ان رفضته وعددت مميزاته التي لم تعترف له ابدا بها طوال تلك السنوات ..فاطرق براسه ..محدثها ولكنها من الممكن أن تراني كاخ لها ..

صمتت . وقالت ربما ولكنك ابدا لن تعرف سوي بمواجهتها اذهب إليها ولكن لا تتخلي ابدا عن المحاولة ..فريما عدت حبيبا او عدت بعقل يحاول محو صورتها والبدء من جديد ..وستكون خاسرة

ابتسم ثم طلب منها أن تحدثها عنه في البدايه ..رفضت بشكل عصبي جدا ولاول مرة.. لا لن استطيع ..وقبل ان تسال لانني ساكون انانيه معك ..تركها وهو يشكرها علي نصيحتها ومساعدتها المعتادة …خرج ولكن هذه المرة كانت مختلفه بالنسبه لها …كانت متوترة وحزينه .. لم يحدثها في ذلك اليوم كعادته نسجت الحكايات كطبع بني جنسها وسردت الحوارات التي اخذته من صديقة عمره …فجأة أصبحت لا تطيق رؤيته ما الذي تفعله هكذا حدثت نفسها في المرآه ..وقررت ان تنام كي تنهي هذا الصراع .

.في صباح اليوم التالي ..تليفونها يرن من الصياح الباكر..طلب رؤيتها كي يخبرها عما حدث كانت تجز علي أسنانها بصورة مبالغ فيها حتي انه ضحك بهستيريا واتفقا سيمر عليها بعد ساعه

انتفضت بشئ من الغضب يغلفه الفضول ..وقبل أن تنهي لبسها سمعت سيارته ..انتهت ونزلت ..لتجد علي كرسي السيارة باقه ورد حمراء..وبداخلها مرآه .. نظر إليها وقال لها اقنعيها وهو يشير الي المرآه …. ابتسمت وضحكت ودموعها تعزف علي خدودها الحمراء نغم حب صافي حب احتواء حب متناغم

زر الذهاب إلى الأعلى