كتب عاطف عبد الستار
بدأ المعهد الوطني للبحوث الصحية في إنجلترا، تجربة لاستخدام المادة الفعالة «فافيبيرافير» مثل دواء «أفيبيرافير»، لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» من كبار السن الذين يُعالجون بـ«العزل المنزلي».
«أفيبيرافير» تم توفيره مؤخرًا في السوق الدوائي المصري كأول مُضاد للفيروسات يُعالج كورونا يُتاح لمرضى «العزل المنزلي».
وتعتبر «التجربة الإنجليزية»، هي أكبر تجربة في العالم تجري حالياً لاستخلاص علاجات تُحد من تدهور حالات كبار السن لدى إصاباتهم بفيروس كورونا؛ حيث يُعد «فافيبيرافير» هو سادس مادة فعالة يتم إدراجها في تلك التجربة، وكأول دواء مُضاد للفيروسات يُدرس استخدامه بـ«لندن» لحالات العزل المنزلي.
أدرج العقار في التجربة بناءً على اللجنة الاستشارية لعلاج كورونا بإنجلترا، وباحثي جامعة أكسفورد، إذ يؤكدوا وجود «نتائج إيجابية» في مواجهة تلك المادة لكورونا في الدراسات المختبرية والتجارب الحيوانية، ومع دراسات تجريبية على البشر أظهر بعض الفوائد في تقليل الأعراض ومدة المرض.
وتُقيم «التجربة الإنجليزية» مجموعة من العلاجات المحتملة لمرضى فيروس كورونا لتقليل وقت الشفاء وتقليل حالات الدخول للمستشفيات ونسب الوفيات، والتي من المُقرر أن تنتهي بإضافة الأدوية التي سيثبت فعاليتها في البروتوكول العلاجي لكورونا.
ويقول كريس بتلر، الباحث المُشارك في «التجربة»: «تحتاج الفيروسات إلى الخلايا البشرية للتكاثر والبقاء على قيد الحياة، وفافيبيرافير يعيق التفاعل الجزيئي المعقد الذي يحدث بين الفيروس وخلايا البشر عندما يتكاثر الفيروس».
ويعمل «فافيبيرافير» على تثبيط إنزيم فيروسي يمنع تكاثر الفيروس داخل خلايا الجسم، والذي أنتج بالأساس لعلاج حالات الانفلونزا الشديدة، لكن هذا الانزيم يتواجد في العديد من الفيروسات بينها « SARS-CoV-2»، المُسبب لمرض كورونا.
من جانبه، أكد الدكتور محمود البتانوني، أستاذ أمراض الصدر والحساسية، أهمية «أفيبيرافير» لمرضى الحالات البسيطة والمتوسطة من مصابي كورونا، موضحًا أنه يعمل على إيقاف وتثبيط تكاثر الفيروس داخل الخلايا المُصابة بالفيروس.
وأشار إلى أن الدواء متوفر في الصيدليات كأول مُضاد للفيروسات لمرضى العزل المنزلي، وأن وزارة الصحة والسكان، أدرجته ضمن البروتوكول العلاجي الخاص بها لمرضى الحالات البسيطة نظراً لما حققه من نتائج إيجابية.
وأضاف «البتانوني»، في تصريحات له اليوم، أن «أفيبيرافير» أحد مضادات الفيروسات القوية، التي تحمي من المضاعفات الخطيرة لكورونا والتي قد تؤدي إلى تدهور الحالة الصحية للمريض ووضعه على أجهزة التنفس الصناعي، مشددًا على ضرورة البدء مبكراً في استخدام مضادات الفيروسات المستخدمة في العلاج مثل «أفيبيرافير» أو «رمديسيفير».