منوعات

وسام الجمال يكتب : ومرت للخمسين

في واقعة هي الأولي من نوعها سقط حسام مغشيا عليه داخل مقر عمله التف حوله زملائه بالعمل وأعتقد الجميع أنه فارق الحياة أو في طريقه لفقدانها.

أسرع أحدهم بحمله داخل سيارته وذهبوا به الى إحدي المستشفيات وبعد الكشف عليه قال لهم الطبيب لا تخشوا عليه انها حالة عارضه بسبب إرتفاع مفاجيء بضغط الدم والحمد لله مرت بسلام.

إستفاق حسام من غيبوبته المؤقته وذهب إلى منزله موجها الشكر لزملائه حاملا معه شنطة أدوية مختلفه مابين أقراص وحقن معتقدا انه لاداعي لاخذهم فاتصل بصديق له دكتور سائلا عن حالته فأكد عليه صديقه بضرورة اخذ الأدوية بانتظام والا سيتعرض لوعكة أكبر خاصه وأن عمره اقترب من الخمسين.

وقف حسام حائرا ماذا يفعل وهو الذي مر عمره بدون الحصول على أدوية الا للشديد القوى كإجراء جراحة مثلا او أدوية الأسنان المعتادة ماذا جرى ماذا حدث ماالذي أدي لارتفاع ضغطه.

استقر حسام علي اخذ الأدوية بانتظام مع التزام الراحة لأيام كما أخبره الطبيب مرت الايام عليه ثقال شاعرا بمرارة الأدوية في فمه وثقلها على معدته حتى شفي تمام.
انتهت فترة مرضه وجلس مع صديقه الدكتور الذي أكد عليه ضرورة عدم الانفعال لأى سبب عدم التركيز الشديد خاصه أن وجد نفسه مرهقا عدم الدخول في نقاشات غير مجدية.

تذكر حسام بعد كلام صديقه كيف قضى عمره مقحما نفسه في نقاشات لاتجدي في وقوفه بجوار أشخاص لايستحقون تذكر حسام وتمنى لو عاد العمر وحمد الله على ماكان.
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى