في حديثه لـ صدي البلد..الدكتور نادر رياض: غلق الحديد والصلب تسبب في زيادة أسعار الحديد٦٠٪

مصر تمتلك فرص صناعية واعدة خلال المرحلة الحالية

عبدالفتاح حسن

يعد الدكتور نادر رياض أحد أهم رواد الصناعة ليس في مصر وحدها، بل واحدا من الصناع المتميزين عالميا، واليه يرجع الفضل في وضع الصناعة المصرية علي خريطة الصناعات العالمية.
وخلال رحلة امتدت لاكثر من 40 عاما استطاع الدكتور نادر رياض ان يحفر اسمه كواحد من أساطين الصناعة التي تؤمن بأن العنصر البشري أحد أهم اضلاع منظومة الصناعة وهي السبيل لنهضتها وتقدمها ومن هنا كان التميز في العلاقة التي تجمعه بالعاملين بشركاته والتي تأخذ شكلا اجتماعيا محترما بين رب العمل والعمال لديه عكس ما هو موجود في علاقات العمل في الشركات الاخري.
وخلال لقاء اطل علينا الدكتور نادر خلال استضافة الاعلامي مصطفي بكري له استطاع ان يحلق بنا بخبراته الكثيرة والمتعددة في ايجاد حلول لمشكلات الصناعة، في حديث شيق جمع بين الخبرة والحكمة كمن يبحر في بحر هائج ممسكا بشراع سفينته رغم الامواج الهائجة ليصل بسفينة الصناعة لبر الامان.

وأكد الدكتور نادر رياض ــ خلال استضافة الاعلامي مصطفي بكري له علي قناة صدي البلد، والذي لاقي صدي واسعا واعجاب. لدي المسؤلين وعلي وجه الخصوص رجال الصناعة ــ ، أن الصناعة الان تعيش ازهي عصورها في تلك الحقبة
وهي مهنة كل المهن وحرفة كل الحرف وفي نمو الصناعة انضباط للمجتمع بأسره، مضيفا أن اهم ما يميز تلك المرحلة ادراك الدولة لأهمية الصناعة، وتوفر لها وسائل انطلاقها
واكد أن نجاح الصناعة في مصر لابد أن يعتمد علي البحث عن حلول صناعية بشكل محترف للمشكلات الصناعية وهي حلول لو طبقناها في مصر ستعزز من فتح افاق لنهضة صناعية كبيرة تستحقها الدولة في عصر “مصر تولد فيه من جديد.”

وعن تصفية مصنع الحديد والصلب، قال د نادر، إن مصنع الحديد والصلب يحمل قيمة تاريخية في وجدان المصريين، وكان من الأولي تدعيمه سواء من خلال جودة الخامات ، ومن خلال تعزيزه بخطوط انتاج اكثر حداثة من الخطوط العاملة فيه بحيث يسيران جنبا الي جنب في الانتاج.

وأكد أن مصنع الحديد والصلب كان يعد رمانة الميزان بالنسبة للاسعار في السوق، موضحا أنه بعد غلق المصنع ارتفعت
اسعار الحديد بنحو 60% ، مما عزا أن يصبح الكل كسبان، والصناعة هي الخاسر الوحيد، مؤكدا انه لابد للدولة أن تحافظ علي صناعات البنية الاساسية.

واشار د. نادر الي انه خلال فترات سابقة كان هناك بعد عن فكر الصناعة، و الاتجاه نحو تصفية المصانع المتعثرة بدلا من ايجاد حلول تنقلها من عثرتها، ولكن كان الحل الاسهل هو التصفية وغلق الملفات، مطالبا الان وزارة الصناعة بضرورة العمل علي الصناعة بفكر جديد يمهد لتعميق الصناعة المحلية.

وحول خسائر شركات القطاع العام، قال د. نادر النجاح مضمون لهذه الشركات شريطة أن يتوفر لها عناصر النجاح ، وضرب مثال بشركة الترسانة البحرية التي كانت تخسر، ولكن مع توفير فرص التشغيل لها، اصبحت نموذج للشركات الناجحة.

وأشاد د. نادر بالعامل المصري وكفاءته ” العامل المصري أعدي به البحر..والعمال يمثلون التاج علي الروؤس وكيفية الحصول علي اعلي انتاجية من العمال هي مسئولية الادارة، وفشل العمال هي ايضا مسئولية الادارة ” ــ علي حد قوله ــ
واشاد بالاصلاحات الاقتصادية التي تعيشها مصر، وبحجم العمل والعمران في شتي ربوع البلاد، وحسن ادارة الدولة لمنظومة الصحة وتوفير الدواء والدخول في كثير من المنافسة لضبط ايقاع الاسعار والاسواق وعدم انفلات الاسعار.

وأردف قائلا: الدولة تقود طفرة كبيرة ونعيش في مصر عصر نهضة غير مسبوقة تعزز من أن نؤكد أن “اسم مصر يكتب من جديد” فنحن بالفعل جيل سعيد محظوظ.