خبير :الساحل الشمالي يختطف السياحة العربية من شرم الشيخ والغردقة والقاهرة.. لهذه الأسباب
كتب عاطف عبد الستار
أكد هشام إدريس ، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة ، ان الساحل الشمالى وما يحتويه من مقومات سياحية متميزة نجح فى خطف عدد كبير من السائحين العرب” الأمراء والشيوخ ورجال الأعمال والمستمرين من ذو الإتفاق العالى ” من شرم الشيخ ،والغردقة ،وقاهرة المعز.
وقال إدريس ، فى بيان صحفى ، أن مستوى الخدمات السياحية المتميز الذى تقدمه المنشآت الفندقية بالساحل الشمالى ،إلى جانب الخصوصية وتطبيق متطلبات السائح العربى ” السياحة العائلية الجماعية ” كلها كانت وراء زيادة إقبال السائحين العرب على هذه المنطقة ذات الجمال الرائع والتى تنعم بمناخ متميز ونعومة رمالها وصفاء مياهها الفيروزية ، ناهيك عن والهدوء والمتعة الذى يحقق ويلبى طلب الأشقاء العرب فى سياحة الإسترخاء .
وأشار عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة إلى إن نسبة الإشغالات بالفنادق بالقاهرة الكبرى حققت إرتفاعاً نوعاً ما، إلا أن الساحل الشمالى كان له السيطرة والمقدمة فى تحقيق معدلات إشغال مرتفعة ، نتيجة لحركة السياحة العربية ، بالإضافة إلى تراجع حجم الأنشطة الترفيهية بالقاهرة واتجاهها إلى الساحل الشمالى. متابعاً أن الطلب حاليا مرتفع جدا على الساحل الشمالى،وبالتبعية إرتفعت قيمة الليلة السياحية إلى حد كبير ، موضحا أن الجنسيات الحالية المتواجدة هي العرب خاصة الوافدين من الخليج، إلى جانب الإسبان والوافدين من أمريكا اللاتينية.
وطالب إدريس ،بأن إرتفاع معدل السياحة العربية الوافدة إلى مصر خلال هذه الفترة ، يدفعنا لمنح السائح العربى المزيد من الإهتمام وضرورة الإسراع فى إعادة ترتيب البيت من الداخل بتنفيذ خطط تطوير المطارات والفنادق وتدريب الكوادر لتجنب سلبيات تتسبب فى شكوى السائح العربى على وجه الخصوص.
ويعد السوق العربي أحد الأسواق السياحية الهامة بالنسبة للسياحة المصرية، حيث أنه يمثل أكثر من 20 % من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر قبل أزمة جائحة كورونا.
وأضاف إدريس ،أنه يجب العمل على استقطاب فئات الشباب العربى من خلال خطط تسويقية وبرامج سياحية مميزة، مشيرًا إلى أن السياح العرب الذين يأتون إلى مصر الغالبية العظمى منهم من كبار السن.
وأشار هشام إدريس إلى أن السعودية الآن على سبيل المثال أصبحت أكثر انفتاحًا بتسهيل تأشيرات الدخول إلى أراضيها، فضلا عن وجود سينمات والعديد من الخدمات الترفيهية التى تجذب الشباب وعلينا فى مصر أن نكون الأكثر تميزا لجذب المزيد من الشباب العربى للسياحة فى مصر.
وطالب عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، الشركات السياحية المصرية ومعها الفنادق لطرح برامج ممنهجة ومتخصصة للدعاية للسياحة المصرية يمكن من خلالها أن نعرض مميزات المقصد السياحى المصرى بأسعار تنافسية حتى يمكننا تحقيق الرواج المأمول للسياحة على أرض مصر.
وذكر إدريس أن النهضة العقارية والتطورات التى تشهدها منطقة الساحل الشمالى وخاصة منطقة العلمين وإصرار القيادة السياسية على جعلها منارة عالمية والتركيز علي تطوير الطرق ورفع كفاءه الفنادق والمطاعم والشواطئ ودعمها بما يحتاجه السائح الأجنبى والعربى من وسائل المتعة والترفيه والالعاب المائية وغيرها وتقديمها وفق خدمات تليق باسم مصر ،تستطيع من خلالها منافسة كبريات المدن العالمية الترفيهية ،كلها عوامل تمثل أدوات جذب للسياحة الدولية وليس العربية فقط .
وتوقع هشام إدريس أن تكون السياحة فى الساحل الشمالى طيلة العام وألا تقتصر على فترة الصيف ،وسيكون مقصداً سياحياً متميزاً سينافس مدن سياحية عالمية مثل باريس وكان ولندن ، وخاصة لدول القارة الأوربية التى تنخفض درجات الحرارة فيها إلى ما تحت الصفر فى الشتاء ، ويتوافق المناخ فى المنطقة لهوى الأوربيين ، مما يتطلب منا جميعاً التسويق الجيد للمنطقة لجذب السائحين ذوى الإنفاق المرتفع ، فى ظل أن المنطقة تضم كافة أنماط السياحة سواء الشاطئية والتاريخية والرياضية والإستشفائية ،داعياً إلى أهمية تنشيط سياحة الحوافز والمؤتمرات للمنطقة خاصة وأن هناك فنادق يمكن أن تفى إحتياجات ومتطلبات سياحة المؤتمرات من قاعات ضخمة وغرف متنوعة.
يذكر أن وزارة السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة قد أطلقت الجزء الثاني حملة ترويجية وتسويقية بالسوق العربي على أهم المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعى وكبرى منصات البحث والحجز، تحت شعار “الصيف في مصر حكاية”، وذلك استثماراً للنجاح والنتائج الإيجابية التي حققها الجزء الأول من الحملة، والذي تم إطلاقه في الأسبوع الأول من مايو الماضي للترويج السياحي لمصر ودعوة السائح العربي لزيارتها خلال موسم إجازات الصيف وعيد الأضحي المبارك.
وتضمن المحتوى الدعائى المصور التركيز على أهم مقومات مصر السياحية والأثرية من الطبيعة الخلابة والشواطي الرملية المميزة والأنشطة السياحية المختلفة، والأماكن التي يتردد عليها السائح العربي،علاوة على إلقاء الضوء على بعض المناطق السياحية والأثرية الغير نمطية، و دعوة السائح العربي لزيارة المقصد السياحي المصري خاصة المهتمين بالسياحة والسفر والمغامرات والأنشطة البحرية وسياحة العائلات والسياحة الشبابية مع التأكيد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية المتبعة.تعد جائحة كورونا من أكبر الأزمات التي غيرت الكثير في خطط البلاد في العالم، وكما كان لها تأثير كبير في البلاد كان لها تأثير في القطاع السياحي لذلك اختيار السياح للمقاصد السياحية بعد كورونا سيتختلف كثيرا.