منوعات

هدى البدوى تكتب : الجزء الثانى من حوار

الجزء الثانى
من حوار العقول
فأجاب وصوته من شدة الحزن مخنوق
وقال :
سأحكي ولا تقاطعينى حتى أنتهى
كلى لك أذن صاغية …. فقال
من عشر سنوات أختى الجميلة والتى
غار من جمالها الجميلات تزوجت من شخص من الخليج وكان ضغط من أمى
فكنت وقتها طفل لا يعى غير أنى أتذكر بعد وفاة والدى أصرت أمى أن تترك أختى خطيبها الذى كان باقى على موعد زفافهما عامان بحجة الظروف وضيق الأحوال
فوافقت أختى وامتثلت لدموع أمى
وعاشت معه خمس سنوات حتى كانت المفاجأة رن الهاتف يبلغ أمى بأن أختى
الغاليه مشوهه بمية نار وتريد الحديث معنا
فذهبنا ونحن بالطريق من باب المستشفى للدخول فإذا بسيارة الإسعاف ينزل شخص مغطى بالدماء ولا تظهر معالمه لكن عرفت من هو من خاتم كان يرتديه باصبع يده اليمنى ولم أنطق حتى لا تكون صدمة على أمى ودخلنا حجرة أختى فكدت أصرخ من شدة التشوة .. فقالت لا تخف واقترب
أرغب أن تسمع قصتى وتستوعب كل مغزى فيها وأعلم أن الله لا يترك من ظلم
اصرارك أمى على الزواج فقط لتعيشى حياة كريمة كما حياة أبى تقبلته فقط من أجل رضاكى وكى يعيش أخى
يوم الزفاف كنت بغربة وطلب منى ان أكون له من دبر فرفضت وبشدة
فقال عن كل شئ تنازلى وأعطيكى ورقتك
وبالصباح يكون مكان لغيرك
فبكيت وقلت له أمهلنى ساعة وأعود إليك
بمتعتك

وكنت أسير بالشارع فوجدت بعض الشباب
حالهم يرثى له
والطمع بأعينهم شررات فعرضت عليهم
الحضور معى فأتوا
فقام هو بممارسة اللواط وبعد انتهائه
أعطانى المال فقسمته بينى وبينهم
وصرنا كذلك حتى أيام مضت
وقابلت حب العمر خطيبى الذى كنت سأتزوجه

وعرضت عليه أن يكون معى وعندما سألنى عن عذريتى صدقته القول ..
تعايشت مع صيدى قبل ارسالهم له ولذلك
كان لى حق بأموالهم
لكن كان رده عنيفا أنى مت هذه اللحظة
حتى بأحلامه وتركنى ولم أراه
فرفضت ان أتى الشيخ بالصبية فطالبنى بحقه قلت الصحيح قال بلا فحقى فيكى
بما دفعت فأنتى مدفوعة الثمن وفعل لى
كما فعل بالصبية ووسط الألم والبكاء وجه إلى جسدى ووجهى زجاجة بعثر ما فيها كلها وقال لن أترك غيرى بك يتمتع واعلمى أنى
طلقتك ولا مكان لك فلتنفعك أموالك وهو
يضحك بهستيرية فائقة
فقلت بلا وعى انتقم الله ممن ظلمك ومات
فجأة منقلبا بسيارته

ولن أنسى كلماتها ان الله منتقم من الظالم
هو ظلمنى وأنا يا أخى كم شاب ظلمت ؟
وقبل ان أقول لها استغفرى وتوبى إليه
كانت قد فارقت الحياة إلى الأبد ..
وبصمت خيم المكان صدر صوتى همسا
خافتا لحروف مبعثرة ألم

يا الله من أجل ذلك تتعاطى أقراص عضوية مدمرة للعقل والجسد وتفقد روحك الشفافية والنقاء
يابنى أحزين على أختك أم على من حزنك ؟
قال : أختى جمالها دمر .. وحياتها انتهت
وأمى أصيبت بالجنون وبالمشفى
وأنا ألتف بأصحاب السؤ درعا
فأنا حزين علينا …
قلت لا هو درس وعبرة ، فالمال من الحرام
مصدره وعقاب الله نافذ ويصرف على من تمناه ولن يعود أبدا عاقلا
وأنت يازهرة اتقى الله بما أنعم عليك من الشباب والصبا وما رزقك من الصحة
والتفت لحياة ترضى الله فتحيا وتموت بالنعم
فقال :
وكيف الصواب اذا ؟ #البقية_تأتى

زر الذهاب إلى الأعلى