آراء

الاعلامى محمود عوض يكتب : نهب مليارات السكر

تهل علينا ايام عطرة ايام الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وإحياء الشعائر الدينية والرجوع إلى الله والعودة إلى النفس الذكية المطمئنة من خلال الطاعات والبعد عن المعاصى فانخفاض معدل الجرائم الأخلاقية كقضايا التحرش الجنسي والسرقة والاغتصاب دليل على أن هناك تغيير نحتفل بذكرى ثورة ٢٣ يوليو فكانت الحياة الاجتماعية مختلفة والحياة السياسية مختلفة فشهر يوليو شاهد عيان على عودة الدولة المصرية وتحريرها عن طريق الشعب ورموز وطنية مشهود لها بالكفأة الزعيم جمال عبد الناصر والزعيم عبد الفتاح السيسي وسجل جديد وصفحات مضيئة فى كتاب التاريخ المصرى وعودة الكرامة للمواطن بعد ما اختفت فى ظل عبودية البشوات وجاهلية الإخوان

فترة عصيبة عايشناها وتشاء الأقدار أن تبعث السماء بمن ينقذ هذا الشعب ناصر جديد اسمة السيسي يحاول أن يصنع الفارق ويبنى أمجاد يذكرها التاريخ اهتم السيسي ببناء الشخصية المصرية الوطنية وخاصة جيل الشباب ممن تاه بين ثورة يناير ٢٠١١ وثورة يوليو للخلاص من الإخوان

اهتم بالمرأة المصرية فجعل من الشباب قيادات فكانت تنسيقية الأحزاب واختيار البعض منهم نواب بمجلس النواب والشيوخ اختار منهم وزراء ومحافظين اختار من السيدات محافظات ونائبات فصارت المرأة عمدة ومحافظا وماذونة

اهتم باحلال وتجديد شركات القطاع العام والاستغلال الأمثل للأصول وتطوير المنتجات والمصانع والشركات ولكن ما أفسد هذة المجهودات ما نراه من السكوت على ضياع حقوق الدولة وسط سكوت وتواطؤ المسؤلين وما نراه من سلبية بعض الوزراء ورؤساء الشركات ممن اهتم بحضور الجلسات واستغلال سيارات وتذاكر الطيران والفنادق الفاخرة والرحلات على حساب القطاع العام وشركاته يجعلنا أكثر حزنا على محاولة المسؤلين حماية المتورطين فى الفساد ،

والسؤال الذى نطرحة ولا نخفية فى ذكرى ثورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
والذى أصدر قرار بتاميم أكثر من ٥٠ فدان من ٦٩ سنة  لصالح شركة السكر والصناعات التكاملية  ملك مصانع العطور بالحوامدية  إحدى مصانع شركة السكر  طحانوب بقليوب لزراعة أشجار وتصنيع عجينة الياسمين والزيوت العطرية وتصديرها للخارج بملايين الجنيهات ونتيجة التواطؤ مع إدارة الشركة السابقة والرشاوى استولى احفاد احفاد أصحاب الأرض على ٥٥ فدان وتم تغير المعالم عن طريق البلطجية وتقاعس إدارة الشركة بالرشاوى  وإزالة منشآت الدولة فى اجازة عيد الأضحى وقطع الأشجار
ومن هذا المنطلق وحرصا على المال العام وحقوق مصرنا الغالية ودعما للسيد الرئيس فى مواجهة الفساد نتوجه للسيد رئيس الجمهورية القائد عبد الفتاح السيسي بضرورة التحقيق مع إدارة شركة السكر السابقة لاسترداد أرض الشركة والتى تزيد قيمتها عن ١٠ مليارات جنية وبدون حساب أو عقاب وسط سكوت وغض الطرف من الوزير المسؤل ورئيس الشركة القابضة

الدولة تبحث عن كل أصل للاستفادة بقيمتة فى التنمية وتحديث الشركات المعطلة والمتعثرة ومبلغ ١٠مليارات جنية قيمة الأرض كفيلة بتحديث وتأهيل شركات السكر

من يحمى الفساد ومن المسؤل عن تدمير شركة السكر
رسالة لكل مسؤل وطنى محترم يحافظ على املاك الدولة .هناك قيادة وشباب يبنى ويضحى بأرواحهم من أجل البلد وهناك من يترك نفسة للشيطان من أجل أرقام فى الحساب  الشخصى  بأسماء أفراد الأسرة

الزعيم جمال عبد الناصر لم ينسى عاشقوة من ارياف ونجوع مصر هدا اليوم ويعتبروة من الاعياد القومية  نظرا لتجديد الولاء والاخلاص للزعيم جمال عبد النا صر الحاضر الغائب والشريك الاساسى فيما وصل الية العامل والفلاح  من كرامة بعد فترة من العبودية والتبعية لكل من هو من طبقة الباشوات واحد من الطبقة الكادحة فهو من اسرة بسيطة والدة كان يعمل بالبريد عاش نفس الظروف والحرمان فكان يتمنى عيش وحرية وعدالة اجتماعية واذا كانت هناك أعوام تفصلنا بين وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبداية ظهور الرئيس السيسى وعلى الرغم من تلك السنوات الطويلة الا هناك صفات يراها البعض مشتركة بين الاثنين من حيث البداية العسكرية والصدام مع الاخوان والعداء الشديد لهم

واذا كان هناك الكثيرون يرون ان السيسى  النسخة المعدلة  للزعيم عبد الناصر  او ناصر الجديد نظرا للقدرة الفائقة فى خطف قلوب وعقول الشعب المصرى وخاصة سكان الارياف والعشوائيات والمحرومين من الخدمات والباحثين عن حياة كريمة   بعد فترات من الظلم والقهر والاستبداد 

واذا كان الجيش المصرى هو من اطاح بالنظام الملكى واعلن مصر جمهورية ومن يتولى رئاستها من العسكريين هم الاجدر على حمايتها وكل رئيس امتداد لمن سبقة واذا كان السيسى يملك الكثير من صفات عبد الناصر ويستحضر بطولات السادات ويتحلى بحكمة مبارك ولكنة مختلف عن كل هؤلاء بالرغم كونة من المؤسسة العسكرية
وادا كان هناك تشابة بين السيسى والزعيم ناصر فى بعض الملامح الرئيس عبد الناصر جعل الشعب شريك اساسى ومالك للمصانع والا نشاءات الانتاجية والمشروعات العملاقة وجعلها امتداد لروح وطنية انطلقت بعد ثورة 52 والتى تمخض عنها السد العالى وتاميم قناة السويس ومصانع الحديد والصلب والالمونيوم و30 يونيو 2013 والتى تمخض عنها  قناة سويس جديدة ومحافظات جديدة  واستصلاح 4 مليون فدان ومليون وحدة سكنية وادا كان السيسى يسير على نهج الزعيم  فى الاعتماد على اموال المصريين من خلال اكتتاب شعبى لتوفير التمويل اللازم واظهار الروح الوطنية من حيث مشاركة البسطاء ملكية مشاريع بلادهم القومية
لابد من محاسبة الفاسدين إذا كنا نبحث عن بناء اصول الدولة .حفظ الله مصر وشعبها وقائدها كلنا نبنى وطن

زر الذهاب إلى الأعلى