قومي الإعاقة يبرز دور التكنولوجيا والإدماج في التنمية المستدامة خلال المؤتمر العالمي للسكان

كتبت : ميادة فايق
شارك المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في جلسة نقاشية ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، المنعقد بفندق سانت ريجيس في العاصمة الإدارية الجديدة.
حملت الجلسة عنوان “تضمين منظور الإعاقة.. مفتاح تحقيق التنمية الشاملة المستدامة”، وناقشت سبل تعزيز التمكين التكنولوجي والإتاحة المعلوماتية لضمان مشاركة فعالة للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مجالات الحياة.
وتناولت الجلسة جهود المجلس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، إلى جانب استعراض دور الأمانة العامة للصحة النفسية في توفير خدمات متخصصة، مثل مراكز التوحد والمنصة الوطنية للصحة النفسية، ومبادرات منظمة الصحة العالمية لتحسين الخدمات الصحية. كما تم تسليط الضوء على دور منظمات المجتمع المدني في تمكين ذوي الإعاقة وتوعيتهم.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس، أن المبادرة الرئاسية “بداية جديدة” تهدف إلى تنمية الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، مما يسهم في تحقيق المساواة والدمج المجتمعي الفعال. وأضافت أن المؤتمر يمثل منصة دولية للتعرف على تجارب الدول المتقدمة ونقل التجربة المصرية إلى العالم.
كما سلطت كريم الضوء على صابحة حمدي، التي تمثل نموذجًا ملهمًا لذوي الإعاقة البصرية، مشيرة إلى تميزها في التعامل مع الإتاحة التكنولوجية، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بـاليوم العالمي للعصا البيضاء خلال هذا الشهر.
من جهتها، أشادت الدكتورة سهير عزيز، ممثل الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بدور المجلس في تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التكامل في دعم ذوي الإعاقة.
شارك في الجلسة النقاشية عدد من الخبراء، منهم الدكتور عبد المنعم الشرقاوي، رئيس الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة إيمان جابر، مدير إدارة الطب النفسي للأطفال، إلى جانب ممثل عن منظمة الصحة العالمية وشخصيات من المجتمع المدني.
إلى جانب مشاركته في الجلسات النقاشية، يعرض المجلس القومي جناحًا خاصًا يتضمن مطبوعاته ومنتجاته الثقافية، وذلك خلال فترة انعقاد المؤتمر من 21 إلى 25 أكتوبر.
ويُعد المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية ملتقى علميًا يضم 133 جلسة حوارية يشارك فيها أكثر من 803 خبراء، بهدف تعزيز الفهم العميق للعلاقة بين السكان والصحة والتنمية المستدامة. كما يسعى إلى توسيع نطاق التعاون الدولي لتبني أفضل الممارسات ومواجهة التحديات السكانية والصحية، في ظل تحول نوعي يشهده المؤتمر هذا العام بإدراج محور التنمية البشرية كركيزة أساسية لتحقيق رفاهية المجتمعات.