منوعات

موللى حافظ تكتب :مرور الكرام “الجزء الاول:

جلست امينه علي كنبتها المفضله بجوار شباكها الذي يطل علي الشارع كانت تستانس بمن يمرون طوال اليوم لقضاء حوائجهم ..كانت امينه لا تخرج كثيرا ولا تتحدث الي أحد وكأنها روحا تراقب من حولها دون أن تنطق بكلمه
اليوم اقتحمت حياتها فاطمه ..تلك الشابه الريفيه البسيطه فقد جاءت مع أحد الاقارب الذين يجمعون فلوس محصول أرض الست امينه كما كان يناديها ..

عم انور جاء معه اليوم إيراد المحصول وفاطمه وجلس مع الست امينه يستاذنها أن تجلس معها تخدمها وتكون في كتفها فقد تيتمت فاطمه منذ فترة قريبه وجلست مع عمها ولكنها لجأت لانور حتي يجد لها ماوي وباب رزق

استمعت الست امينه لانور وعلي غير العادة وافقت سريعا ربما لأنها شعرت أنهما متشابهتان الي حد كبير في الظروف
استاذن انور في الرحيل وترك فاطمه تكتشف الست امينه ذات الرهبه والصمت ..شعرت امينه برجفات قلب فاطمه وقلقها ..وكان دقات قلبها تبدلت بذلك البندول القديم
-فاطمه
-نعم يا ستي
-لا يا فاطمه اسمي مدام امينه
-حاضر انا اسفه
-بتعرفي تعملي قهوة يا فاطمه
-ايوه يا ستي ..اسفه قصدي يا مدام امينه
-طيب يالا فرجيني شطارتك
-قهوة حضرتك ايه
ابتسمت امينه ..فقد اعجبت بفاطمه من أسلوبها في الكلام فلم يكن أبدا مثل الريفيات اللاتي يمطون الكلام ولا يستخدمن كلمات معينه في مواقف كتيرة
-مظبوط ..محوجة مظبوط ..البن عندك في برطمان مخصوص
-حاضر ..

ذهبت فاطمه وهي مازالت لا تعرف مصيرها مع مدام امينه ولكن بلا سبب واضح لها شعرت أنها أصبحت مطمئنة
وعادت امينه تنظر من الشباك ولكنها بحاله مختلفه حاله استئناس بفاطمه

زر الذهاب إلى الأعلى