آراء

امل حسن تكتب : انتبهوا ناقوس خطر

إزرعوا قيما وقدوة إنتبهوا ياسادة الجزاء من جنس العمل وغدا أخطر علي المجتمع.
كتب لي رجل في الخمسين من عمره علي الخاص رسالة؛ يشتكي فيها مما يفعله زوج إبنته مع إبنته من سلوكيات لاترضي الله ولا الرسل ومن ايذاءه النفسي والعاطفي لها؛ هذا الرجل أو بمعني أصح هذا الشيخ كما ينادونه .
للاسف كنت إعرفه معرفة شخصية منذ ثلاثون عاما كان خصما لموكلتي في إحدي قضايا الاحوال الشخصية ؛ هذا الرجل لطالما نصحه الجميع بالاحسان لزوجته أم أولاده وعدم ايذاءها وحرمانها من أبسط حقوقها بر والدين؛ صلة رحم؛ تعامل مع جارة؛ السماح لها الاجتماع مع صديقاتها بعض الوقت _ للخروج من ضغوط الحياة والاولاد_ ؛ حرمان من المناسبات العائلية والاسرية بحجة هذا حرام وهذا حرام وأن طاعة الزوجة لزوجها أهم من طاعة الوالدين وهذا ما سيدخل والديها الجنة بسببها للاسف كان فهمه للدين خاطئ والكيل بمكيالين؛ حتي فاض الكيل؛

(من سيدخل الجنة أو النار بعمل ابناءه؛ حتي تكون حرمانها من أبسط حقوقها سبب في دخول والديها الجنة. هل دخل سيدنا نوحا النار بعمل ابنه؛ هل كان نوحا يعلم ابناءه خطأ،!!) كان هذا للأسف ما يتعلمه اما من بعض المشايخ غير أولي العلم والفهم الصحيح للدين أو بعض القراءات المضللة؛ أو من الموروثات الثقافية العقيمة بحجة هذا ما وجدنا عليه أباءنا.
(وهل جزاء الاحسان الا الاحسان)
( إفعل ما شئت كما تدين تدان)

قارئي الحبيب…. واليوم ونحن في زمن الإنفتاح والتكنولوجيا وجلوس كل واحد في حجرته ونظره الليل والنهار في محموله حتى أتناء التجمع علي الغداء أو العشاء _ إن كان هناك تجمع_ لابد من الانتباه أن زرع القيم والقدوة أهم من تكنيز الذهب والفضة بل ربما من الطعام و الشراب؛

فالمعركة اليوم أصبحت أكثر صعوبة من ذي قبل معركة قناعات تُزرع وقيم تطبق وسلوكيات تؤذي النفس والاقارب و الاخرين. سلوكياتنا تجسيد لقيمنا وأخلاقنا صلى الله عليك ياحبيبي قلت: (إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)
إنت فين بقي!!
ماذا تزرعون!!

زر الذهاب إلى الأعلى