منوعات

موللى حافظ تكتب : مرور الكرام “3”

التقت العيون وكم كانت صادمة لان بها قيل ما لم يستطع أن ينطق بها اللسان.. كم نحن متشابهتان باختلاف
انا اسفه ضايقت حضرتك

لا خالص ..كملي ..أعتقد أن ما اختصرتيه فيما مر أقل من التالي وكم فيه من مر
استرسلت فاطمه وكان مدام امينه ضغطت بكل قوة علي قلبها فانفجرت بحجم المها
القرب عمره ما كان بالدم لكن بالإحساس والضم وقت الضعف والحزن

مرضت امي مصدر سندي وحنان الدنيا علي ..معلمتي وحاضنتي ..كانت دائما تمادي علي بدنيتي .. ولم تستطع أن تتخيل انها هي دنيتي ..مرضت بدون مقدمات وكما كانت خفيفه في الحياة لم تثقل علي أحد فحتي في مرضها لم تطل حتي لا ترهق ابي وترهقني فجعلها رب العالمين كريمه في الحياة وحتي في الفراق كانت دموع فاطمه كفيله بأن تجعل امينه كشلالات تمسح بدموعها نزيف الم لا تستطيع كتمانه
ولم يستطيع ابي أن يتحمل فراقها فكم كان متعلق بها كطفل وكان يحتضنها كاب ..وسطر القدر سطورا مؤلمه في حياتي وكم كنت مهزومة مهزوزة أو يمكن تصارع الموت
جاء عمي بدوي ..موظف في هيئة البريد ..راجل طيب

ولم تكمل فاطمه مراته ست صعبه شوية ..ولديه بنات وبنين ..واخذني معه ..كنت حزينه لدرجة جعلتني اكبر من أكبر ابناؤه رغم اني أصغرهم بسنوات قليله ولديهم علي هو الوحيد الأصغر مني كان الواحة التي الجا إليها بعد شقاء اليوم او وقت اللوم

كان علي يدرس ويحب القراءة فكان يذكرني بولاد الذوات وكان دائما يقول لي أنتي يا فاطمه غيرنا كلنا وربنا هيديلك حاجة حلوة قوي بعدين كانت تحكي وكأنها تعيد شريط حياتها وجفت دموعها وهي تتذكر كلمات علي ومعاملته

كان كلامه رغم اني عارفه أنه علشان يقويني ويشجعني بس كنت بحس أنه بيقوله بجد والله زي ما بقولك كده يا ماما
كانت فاطمه وكأنها انتقلت لتحكي لأمها ما مر دونها حتي أنها لم تنتبه للكلمه ولا لامينه وهي مذهولة من كم المشاعر الذي بينها وبين فاطمه

فاطمه التي أحيت فيها مشاعر غريبه منذ لحظة دخولها مع انور
لم يمر عليهما البوم وكأنها تعيش معها عمر ..
قطعت فاطمه أفكار امينه وهي تقولها انا اسفه يا مدام صدعتك

علي فكرة أنا عمري ما كنت رغايه بس حسيت بالامان فأخذ لساني في البوح وكأنه ما صدق يلاقي حد يسمعه
تحبي حضرتك تتغدي ايه
ابتسمت امينه ..بتعرفي تطبخي كمان
طبعا يارب اكلي يعجب حضرتك
فاطمه انتي عندك كام سنه وضحكت
عندي ١٦ الا يومين
عيد ميلادك بعد يومين يعني
ضحكت فاطمة ايوه هيبقي عندي ١٦ سنه وعن انور قال لي هيطلع لي بطاقه وابقي كبيرة
ضحكت امينه وقالت لها انتي اكبر مما تتخيلي

غديني علي مزاجك
بتحبي حضرتك الأكل العادي والا اكل معين
اعملي اللي نفسك تاكلبيه
وكانت المرة التانيه اللي تتقابل فيها عيونهما
أغمضت امينه عيونها وكأنها تحضنها..

زر الذهاب إلى الأعلى