منوعات

وسام الجمال يكتب : ازمة منتصف العمر

وقف عصام ذو الستون عاما مذهولا مما وصل إليه حاله بعد أن أخطأ أكبر خطأ في حياته وتزوج من زميلة ابنته.

وقف وهو مذهول أين كان عقله وظل يضرب نفسه بالكف ويعض أصابع الندم على فعلته.
حاول عصام أن يجمع أفكاره في محاوله للخلاص من تلك الورطة وفي تلك الأثناء
عاد عصام بذاكرته الى الوراء عندما أتت ابنته الي المنزل ومعها زميلتها الفتاة ذات الجمال الآخذ فهي طويله خمرية ليست بالبدينه ولا النحيفة.

اخرج عصام من جيبه اموالا ومنح ابنته ٥٠٠ جنيها هدية حصولها على الليسانس ومنح زميلتها ٢٠٠ مباركا لهما علي تفوقهما.
خرجت البنتان واوصلت نهال زميلتها عبير الى اول الشارع وعادت إلى المنزل مبتسمه قالت لأمها الحقي بابا اتعاكس ردت الام وايه يعني ردت نهال علي انها قالت عبير قالت ابوكي مز ياماما. الحقي جوزك هايتخطف.
مرت الكلمة على الجميع عادية لكن عصام بدأ يفكر فيها ومنح لقلبه جواز المرور للتعبير عن مشاعره تجاه زميلة ابنته التي أسرته بجمالها الآخاذ.

مرت ايام وأيام واسابيع حتي التقي عصام يعبير عندما أتت الي منزلهم لتذهب مع ابنته الي زفاف زميله لهم اخذ سيارته وقام بتوصليهم الي حفل الزفاف وعيناه لم تفارق مرايه السيارة محدقا بعبير حتي وصلوا الي مكان الحفل تركهم وذهب للقاء أصدقائه جلس معهم وهو يفكر بعبير ولم يعد لفارق السن اي اعتبار عنده.

مرت ايام أخري حتى اخذ عصام القرار واتصل بعبير وقال لها أنه يريد أن يكلمها في موضوع هام وافقت واتفقا علي موعد يلتقيان فيه مر عليها بالسيارة واتجها الي إحدي الكافيهات على النيل جلسا وبدأ عصام بالكلام ولكنه لم يمتلك الشجاعه للحديث معها فيما يريد باغتته عبير بقولها ايه ياعصوم انت بتحبني ولا ايه كاد أن يسقط عصام مغشيا عليه ورد قال نعم قالت له نتزوج كان الحوار مفاجئ لعصام ولكنه وافق بشرط عدم معرفة أسرته

قام عصام وعبير وهما متفقان علي كل شيء واتفقا علي إتمام الزواج خلال شهر بشرط أن تأتي الي منزلهم عادي كان شيء لم يكن.
مر الشهر وأخبر عصام زوجته انه مسافر لمدة شهر في رحله عمل وقامت زوجته بإحضار شنطته وتوجه إلى منزل عبير وتم الزفاف وسافر الاثنان الي الإسكندرية لقضاء شهر العسل الذي مر سعيدا وعادل الي مدينتهم بعد انتهاء شهر العسل وأقامت عبير عند أسرتها المكونه من أب حشاش وام لا تعتني بشيء سوى مزاجها ومكياجها وخروجتها لحين تجهيز شقه الزوجيه.

بعد شهر تقريبا استأجر عصام شقه في إحدي العمارات وذهبت عبير للإقامة معه وكان يذهب إليها وقتما يريد لكنه يعود لمنزله آخر الليل مرت الأمور بسلام حتي حملت عبير واقتربت من وضع مولدها بعد فترة من الشد والجذب بينها وبين عصام بسبب طلباتها التي لاتنتهي.

وضعت عبير فتاة مثل القمر وظن عصام أن الأمور ستهدا لكن حدث العكس أصرت عبير علي أن تعرف أسرته آمر زواجهما وبدأت المشاكل وتركت منزل الزوجيه وابتعد عنها عصام وبدأ يرسل لها مصاريفها فقط حتي باغتته في يوم بالتوجه الي منزلهم لتزور ابنته التي كانت التحقت للعمل بالسلك الجامعي.

رحبت بها نهال وسالتها عن أخبارها وعلمت انها تزوجت وطال بينهما الحديث حتي عاد عصام من الخارج ليفاجيء بها أمامه من صدمته قال لها ايه اللي جابك هنا فاكرة لما تيجي هنا هارضخ لمطالبك وقفت ابنته وزوجته يحملقان فيه باستغراب شديد عندها علمت أسرته انه تزوج من زميلة ابنته.
قامت زوجته مباشرة واحضرت شنطتها وقالت له طلقني وخرجت مع ابنتها وابنها الي منزل اهلها واصرت علي الطلاق.

وقف عصام مذهولا ينظر الي عبير التي احست بلذة الانتصار لأنها تسببت في خراب بيته دون أن تفعل شيء تلام عليه.
خرجت عبير هي الأخري الي منزل اهلها وحاول عصام أن يلحق بأم أولاده وشربكة حياته لكن دون جدوى ذهب الي منزل اهلها حاول أن يرجع بها لكنها أصرت قائله لو تزوجت ممن تليق بك ماكنت غضبت لكن دي لا طلقني الان.

القى عصام يمين الطلاق وخرج مسرعا الي منزل عبير ونهرها بشده وحاول التطاول عليها لكنه لم يتمكن وجلس مع والدها الذي قال له طلقها رفض عصام وقال ستذهب معي الي منزلي رفضت عبير الا بعد تجهيز الشقه بعفش جديد ووضع حساب لها في البنك وتأمين مستقبلها.

وافق عصام مرغما وبعد أيام أتت عبير الي المنزل الذي طلبت أن يكتب باسمها أيضا وبدأت عبير رحلة تحقيق أحلامها علي حساب عصام وأسرته الاساسيه.

هنا شعر عصام بالندم لما وصل إليه وقام بتخدير عبير وحصل على توقيعها علي بيع الشقه والتنازل عن أموالها في البنك والتنازل عن حصانه ابنتها منه وابرائه من كافة حقوقها.

وفي اليوم التالي ذهب الي البنك واحضر الأموال وذهب الي الضهر العقاري وباع الشقه لزوجته القديمة وذهب الي المنزل وطلب من عبير أن ترتدي ملابسها ليذهبا الي فسحه جميله فرحت عبير وارتدت ثيابها وفي الطريق طلب منها أن يذهبا الي منزل أسرتها اولا وهناك قام بأخذ ابنته لشراء حلوى لها واخدها وذهب الي منزله ليجد زوجته وأبنائه في انتظاره.
حملت نهال اختها وقبلتها واعطتها لأمها التي احتضنها هي الأخري ليدق جرس الباب ليجدوا عبير علي ألباب مع والدها ليصدما بما شاهدا ليخبر ها عصام انها باعت له الشقه وتنازلت عن أموال البنك وحصلت علي كافه حقوقها وتنازلت عن حصانه الابنه.

خرجت عبير وهي تتوعده لكنها تعلم أنها لن تستطيع فعل شيء وعادت أسرة عصام الي حياتها الطبيعيه مع ضيفه الجديد عريس نهال زمبلها للأستاذ الجامعي.

زر الذهاب إلى الأعلى