كتبت – عبير ابورية
انطلق المنتدى العربي لصحة المرأة femi health arab forum” الذي عقد بالقاهرة تحت شعار “المرأة والسرطان .. من الوقاية إلى التعافي” برعاية الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية
، وبحضور كلًا من نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى و د. أحمد مرسي المدير التنفيذى للمبادرة الرئاسية، و د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفير ناصر القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وعدد من الجهات والمنظمات الرسمية، وكبار الأطباء والفنانين والشخصيات العامة.
وقال السفير ناصر القحطاني الأمين العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، إن هناك العديد من التحديات التي تواجه النهوض بصحة المرأة فى الوطن العربي، أبرزها نقص البنية التحتية اللازمة، وبعض الأعراف الاجتماعية التى تعيق التعامل مع صحة المرأة، ولكن هناك أمل للتكاتف للنهوض بصحة المرأة، مضيفا د أن المنتدى يهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة رفع الوعى الصحي لدى المرأة العربية بشأن أمراض السرطان.
من جانبه، أكد الدكتور محمد العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم ورئيس المنتدى، أن هناك رؤية وفكر مختلف فى مصر يستهدفان المواطن بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وتمثل هذا الأمر فى الحملات الرئاسية وأبرزها حملة 100 مليون صحة، والمبادرة المصرية لصحة المرأة والتى تواجه مرض سرطان الثدى من خلال التوعية بأهمية الفحص والكشف المبكر وتوفير فرص العلاج الجيد للسيدات المصابات.
وأضاف العزب أتقدم بخالص الشكر والتقدير للراعى الأول لصحة المرأة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولوزارة الصحة اللى استطاعت تنفيذ المبادرات الرئاسية للصحة بشكل مثير للإعجاب والتقدير”، مشيرا إلى أن المنتدى يهدف إلى توصيل المعلومة بشكل بسيط لكل السيدات خصوصا وأن هناك أنواع من السرطات نستطيع القضاء عليها من خلال الوقاية والوعى والكشف المبكر عنها.
قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ، إن هذا المنتدى يعد منصة ناجحة لمواجهة أمراض السرطان ورفع الوعى بأهمية الكشف المبكر، ويتوافق المنتدى مع مبادرة “المحفظة الوردية” التى أطلقتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن الأول من أكتوبر أصبح يومًا عربيًا للتوعية بسرطان الثدى.
وأكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي أن الحياة بصحة هي أول وأهم حقوق الإنسان، خصوصا المرأة التي تمثل نسبة كبيرة من المجتمع المصري، مشيرة إلى أن افتقاد الموارد المالية ليست دائما المشكلة الأساسية التي يواجهها المجتمع إنما أحيانا تكون المشكلة الرئيسية هي افتقاد الوعي والتعليم الجيد والرعاية الصحية ، فالمرأة التي تتمتع بصحة جيدة ووعي جيد تستطيع المشاركة في كافة مناحي الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية بشكل جيد.
وأشارت القباج ، إلى أن سرطان الثدي هو الأعلى انتشارا بين السرطانات التي تصيب المرأة بنسبة تصل إلى 35٪، يليه سرطان الكبد بنسبة 14٪، ثم سرطان الغدد الليمفاوية بنسبة تتراوح بين 5 – 7 ٪، ثم سرطان المبيض وعنق الرحم بنسبة أقل من 5٪ ، محذرة من أن هناك 68 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي منها 41 الف حالة وفيات وهو رقم مقلق لأنه يشير إلى قلة الوعي بأهمية وطرق الكشف المبكر عن المرض خصوصا مع ارتفاع فرص التعافي التي تصل إلى 98٪ إذا تم اكتشاف المرض مبكرا.
وأكدت وزيرة التضامن أنه ما زال هناك افتقار للخدمات الصحية الجيدة في الريف خصوصا فيما يخص السيدات نظرا لقلة عدد الطبيبات اللاتي تعملن في المناطق النائية والحدودية، فضلا عن انتشار عادات الختان والزواج المبكر مما يضع أعباء صحية ونفسية وجسدية على المرأة، وكذلك افتقاد عناصر النظافة وسبل الوقاية وتجنب العدوى، وتكرار الحمل والولادة وتراجع الوعي بالصحة الإنجابية، وهو ما دفع الدولة لوضع صحة المرأة على قمة أولوياتها بإطلاق المبادرة الرئاسية لصحة المرأة التي تشمل الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي،
اضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي ستقوم بدعم تلك القضية من خلال دعم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في في مجال صحة المرأة، وزيادة عدد الرائدات المجتمعيات من 2500 رائدة إلى 20 ألف رائدة سيكون ضمن مهامهم التوعية بطرق الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي والصحة الإنجابية، بالإضافة إلى إطلاق منظومة الكترونية للمؤسسات الأهلية لتنظيم ممارسة العمل الأهلي واكتشاف المناطق الأكثر افتقارا للخدمات المختلفة منها الخدمات الصحية.
وتقدمت القباج بالشكر لكل مؤسسات الدولة الداعمة لقضايا المرأة والأسرة بشكل عام، ولمنتدى صحة المرأة والجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم لجهودها الملموسة في تسليط الضوء على قضايا صحة المرأة.
يذكر أن المنتدى العربي لصحة المرأة يهدف إلى إلقاء الضوء على السرطانات التي تهدد صحة المرأة وخاصة سرطان الثدي والجهاز التناسلي مثل سرطان عنق الرحم والمبيض والرحم، وكذلك رفع مستوى الوعي الصحى لدى المرأة العربية لتجنب الإصابة بأمراض السرطان الأكثر انتشارا بين المرأة، وطرق الوقاية والاكتشاف المبكر.