كتبت – عبير ابورية
تفقد اليوم اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، أولاد هيوب للتعليم المجتمعي، بمدينة مرسي مطروح أحد مدارس التعليم المجتمعي لمؤسسة مصر الخير،
في إطار تكليفات القيادة السياسية بضرورة النهوض بالتعليم وبناء الإنسان المصري، ودعم وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير فرص تعليمية لكافة الأطفال ومواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.
وأعرب اللواء خالد شعيب عن سعادته البالغة بتفقد هذه المدرسة التي تقع في قلب الصحراء وتقوم بخدمة بعض أهالي مطروح مشددا علي أهمية اقامة المدارس المجتمعية التي تعود بالنفع علي الأهالي وتوفر فرص تعليمية جيدة للطلاب بالقرب من محل إقامتهم، بنا يساعد في القضاء علي ظاهرة التسرب من التعليم وخاصة للفتيات.
وكلف محافظ مطروح مديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية بدراسة إمكانية انشاء مدرسة تعليم أساسي لخدمة الطلاب في تلك المنطقة استجابة لرغبة الطلاب لاستمرار تواجدهم داخل المنظومة التعليمية ومواجهة الحد من التسرب
اضاف المحافظ وان المحافظة لديها 246 مدرسة مجتمعية بجميع مراكز المحافظة معربا عن أمله في انشاء المزيد خلال الفترة القادمة بالتعاون وزارة التربية والتعليم وشراكة المجتمع المدني .
وشارك في الزيارة التفقدية نهاد مجدي مدير التعليم المجتمعي بمؤسسة “مصر الخير ” ممثلي محافظة مطروح .
استمع محافظ مطروح لبعض الفقرات التي قدمها طلاب المدرسة من فقرات مسرحية وإنشاد والقاء شعر، كما استمع لشرح من الميسرات حول سير اليوم الدراسي وشاهد لبعض الانشطة التي يمارسها الطلاب وأبدي سعادته الكبيرة بالمستوي الذي ظهر بها الطلاب والذي يعد أحد ثمار وإنجازات التعاون بين المحافظة ومؤسسة “مصر الخير “.
ووجه محافظ مطروح الشكر لمؤسسة “مصر الخير “وعلي رأسها فضلية الدكتور علي جمعة وكل القائمين علي العمل بها، قائلاً “مصر الخير” دائما تقدم الخير لأهالي مطروح، مؤكدا سعادته بتفقد المدرسة وتواجده بين الطلاب، وكذلك فخره بالمستوي التعليمي الراقي الذي ظهر به الطلاب ويضاهي اي مدرسة تعليم أساسي سواء كانت تجريبية او خاصة.
وأشار الي أن أوجه التعاون بين المحافظة ومؤسسة “مصر الخير” متعددة وكثيرة ولا تتوقف عن حد مدارس التعليم المجتمعي بل يمتد ليشمل تقديم المساعدات الإنسانية في قطاعات الصحة والتعليم ورفع كفاءة المنازل وحفر الآبار وتجهيز العرائس ودعم شركة المياه وتطوير الحضانات وتوزيع المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأدوية وأدوات تطهير وتعقيم وأجهزة تنفس صناعي ومحو الأمية.
من جانبها قالت نهاد مجدي مدير قطاع التعليم المجتمعي بمؤسسة “مصر الخير” أن المؤسسة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى العلمي للأطفال المتسربين من التعليم في مختلف المناطق المحرومة لهم والمساهمة في إنشاء منظومة تعليمية متطورة تبني جيلا مبتكرا مبدعا منتجا منافسا.
وأضافت أن محافظة مطروح تضم 98 مدرسة تعليم مجتمعي، تضم 3777 طالبا وطالبة، منهم 2051 من الإناث، و 1726 من الذكور.
ووجهت الشكر للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي علي دعمها اللامحدود لكافة مجالات وقطاعات التنمية بمؤسسة” مصر الخير” وبصفة خاصة قطاع التعليم، مشيرًا إلي أن الدعم الذي تقدمه وزارة التضامن الاجتماعي ساهم بشكل كبير في نجاح المشروع والتوسع فيه، فضلًا أن هذا الدعم كان له مردود إيجابي في نفوس الطلاب والطالبات، وشجعهم علي الالتحاق بتلك المدارس والاستمرار فيها.
وجه الدكتور صابر حسن رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير إن التعليم المجتمعي يتيح فرصة تعليمية ذات جودة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسي أو الذين تسربوا منه في المرحلة العمرية من 6 إلي 14 عامًا بالمناطق المحرومة، موضحًا أنه أحد صيغ التعليم النظامي المرن الذي يتناسب مع احتياجات المجتمع لضمان التزام جميع الأطفال ممن هم في سن الإلزام المدرسي خصوصا الفتيات بالذهاب إلي المدرسة،
أضاف أن الأطفال يقبلون في الصفوف الدراسية المختلفة تبعا لقدرتهم الدراسية والتعليمية وينتقلون بين الصفوف تبعا لسرعة تقدمهم الدراسي وبدون معوقات إدارية.
وأوضح أن مؤسسة مصر الخير تدخلت للاسهام فى حل مشكلة التسرب من التعليم، حيث بدأت بفتح 82 مدرسة عام 2010 ووصل عدد مدارس التعليم المجتمعي عام 2021 لنحو 1012 مدرسة، موزعين في11 محافظة، تضم أكثر من 31 ألف طالب وطالبة 60 % منهم من الفتيات، بواقع 61 مدرسة بمحافظة أسوان تضم 1640 طالبًا وطالبة، و75 مدرسة في محافظة الأقصر تضم 2125 طالبًا وطالبة، و99 مدرسة في قنا تضم 2809 طلاب، و177 مدرسة في سوهاج تضم 5231 طالبًا وطالبة، و187 مدرسة في أسيوط تضم 6147 طالبًا وطالبة، و91 مدرسة في المنيا تضم 2673 طالبًا وطالبة، و87 مدرسة في بني سويف تضم 2583 طالبًا وطالبة، و82 مدرسة في الفيوم تضم نحو 2498 طالبًا وطالبة، و54 مدرسة في كفر الشيخ تضم 2015 طالبًا وطالبة، و مدرسة في الغربية تضم 35 طالبًا وطالبة، و 98 مدرسة في مطروح تضم 3956 طالبًا وطالبة.
وأضاف أن المشروع ساهم في توفير فرص عمل لنحو 2500 ميسرة وأكثر من 100 وظيفة للسائقين وعمال صيانة وأكثر من 100 وظيفة غير مباشرة.