منوعات

اميرة عبدالله تكتب : صديقى الانيس

صديقي الأنيس، سلام عليك حتى يحسن الجالس اختيار الجليس، وسلام علي حتى ينالني من هذا الحسن مسيس.
وبعد:

فهذه هي الرسالة السابعة وأربعون أرسلها إليك ولا أمل إرسالا، فاحتضن حروفي، وأكرمها كما تكرمك.

أنا بخير… هكذا أوهم نفسي وأصطنع طمأنتها، زاعمة، مدعية، غير صادقة، وحشاشتي رماد من حريق! فبالله قل لي أين منك لآلئي التي تزعم أنك تفديها؟ ضعيف أنا، مهزوم، منتكس، ودمعي منحدر، أحتاج أن أحتمي بك، أن أتلحف بك، وأن أستتر من نيوب الحياة خلفك، ووجب عليك تلبية ندائي، ومعالجة دائي، فأنت أنت وليس غيرك دوائي.

يا آهة الشوق إنني مرتجف، وقد غلب حزني قوة التغلب عليه، ويا ليل المتعبين رفقا بساكنينك.
في الوحل أنا، بداخلي طاقات هائلة تتجه نحو الصعود؛ ولكن ثمة قوة تجذبني لأسفل! وحنيني للراحلين يكوي أضلعي كحال “ناجي” لما بكى حبيبا، واشتكى.
لست بخير، هل تسمعني؟ أنا لست بخير، لم أعد أعرفني، ملامحي تشبهني غير أن روحي لم تعد أنا، فهلا مددت لي يديك؟
صديقك…
والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى