6 نصائح لتهيئة الطفل نفسيا قبل ذبح الأضحية

كتبت:ميادة فايق

يحرص بعض الأهالي في عيد الأضحى المبارك على مشاركة أبنائهم عملية ذبح الأضاحي خاصة من هم دون سن السابعة والعاشرة، ففي الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك يصطحب بعض الآباء أطفالهم معهم إلى سوق الماشية لشراء “خروف” العيد وهو ما يشعر الأطفال بالبهجة مع الشعور باقتراب العيد ويبدأون في الارتباط نفسياً بالأضحية خاصة مع لعب الأطفال معها والجري خلفها والاعتناء بها ومداعبتها وتقديم الطعام والشراب لها، مما ينمي نوعا من الارتباط النفسي بين الطفل و”الخروف”، وتكون المفاجأة النفسية للطفل هي لحظة تمرير الجزار سكينه الحادة على رقبة صديقه “الخروف”، وهي اللحظة التي يرى بعض الأخصائيين أنها قد تعرض الطفل لمخاوف غير محمودة العواقب، وربما صدمات نفسية قد تختلف في تأثيرها من طفل لآخر وقد لا يلحظها الأهل بسهولة

وكيفية التصرف صبيحة يوم عيد الأضحى عند ذبح الأضحية، وكيف يمهدون للطفل ذلك الأمر، وعن سن الطفل المناسبة لرؤية مشهد ذبح الأضحية، حتى لا تتأثر نفسيته ويشعر بالخوف والقلق.

يُنصح المتخصصون أنه لا ينبغي للطفل أن يرى مشهد ذبح الأضحية قبل أن يصل إلى سن 10 سنوات، ويمكنه أن يراه بعد ذلك، وهي مرحلة الطفولة المتأخرة التي تبدأ عندما يكون الطفل في العاشرة من عمره، عندها يمكنه أن يرى مشهد الذبح ليعرف ويدرك الهدف من وراء الأضحية. نصائح لتهيئة الطفل نفسيا قبل ذبح الأضحية

إليكِ عزيزتي بعض النصائح، كي تتبعيها مع طفلكِ حتى لا تتأثر نفسيته ويتفهم الأمر ويستوعبه، ويجب أن تعلمي أن هذا الأمر متفاوت من طفل إلى آخر:

_تحدثي مع طفلكِ ومهدي له الأمر بالتدريج، وأخبريه بأن الخروف ضيف مؤقت، وأنه من اللحوم التي نأكلها ونستمتع بطعمها الشهي.

_احكي له قصة النبي إبراهيم والنبي إسماعيل، واطلبي منه أن يسألك كيفما يشاء، وأجيبي عن أسئلته ببساطة وسلاسة.

_تحدثي معه عن الأضحية بطريقة مبسطة، وكيف أن الفقراء يسعدون بهذا الأمر وعليه أن يشارك في سعادة غيره.

_ مهدي لطفلكِ قبل عملية الذبح بيوم، أن هذا هو آخر يوم للعب مع هذا الضيف الجميل، وعليه أن يودعه، حتى لا يحزن حزنًا شديدًا عند ذبحه.

_أوضحي له أن الذبح لا يتم بطريقة عنيفة، وتحدثي معه عن الطريقة الرحيمة في ذبح الأضحية، لكي يطمئن ويتقبل الأمر بهدوء.

_ استأذني طفلكِ أولًا إذا كان يرغب في رؤية هذا المشهد أم لا، وفي حالة رفضه لا تجبريه على فعل ذلك، حتى لا يتأثر نفسيًا، لأنه من المهم جدًا مراعاة مشاعره ونفسيته، حتى لا يصاب بصدمة من مشاهد الذبح والدماء، أو يحدث له إغماء، أو تأتيه كوابيس بها ليلًا.

زر الذهاب إلى الأعلى