منوعات

حنان الشامى تكتب : الطاقة السلبية والمعاناة النفسية

العديد يعاني ويصرخ من الآشخاص السلبين فهم يتجاهلون الجانب المشرق من حياتنا ويركزون على الجانب المظلم يسببون لك المتاعب النفسيه نتيجة احاديثهم المؤلمة. المحبطة.ينقضون عليك كلما ابتعدت عنهم او كلما وجدوك مبتسم فالكيد منك يقتلهم فيعودوا لتدمير نفسيا وهدمك والسعي جاهدين لتحطيم كل امل تبثه في نفسك الممزقه من حصارهم

هل تعلم عزيزي القارئ وعزيزي القارئه
ان هؤلاء اذكياء حيث انهم محددون لأهدافهم تماما ولديهم ثقه بأنفسهم مفرطه ولكنهم جبناء وايمانهم ضعيف فلو كانوا اقوياء الإيمان لما فعلوا ذلك

عندما ينثرون طاقتهم السلبيه المصطنعه لك خصيصا وانت تستمع لهم حينئذ يجعلونك
متغيب الوعي متخبط ومتعثر الاقدام
ترى الحياه أمامك كغرفه مظلمه سوداء قاحلة وتفقد الشعور وترى جسدك ثقيل عليه حمولة لاتعلم من أين أتت لك وتشعر بشلل الجزء الأيسر دون سبب مرضى فمرضك النفسي الممزوج بشحذك بالطاقة السلبيه أقوى من اي مرض جسدي
له دواء وله تشخيص

الشخص السلبي لايري الي الجزء الفارغ من الكأس بل يضعك انت بذلك الجزء الفارغ وينظر هو الجزء الممتلئ ويسعى لملأ الفارغ
يسعى لتدمير دون ملل حتى يسلب منك عقلك كالساحر الدجال
وحينئذ لا ترى من الآخرين سوي مقولتهم الشهيره

انت ضعيف
سلمت له نفسك
وعقلك وقلبك
خليته يتحكم فيك اديتة مفتاح قفل شخصيتك ودخل سرقها وسرق طاقتك الايجابيه

لا يدركون انك متغيب الوعي بدهاء من سلب طاقتك
وقد تقابل بشكل شبه يومي هذا الشخص وتحاول تغير من نفسك وتتحول الي مسارك الايجابي ولكن لاتقولي فيعود بك ساحر الطاقة السلبيه الي مطافه وهو الهدم وليس البناء
و الكارثه اذا تحولت بسبب كلامه المستمر المحبط ومطاردته السلبيه لك الي شخص مكتئب. حزين. مظلم القلب. العين. العقل
جسد بلا روح
حياتك بلا امل

فيكون هو بذلك قد انتصر عليك بسلاح طاقته السلبيه
وقد يؤدبك يأسك الي الانتحار
بسبب معاناتك النفسيه التي تستمر لفتره طويله وليست قصيره فالمفعول ممتد حتى هدمك وتدمير عقليا. نفسيا. عاطفيا. جسديا. مجتمعيا.اجتماعيا.

وهناك قصه واقعيه استحضرتني من فتاه سردتها لي التحقت تلك الفتاه بالماستر واسمي ندي وعانت معاناه شديده حتى تصل لبابه وبعد اجتيازها كل اختبارات القبول وفرحتها الغامره تقابلت مع فتاه اخري ايمي ولاء بنفس مجالها واصرت تلك الفتاه على تكوين صداقه بينهما ومرت الايام وكانت ولاء تحبطها ولكنها تقاوم لكن والدة ندى تعبت وهي الابنه الوحيده لها ونفسيا كانت معرضه للتأثير السلبي من قبل أي شخص وانتهزت ولاء تلك الفرصه وظلت تكسر مجاديف ندى وتجعل الحياه في عينيها مظلمه وتشجعها على الانتباه لوالدتها وترك الدراسه في كل وقت وحين تطاردها وتوسوس كالشيطان في اذنها حتى سلبت طاقتها الايجابيه وشحذت ندى بابشع طاقه سلبيه وكان مصيرها الهدم لمستقبلها وإيقاف قيدها وترك الجامعه ولن تتوقف عن ذلك بل أصيبت بالعجز النفسي والضعف والهزال الجسدي وولاء اجتازت الماستر وهدمت حلم ندى.

وبعد طرح تلك القضيه النفسيه الصارمه
استخلاص من حديثي هذا ان
الوقاية خيرا من العلاج ويجب إنقاذ النفس البشريه من الغرق قبل فوات الآوان
كيف؟
يتم ذلك من خلال وضع حدود بينك وبين بعض الصديقات او الاصدقاء
ولا تتعامل بقلبك بل حكم عقلك قبل قلبك
واذا وجدت مدمرين الطاقات الايجابيه ابتعد عنهم فورا واتخذ طريقا اخر
ولاتصغي لحديثهم المدمر
وأهم خطوه تمسكك وثقتك بالله ثم بنفسك
وابتسم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تبسمك في وجه أخيك لك صدقه
تبسم دون تفكير
انظر إلى الجانب المشرق من الحياه
واذا خسرت حلمك في يوما ما بسبب هؤلاء
فلا تستسلم لعله خيرا
ابحث عن حلمك في مكان اخر
او حقق ذاتك في جوانبك البارز التي ينبهر بها غيرك ويتمنى ان يكون مكانك.
لاتمل.. لا تيأس

حاول أن تجد نفسك المفتقده دون ملل
اكتب لنفسك هبدأ من جديد ولا للمعاناه النفسيه
اكتبها لمدة عشر ايام
سوف تشعر بكل طاقه ايجابيه
شوف نفسك حلو دايما حتى لو خسرت كتير
لاتنظر للخلف
انظر امامك
فمن ينظر للخلف يقع
اطلع السلم بثقه ونظام ولا تتخطى درجه
لا تنتقم وتفعل بغيرك ما فعله بك غيرك
بل دعم الأخرين حتى يدعمك الله
فمن شحذك بطاقه سلبيه اليوم لاتتعجب انه يلهو ويلعب فإذا كان اليوم أجمل له وفتاكد ان الغد مظلم وان الله عادل لايظلم فلديه الإنصاف لك والاقتصاص ممن ظلمك

واخيرا تريثوا في اختيار أصدقائكم
وصادقوا أصحاب الطاقات الايجابيه
وابتعدوا عن أصحاب الطاقه السلبيه.

زر الذهاب إلى الأعلى